عبّر عدد من المستخدمين المسؤولين عن المكاتب المباشرة لعدد من شركات التأمينات، عن تخوفهم من إمكانية إصابتهم بعدوى فيروس كورونا المستجد، مشددين على أن تنقلهم من وإلى مقرات عملهم، لاستقبال زبون واحد في اليوم، على أحسن تقدير، بالنظر إلى أن عددا من الأيام لا يتقدم فيها أي زبون، بات أمرا محفوفا بالمخاطر. وأكد المعنيون أن عددا من الشركات قد اتخذت جملة من التدابير تماشيا مع الوضعية الحالية التي تعرفها بلادنا، من قبيل العمل إما عن بعد باعتماد التكنولوجيات الحديثة، بالنسبة للمستخدمين في المقرات الأمّ لهذه الشركات، أو باعتماد تقسيم يقوم على قاعدة العمل لمدة يوم من أصل أربعة أيام.
المستخدمون «المباشرون» لشركات التأمين، وليس الوكلاء أو ما يعرف بالوسطاء، شدّد المنتقدون منهم في تصريحاتهم لـ «الاتحاد الاشتراكي»، على «أنهم أضحوا يعيشون على إيقاع الهاجس الأمني والتخوف الصحي، في الوقت الذي انخفضت وتيرة العمل إن لم تكن قد انعدمت، بالنظر إلى أن كل المعاملات الممكنة اليوم هي التي تتعلق بالتجديد، الذي تم منح آجال بخصوصه إلى حين تجاوز بلادنا لهذه المحنة الصحية، في حين أن «فتح تأمينات» جديدة أصبح أمرا مستبعدا».
وطالب المتضررون مؤسساتهم، بتمكينهم من نفس تسهيلات العمل، إسوة بزملائهم العاملين في المقرات الاجتماعية الرئيسية بهذه الشركات، والحرص على حمايتهم من كل التبعات الصحية الخطيرة التي قد يتعرضون لها، في ظل الظروف العصيبة التي يعرفها العالم وبلادنا، خاصة وأن الذعر بات يتحكم في سلوكاتهم خوفا من نقل المرض إلى داخل بيوتهم، بالرغم من كل التدابير الوقائية التي يتخذونها.
العمل بمكاتب مباشرة لشركات تأمين يثير تخوفات المستخدمين
الكاتب : و.مبارك
بتاريخ : 24/03/2020