بعد قرصنة «الأقنعة» وتحويل وجهات أجهزة التنفس
“الأسوأ لم يأت بعد”؛ هذا على الأقل ما يكشف عنه دخول استخبارات الدول العظمى عل الخط في أزمة كورونا من أجل الفوز بصفقات أقنعة أو أجهزة تنفس. فإلى جانب حرب اللقاح التي سيعقبها، لا مفر، تفاوض شرس لإعادة ترتيب عناصر القوة في العالم، بدأنا نلاحظ هشاشة التكتلات الدولية على حساب “البقاء للأقوى”، وهذا ما أسفرت عنه الاتهامات التي كانت “واشنطن” موضوعا لها من طرف حلفائها فرنسا وألمانيا وإسبانيا. فمن سيحسم حرب اللقاح لصالحه؟ ومن سيمسك بزمام الكوكب في المرحلة القادمة؟
موشرات الصراع الأولى تثبت أن الولايات المتحدة الأمريكية قد دخلت، منذ الساعات الأولى لانتشار الوباء، في منافسة ضارية مع الصين؛ ذلك أن واشنطن لا يمكنها السماح، في عز تجبرها على العالم، لبكين باحتلال موقعها، حتى وإن كان الثمن الدخول في حرب أخلاقية مع حلفائها التقليديين، أو إرشاء العلماء في الجهات الأربع للأرض من أجل أن تحل في صدارة السباق لابتكار اللقاح.
ترامب والعدو الخفي
أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن “العالم يواجه عدوا غير مرئي”، وأن بلاده أحرزت تقدما في مجال استخلاص بعض الأدوية ولقاح ضد الفيروس.
وأضاف ترامب، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي لخلية الأزمة لمواجهة تفشي الفيروس في البيت الأبيض نهاية الأسبوع الماضي (3 أبريل الجاري)، “إننا في وضع جيد للانتصار في الحرب ضد وباء كورونا. نتعامل مع عدو غير مرئي لكننا سننتصر عليه”.
وتابع ترامب “إن التضحيات التي قدمناها وسنقدمها خلال الأسابيع الأربعة المقبلة ستنقذ حياة عدد لا يحصى من الأمريكيين .. نحن نسيطر على مصيرنا بشكل كبير. يجب الحفاظ على أنفسنا وتطبيق طرق الوقاية والنظافة القوية، والبقاء في المنزل هي أكثر الطرق فعالية لكسب الحرب والهروب من الخطر”.
وقال الرئيس: “نحن نعمل مع أفضل العلماء والأطباء والباحثين في أي مكان في العالم. نحن نتسابق لتطوير طرق جديدة للحماية من الفيروس، مستمرون في اختبار عدة أدوية لعلاج كورونا والوصفات الطبية، ولقاح ضد الفيروس وأحرزنا الكثير من التقدم بخصوص ذلك”.
وقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أن لقاحا محتملا مضاد للفيروس أظهر فاعلية في التجارب على الفئران، وأنه جاهز للتجارب على البشر.
وقال باحثون في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ، في ولاية بنسلفانيا الأميركية، المتمرسة في مكافحة فيروسي “سارس” ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية “ميرس”، إن لقاحا محتملا ضد فيروس كورونا الجديد أثبت فعاليته في الفئران، وأنهم مستعدون لبدء التجارب البشرية بمجرد موافقة الحكومة الفيدرالية.
وذكر فريق البحث في الجامعة في بيان صحفي: “عند اختبار اللقاح على الفئران، فإن اللقاح، الذي يتم حقنه بواسطة رقعة بحجم الإصبع، ينتج أجساما مضادة خاصة بفيروس كورونا الجديد، وبكميات يعتقد أنها كافية لتحييد الفيروس في غضون أسبوعين من الحقن”.
وقد تقدم مؤلفو الدراسة، حسب تقارير إخبارية، إلى إدارة الغذاء والدواء الأميركية، من أجل الحصول على الموافقة على الأدوية الجديدة التجريبية قبل المرحلة الأولى من التجارب السريرية البشرية المخطط لها أن تبدأ في الأشهر القليلة القادمة.
وتمكن العلماء من التصرف بسرعة لأنهم قد وضعوا بالفعل الأساس لهذا الأمر خلال تفشي الأوبئة السابقة لفيروسات كورونا، أي “سارس” في 2003 و”ميرس” في 2014.
وأكد العاملون على اللقاح أن طريقتهم تعتمد على إنتاج أجزاء بروتينية من الفيروس مصنعة في المختبر بطريقة مشابهة للقاح الإنفلونزا.
