عبد المجيد البرناكي رئيسا جديدا للوداد حتى 30 يونيو
طوت العائلة الودادية، ليلة أول أمس الخميس، دفتر الرئيس السابق سعيد الناصري، المتواجد خلف القضبان على خلفية قضية ما يعرف إعلاميا بـ» إسكوبار الصحراء».
وتم بأحد فنادق الدار البيضاء انتخاب عبد المجيد البرناكي، رئيسا جديدا للفريق الأحمر، بتصويت 81 منخرطا وامتناع أربعة منخرطين عن التصويت، ليخلف بذلك الناصري، الذي شغل إلى جانبه مهمة نائب أول للرئيس.
وسيقود البرناكي الوداد حتى 30 يونيو 2024، حيث سيتم عقد جمع عام استثنائي، يتم فيه انتخاب مكتب مديري جديد.
وتم يوم الخميس عقد أربعة جموع عامة للنادي الأحمر، تتعلق بمواسم 2019 – 2020 و 2020 – 2021 و 2021 – 2022 و 2022 – 2023.
وبعد التحقق من توفر النصاب القانون، تمت تلاوة التقارير الأدبية والمالية لأربع مواسم الماضية، تم فيها باستعراض إنجازات فرع كرة القدم بالنادي الأحمر، وأيضا طرح أرقام التعاملات المالية الفريق، والتي بلغت في الموسم الأخير 16 مليار سنتيم.
ويتضح خلال هذه المواسم أن نزاعات الفريق أنهكت ميزانية النادي، بسبب الأحكام التي صدرت ضد الفريق، وأثرت سلبا على الموازنة المالية للفريق، حيث التهمت حصصا كبيرة من منح مشاركات الوداد قاريا وعربيا.
وانصب النقاش حول التسيير العشوائي الذي كان معتمدا من طرف المكتب المسير، خاصة في عملية انتداب اللاعبين، لدرجة أن أحد المتدخلين وصف هذه العملية «بالخردة»، لان الفريق لم يستفد من عدة صفقات، أظهر أصحابها أداء متوضعا، لم يشفع لهم في حمل القميص الأحمر، وظل أغلبهم حبيس دكة الاحتياط، لكن فك الارتباط معهم كلف مالية الوداد ملايين عديدة.
وبعد التصويت بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية للجموع العامة الأربعة، قدم المكتب المسير استقالته، ليتم فتح باب الترشيح، حيث تقدمت لائحة وحيدة، ترأسها عبد المجيد البرناكي، وضمت كلا من عبد الصادق مورشيد، كمال لحلو، نبيل لحلو، سعد الدريب، مصطفى ملوكي، محمد الإدريسي، عبد الله بناني، محمد بنسودة والقصري محمد عادل.
كما تم خلال هدا الجمع الاتفاق على تخفيض واجب الانخراط، وحدد في مبلغ عشرة آلاف درهم، حيث تم فتح باب الانخراط في النادي منذ أمس الجمعة، مع دعوة الرئيس الجديد لكل من له أفكار واقتراحات جدية تعطي قيمة مضافة للفريق بالتقدم لمناقشتها في أي وقت، وبالتالي تفعيل مشروع الفريق، الذي وضع شعار لجموعه العامة الأربعة «نحو نموذج رياضي جديد»، على أمل إخراج النادي من المشاكل التي عاقت مسيرته، وإعادة انطلاقته بشكل صحيح، بغية استعادة حضوره القوي قاريا ومحليا.
