يخوض فصيل الطلبة الاتحاديين بالحي الجامعي بسطات اعتصاما مفتوحا يرفعون فيه سؤال :»من يسير الحي الجامعي ؟ وتأتي هذه المعركة الأولى من نوعها في هذا الموسم الجامعي بالموقع ذاته عقب تراكمات كثيرة فجرها صراع نشب بين طالبتين وغابت عن التدخل فيه إدارة الحي الجامعي، حيث أن الطالبتين المعنيتين عند وضعهما الشكاية بخصوص الصدام الواقع بينهما تفاجأتا بغياب موظفي مصلحة الشؤون الطلابية مما يسهم في احتقان الوضع بين الطلبة في ظل غياب رقابة حقيقية للإدارة .
وتجدر الاشارة إلى أن المعركة ليست مشخصنة في حق طالب أو طالبة معينة، بل إنها شاملة تتضمن التنديد بخروقات ومشاكل كثيرة يتخبط فيها هذا المرفق العمومي، ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، رصد حالات للابتزاز الجنسي من طرف بعض الموظفين تجاه الطالبات مقابل الحصول على السكن الجامعي الذي يعتبر حقا مشروعا يكفله المشرع المغربي والمواثيق الدولية، سوء التغذية في مطعم الحي الجامعي كما وكيفا، حصول أشخاص لايحملون صفة طالب بالحي الجامعي على سكن بالحي الجامعي، ويشكلون خطرا على القاطنين به، إضافة إلى خروقات بالجملة على مستوى انتقاء الطلبة القاطنين تطبعها الزبونية والمحسوبية و»باك صاحبي»، وعدم تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص في إعمال المجلس التأديبي في حق الطلبة المخالفين، وعدم توفر الحمامات والمرافق الصحية على أدنى شروط النظافة والسلامة الصحية مما يضاعف انتشار الأمراض داخل الحي الجامعي، خاصة في ظل انتشار وباء كورونا ،إغلاق بعض المرافق المهمة داخل الحي الجامعي دون مبرر واضح كصالة الرياضة، المقصف، المصبنة،غياب شبكة جيدة للإنترنيت داخل المكتبة وقلة الكراسي مما يضعف القدرة على التحصيل العلمي الجيد ،رداءة الأسرة وعدم تغييرها بشكل مستمر .
وقد أكد فصيل الطلبة الاتحاديين على صفحتهم الرسمية الفيسبوكية أن المعركة مستمرة إلى حين فتح أبواب الحوار وإيجاد حلول منطقية وفعالة للمشاكل التي يعاني منها القاطنون من طرف مدير الحي الجامعي الذي يسجل غيابه عن المرفق لليوم الرابع على التوالي منذ بداية الاعتصام .