وقال أستاذ الجراحة المساعدة في كلية الطب بتسبرغ، أندريا غامبوتو، “هذان الفيروسان، اللذان يرتبطان ارتباطا وثيقا بمرض كوفيد-19، يعلماننا أن بروتينا معينا يسمى بروتين سبايك مهم لتحفيز المناعة ضد الفيروس. كنا نعرف بالضبط أين نكافح هذا الفيروس الجديد”.
ولزيادة فاعلية اللقاح، الذي أطلق عليه الباحثون اسم “بتكوفاك”، استخدم الباحثون أيضا نهجا جديدا لتوصيل الدواء يتضمن رقعة بحجم الإصبع تحتوي على 400 إبرة دقيقة تحقن قطع البروتين الخاص بالفيروس في الجلد، حيث يكون رد الفعل المناعي أقوى.
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية “إي بيو ميديسين”، يتم لصق الحقنة اللاصقة، المصنوعة بالكامل من السكر وقطع البروتين، على جلد المريض، ثم تذوب ببساطة في الجلد.
ووفقا لرئيس قسم الأمراض الجلدية في كلية الطب في بيتسبيرغ، لويس فالو، الأستاذ المشارك في الدراسة، فإن اللقاح لا يحتاج حتى إلى حقنه بإبرة، موضحا “إنه في الواقع غير مؤلم على الإطلاق”.
وأضاف فالو: “لقد طورنا هذا للبناء على طريقة الخدش الأصلية المستخدمة في توصيل لقاح الجدري إلى الجلد، ولكن بنسخة عالية التقنية وأكثر كفاءة ومضاعفة للمريض”.
وأشار فالو إلى أن الاختبار على المرضى “يتطلب عادة عاما على الأقل وربما أكثر”، مضيفا “هذا الموقف بالذات يختلف عن أي شيء رأيناه على الإطلاق، لذا لا نعرف الوقت الذي ستستغرقه عملية الاختبار السريري. لكن تشير المراجعات التي تم الإعلان عنها مؤخرا إلى أننا قد نتمكن من المضي قدما بشكل أسرع”، حسبما نقلت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
من جهتها، أكدت الشركة البريطانية الأميركية للتبغ “بات” إنها توصلت لمرحلة متقدمة في إنتاج لقاح مضاد للفيروس، باستخدام نباتات التبغ.
وأعلنت الشركة التي تصنع سجائر”لاكي سترايك” الأميركية الشهيرة، أن وحدة التكنولوجيا الحيوية التابعة لها في كنتاكي، تعمل على تطوير اللقاح على أساس غير ربحي، وفقاً لما ذكر موقع “نيوز ويك”.
الشركة قالت في بيان لها إنها يمكن أن تنتج ما بين مليون و3 ملايين جرعة أسبوعياً وابتداءً من شهر يونيو المقبل، بدعم من الشركاء والوكالات الحكومية.
وكشفت شركة “بات” أنها استنسخت مؤخراً تسلسلاً جينياً من فيروس “كوفيد-19” من أجل إنشاء “مستضد”، لتحريض استجابة مناعية في الجسم، كي ينتج أجساماً مضادة.
وأوضحت أن المستضد تمّ إدخاله في نباتات التبغ للتكاثر، مشيرة إلى أنه وبمجرد حصاد النباتات، تمّ تطهير المستضد، لافتة إلى أن اللقاح يخضع حالياً لاختبارات ما قبل السريرية.
وأشارت “بات” إلى أن استخدام تقنية نباتات التبغ سريعة النمو” لها مزايا عديدة مقارنة بأساليب إنتاج اللقاحات التقليدية”، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن تكون العملية “أكثر أماناً”، لأن نباتات التبغ لا يمكنها استضافة مسببات الأمراض التي تسبب الأمراض البشرية، كما يتم تطوير اللقاح في درجة حرارة الغرفة، على عكس اللقاحات التقليدية التي غالباً ما تتطلب التبريد، وفق الشركة.
وقال دافيد أورايلي، مدير البحث العلمي في الشركة إن “تطوير اللقاح يمثل تحدياً معقداً، لكننا نعتقد أننا حققنا تقدماً كبيراً مع منصة تكنولوجيا نباتات التبغ الخاصة بنا، ونحن على استعداد للعمل مع الحكومات وجميع أصحاب المصالح للمساعدة في الانتصار في الحرب ضد كوفيد-19”.
وأضاف أن “الشركة تعمل مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، وتسعى للحصول على إرشادات بشأن الخطوات التالية التي يجب اتخاذها”. وأنها تعمل أيضاً مع السلطات الصحية البريطانية للتعجيل بتطوير اللقاح.
علماء الصين في الواجهة
في الواجهة الأخرى من الحرب، أعلنت الصين أنها هي السلاح الفتاك والناجع ضد الاحتلال الفيروسي الذي قتل أكثر من مليون إنسان في العالم، حتى الآن، وأنها من سيمسك بزمام الحياة على الأرض.
