عن منشورات «ألبان ميشيل» بباريس، صدر حديثا للباحث الفرنسي في الفلسفة فريديريك غرو (1965)، كتاب جديد بعنوان «العارُ شعورٌ ثوريّ» .
يستكمل فريديريك غرو في هذا الكتاب، تقليداً فلسفياً في دراسة المشاعر والأحاسيس لم ينقطع منذ أفلاطون وأرسطو حتى فلاديمير جانكيليفتش، كما يحاول غرو البحث في ما يمكن للعار أن يقوله على الصعيد الفلسفي. ولهذا، فهو يبتعد عن القراءات النفسية الشائعة حول هذا الشعور، ساعياً إلى مساءلته على مستوى علاقته بالعالم (أن نحسّ بالعار من حال عالمنا) وبالمشاكل الاجتماعية.
يقدّم المفكّر المختصّ بفلسفة ميشيل فوكو العارَ بوصفه إحساساً يطبع عالمنا الراهن، ولا سيّما في شقّه الغربي، حيث الشعور بالعار السياسي والاجتماعي (العار أمام العنصرية، على سبيل المثال)، أو الشعور بالعار من تصرّفات البشر (إزاء الطبيعة والبيئة) باتا من التعابير الشائعة في الكثير من أروقة الحياة اليومية: من أحاديث الشارع إلى الإعلام، مروراً بعالم الناشطين ووصولاً إلى السياسة.