الطاقم الجراحي بابن رشد يعيد يد مصاب إلى وضعها بعد بتر شبه كلّي تعرّضت له خلال عيد الأضحى

المستعجلات استقبلت أكثر من 581 حالة في يومين 265 منها جراحية

 

واصلت مستعجلات المستشفيات خلال يوم عيد الأضحى والأيام التي تلته استقبال حالات تطلب الوضع الصحي لأصحابها تدخلا استعجاليا، سواء تعلّق الأمر بالمرضى أو المصابين في حوادث مختلفة تعددت أسبابها، إما بسبب الغير أو بفعل التهور وعدم الانتباه. وإذا كانت الشوارع قد خلت من المارة وتراجعت وتيرة حركة السير وعمّ الهدوء نسبيا في تراب العاصمة الاقتصادية نموذجا، فإن الحركة داخل مصلحة مستعجلات مستشفى ابن رشد لم تخفت وظلت الأطقم مجنّدة طيلة فترة العيد للتعامل مع كل الحالات، خاصة تلك التي حلّت بشكل مستعجل بعد تعرضها لإصابات متفاوتة الخطورة، كان من الممكن أن يترتب عنها العيش بعاهة مستديمة.
حالات، أكد الأستاذ محمد موهاوي رئيس استقبال المستعجلات بمستشفى إبن رشد في تصريح لـ «الاتحاد الاشتراكي»، أن عددا منها اكتسى طابع الاستعجال والخطورة، مشددا على أن المصلحة عرفت في أيام العيد توافد العديد من الحالات خصوصا تلك التي كان أصحابها يعانون من جروح غائرة وإصابات في الأطراف العليا جراء الاستعمال المتهور للآلات الحادة.
وأوضح المتحدث في تصريحه للجريدة، بأن مصلحة استقبال المستعجلات بمستشفى ابن رشد، توافد عليها خلال يومي العيد أكثر من 581 حالة، منها 236 حالة استعجالية طبية و 265 حالة استعجالية جراحية، مع تسجيل نسبة تقدّر بأكثر من 70 % من الحالات الناتجة عن الجروح الغائرة. وأكد البروفيسور موهاوي أن التكفل بهذه الحالات تواصل بطريقة سلسة، كما هو الحال بالنسبة لباقي الأيام الأخرى من السنة، حيث يتم تجنيد العديد مم الأطقم الطبية والتمريضية من أجل السهر على علاج المصابين في ظروف مناسبة.
وأبرز المسؤول الطبي بأن المصابين الذين توافدوا على المصلحة اختلفت وتباينت طبيعة وحدّة الإصابات التي تعرضوا لها، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حالة شدّت انتباه المهنيين بمستعجلات مستشفى ابن رشد، ويتعلّق الأمر بشخص أصيب بآلة حادة أثناء سعيه لإزالة قرون الكبش، الأمر الذي ترتّب عنه بتر شبه كلي ليده اليسرى، لكن الطاقم الجراحي وبفضل التدخل الذي تم القيام به، استطاع وبعد جهد جهيد، من إعادة اليد إلى وضعيتها الأولى.
وعلاقة بالموضوع دعا الأستاذ موهاوي، في تصريحه للجريدة، المواطنين إلى التعامل خلال مختلف المناسبات، وخاصة مثل مناسبة عيد الأضحى، بمنتهى الحيطة والانتباه، مشددا على ضرورة الحذر أثناء استعمال الآلات الحادة، بسبب خطورتها ونظرا للحالات المرتفعة التي يتم الوقوف على إصابتها، مشيرا إلى أهمية الاستعانة بذوي الاختصاص في مهن الجزارة إن اقتضى الأمر تلافيا لكل الحوادث الدموية المؤسفة التي يمكن أن تقع.
وجدير بالذكر أنه إلى جانب حالات الإصابات الناجمة عن استعمال متهور لـ «الأسلحة البيضاء»، فإن عددا من المواطنين توافدوا على المستعجلات في مستشفيات مختلفة طلبا للعلاج بسبب حالات تسمم، التي تم تسجيلها بعدد من مناطق المملكة، وفقا لتأكيد مصادر طبية، التي أوضحت للجريدة بأنها تشكّل هي الأخرى حيّزا مهما من الحالات التي يتم التعامل معها خلال فترة العيد وخلال الصيف بشكل عام.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 22/06/2024