وأكدت بكين أن باحثين صينيين بقيادة “المرأة التي دمرت إيبولا” وهي الباحثة الصينية شين وي Chen Wei البالغة 54 سنة، اختبروا لقاحا “آمنا وفعّالا” ضد الفيروس.
وذكر الديبلوماسي الصيني، شين ويكينغ Chen Weiqing، أن فريق البحث “اجتاز مراجعة الأبحاث السريرية وتمت الموافقة عليه للتجارب السريرية”. ونقل عن العالمة، تشين وي، قولها إن “التحضير لتحقيق الجودة الآمنة والفعالة للقاح، تم وفقا للمعايير الدولية واللوائح المحلية، حيث يمكن السيطرة عليه وإنتاجه على نطاق واسع” وفق تعبيرها.
فبعد تحضير اللقاح الذي طورته “الأكاديمية العسكرية للعلوم الطبية” في الصين بشهر واحد فقط، بدأ الأسبوع الماضي اختباره المبدئي، وسيبدأ عمليا في أواخر إبريل المقبل، ويستمر حتى نهاية العام الجاري، لمعرفة مدى سلامته على الإنسان، وسيشمل الاختبار حقن جرعات في 108 متطوعين أصحاء ومتنوعي الأعمار.
اللقاح الموعود شاركت بتطويره شركةCanSino Biologics RIC الناشطة بالصين في الحقل البيولوجي، طبقا لما ذكرت “رويترز” عن العالمة شين وي Chen Wei التي قالت إن ما تم تطويره “هو السلاح العلمي الأشد قوة لإنهاء تهديد كورونا” بحسب وصفها للقاح المستمد مصله من بروتينات هيكيلية في “كورونا” المستجد نفسه.
وذكرت صحيفة “الشعب” الصينية الرسمية، أن لقاحا آخر سيتم، إنتاجه أيضا، بتعاون ألماني- صيني، عبر تحالف استراتيجي يعتبره البعض خطوة قد تبدأ بها “حرب اللقاحات” بين الدول العظمى، وتحديدا ضد أمريكا “دونالد ترامب”.
التحالف كان بين شركة الأدوية الألمانية “بيونتيك” والذراع الصيدلي لشركةFosun International Limited الصينية بمدينة شنغهاي، لتطوير وتسويق علاج لقاحي ضد الفيروس في الصين، بعد قيام الشركتين بتجارب سريرية مشتركة على اللقاح الذي سموه MRNA والمكلفة شركة “فوسون فارما” الصينية بتسويقه مستقبلا في الصين، بينما تحتفظ الشركة الألمانية بحق تسويقه في بقية العالم.
6 مراحل لإنتاج اللقاح
وإذا كان تطوير اللقاح، في العادة، يستغرق ما بين 12 و18شهرا، وهي عملية “استثنائية”، فإن الصين يبدو أنها الأقرب إلى إنتاج اللقاح، وفق المراحل الست الجاري بها العمل:
المرحلة الأولى: الفهم الأساسي للفيروس: يحدد العلماء أولا البروتينات والسكريات على سطح الفيروس أو الخلايا المصابة، ثم يدرسون إمكانية استخدامها لإنتاج استجابة مناعية.
المرحلة الثانية: اللقاح المرشح، ويتضمن هذا عزل الفيروس الحي قبل تعطيله أو إضعافه، ثم تحديد ما إذا كان هذا الفيروس المعدّل يُنتج مناعة لدى الناس.
المرحلة الثالثة: الاختبارات ما قبل السريرية، وتجرى على الحيوانات لإعطاء فكرة عن الاستجابات لدى البشر، وتستخدم هذه الاختبارات أيضا لمعرفة مدى فعالية اللقاح في الوقاية من المرض.
المرحلة الرابعة: التجارب السريرية، أي الاختبار على البشر، وتمر بدورها بثلاث مراحل: وهي إجراء اختبار على بضع عشرات من المتطوعين الأصحاء، واختبار فعالية على مئات من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ثم اختبار على آلاف الأشخاص من أجل تحديد الفعالية والسلامة.
المرحلة الخامسة: الموافقات التنظيمية، ويمكن تسريع هذه الخطوة في حال وجود موافقات سابقة على منتجات مماثلة. كما يمكن استخدام اللقاح قبل الترخيص النهائي في حال الطوارئ الصحية العامة.
المرحلة السادسة: الإنتاج. فلتحقيق إنتاج كميات كبيرة يجب توفّر البنية التحتية والموظفين والمعدات، كما هناك حاجة أيضاً إلى مراقبة الجودة.
العالم يتحرك
إذا كانت واشنطن وبكين قد دخلتا في حرب ضد الساعة من أجل كسب هذا التحدي الحاسم، فإن مختبرات العالم لم تقف مكتوفة الأيدي، بل دخل علماء العديد من الدول على خط محاولة ابتكار اللقاح، مثل ما يقوم به فريق بحث سويسري. فقد كشف البروفسور مارتين باخمان، رئيس قسم المناعة بالمستشفى الجامعي بمدينة برن، أن أمر تجريب اللقاح ضد الفيروس أصبح جاهزاً.
ونقلت وسائل إعلام سويسرية أن مارتين توصل إلى مادة باسمRBD-CuMVtt، وهي نتيجة بحث مختبري قام به، وباتت تُعقد عليه أحد أكبر الآمال لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وذكر البروفسور أن فريقه يحاول تطوير لقاح فعال لجميع المواطنين السويسريين في أسرع وقت ممكن، وأضاف: “أصبح بإمكاننا تطعيم الأجسام المضادة التي تعزل الفيروسات للحيوانات في المختبر. ببساطة هذه الأجسام المضادة تدمر الفيروس. الآن يجب أن نعطي الأولوية للقاح لإنتاجه بشكل سريع وبكميات كبيرة”.
وأوضح باخمان أن لدى فريقه خطة مفصلة ويعمل عن كثب مع السلطات، مشيراً إلى أنه يسعى إلى تلقيح جميع السويسريين في غضون ستة أشهر، لكن الأمر يحتاج إلى تغيير بعض القواعد في إطار مخطط محاربة الوباء.
ويعمل قسم علم المناعة في المستشفى الجامعي ببرن على تطوير لقاح منذ شهر يناير الماضي، حيث تم عزل السلالة الأولى للفيروس بسرعة. ويمثل فيروس معالج جنياً يصيب الخيار ويُحوّل لونه إلى اللون الأصفر أساس هذا اللقاح، وقد تم بالفعل اختباره على الحيوانات.
وبخصوص التمويل، كشف باخمان أن المؤسسة غير الربحية USZ تشجع البحث الطبي والابتكار لصالح المرضى والشباب ذوي المواهب، مورداً أنه يحاول جمع 100 مليون فرنك سويسري (ما يعادل مليار درهم مغربي) لدعم مشروعه، وهو واثق بشكل كبير من نجاحه.
ومن أجل تحقيق هدفه، يوضح باخمان أن إنتاج اللقاح يتطلب التركيز على جزء محدد من الفيروس يسمى “بروتينات سبايك” (les protéines Spike) ، وهي مخاريط تعطي للفيروس شكله المميز وتجعله خطيراً لأنها تشبه نوعاً من المفاتيح التي تسمح له بدخول خلايا الجسم، حيث تقوم بعد ذلك بإعادة برمجة الخلية بأكملها في مصنع للفيروسات.
ومن المفترض أن يمنع اللقاح العملية سالفة الذكر عن طريق جعل جسم الإنسان ينتج أجساماً مضادة قبل أول مواجهة مع الفيروس الحقيقي. وتحقيقاً لهذه الغاية وانطلاقاً مع المخاريط على سطح الفيروس يتم عزل مكون صغير يسمى”domaine RBD”، يمكن للجسم بعد ذلك التعرف عليه.
وحسب توضيحات باخمان، يتم استنساخ جزيئات البروتين في المختبر ولصقها بجزيء فيروس غير نشط لتحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة صحيحة، وبالتالي فإن اللقاح المنتظر سيمنع الفيروس من الالتصاق بمستقبلات ACE2 ما يسمح له بتحييده.
ويتوقع باخمان أن يتم التلقيح بهذا اللقاح كل عام أو على الأكثر كل عشر سنوات، لأن الفيروس مستقر جينياً، ويعد بأن يكون أول من يجرب اللقاح، ويتوقع ألا تكون له أي آثار جانبية خطيرة.
ووفقاً لتقارير وسائل إعلام سويسرية فإن اللقاح الذي توصل إليه باخمان أثبت فعاليته لدى الفئران ولا يتطلب الأمر تعديله قبل تجريبه على البشر، وأكد أن هدف إنتاج ما يكفي من اللقاح لسويسرا وبقية العالم.
اللعب على المكشوف
لقد أثبتت تطورات الفيروس أن الصراع يقود الولايات المتحدة الأمريكية نحو وضع نفسها في مواجهة العالم. فوزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير رد على محاولات ترامب لإرشاء علماء بلاده بالقول بأن “ألمانيا ليست للبيع”ـ كما أن أوروبا عمدت إلى إرسال المساعدات الطبية لإيران. كما أن اللعبة باتت تجري على المكشوف” بين قطبين، أميركي يراهن على عامل الوقت والاستفزاز الاستخباراتي وإذلال الآخرين، وقطب صيني يراهن على قدراته العلمية، ويسعى إلى تقديم نفسه كمنقذ من الغطرسة الأمريكية.