أرغم فريق الوداد البيضاوي مساء الأحد الأخير برسم الدورة 20 من البطولة الاحترافية للقسم الوطني الأول لكرة القدم، على التعادل بصفر لمثله مع ضيفه المغرب التطواني الذي تعتبر نتيجته هاته أمام بطل أفريقيا بمثابة فوز أعاد الثقة للاعبين والطاقم التقني في إنقاذ الموسم بقسم الصفوة.
الشوط الأول من مباراة المتناقضات التي أدارها بشكل جيد الحكم محمد محيح بين فريق يتواجد بمقدمة الترتيب وهو والوداد الرياضي المضيف وآخر يتواجد بأسفل الترتيب وهو المغرب التطواني، لم يرق إلى ما كان منتظرا منه خاصة من طرف الفريق المضيف والمنتشي بانتصار كبير في مباراته الأخيرة برسم عصبة الأبطال الإفريقية والذي كان لاعبوه يطمحون في تحقيق فوز يرفع من المعنويات قبل مباراة الاياب الافريقية، إلا أن أداء الوداد كان جد محتشم و متوسط خلال هدا الشوط رغم احتكاره الكرة. ولم يعرف هذا الشوط فرص حقيقية للتسجيل من طرف الفريقين باستثناء بعض المحاولات كانت أولها للمغرب التطواني من ضربة خطأ في الدقيقة الثانية تصدى لها زهير العروبي بصعوبة، تلتها أخرى لنفس الفريق خلال الدقيقة 12 بعد تكسير خطة الشرود.
وبعد ذلك، كان الحارس العروبي مجبرا في الدقيقة 31 للخروج من مربع 18 متر لعرقلة لاعب المغرب التطواني الذي انفرد به ليحصل على بطاقة صفراء.
وهي نفس الدقيقة التي خرج فيها اللاعب نصير ليتم تعويضه بزكريا الهاشمي. بينما محاولات الوداد كانت كلها في هدا الشوط من طرف أمين تيغزوي الذي اصطدمت قذفته بالقائم الأيمن .نفس اللاعب يهدد مرمى التطوانيين خلال الدقيقة 41 و 43 حيث كان خط هجوم الوداد المتكون من اللاعبين الحسوني والحداد باهتا بالمقارنة مع تحركات تيغزوي لينتهي هذا الشوط بنتيجة التعادل السلبي أمام جماهير غفيرة زينتت مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس باللون الأحمر مع تواجد جماهير تطوانية مخلصة لفريقها قدرت ب200متفرج جاؤوا لمساندة فريقهم الذي يصارع من أجل البقاء ضمن فرق الصفوة.
الشوط الثاني كان أحسن من حيث أداء الفريقين حيث لم يعد اللعب ينحصر وسط الميدان بل أصبح الفريقان يقومان بهجمات متتالية خاصة فريق الوداد الذي وجد صعوبة كبيرة أمام التنظيم الدفاعي الجيد الذي فرضه المدرب احساين. هذا الأخير، لم يهدأ له بال طيلة المباراة وكان يتفاعل مع كل المباراة. الوداد ورغم التغييرات التي قام بها البنزرتي، لم يستطع التسجيل رغم الضغط القوي الذي فرضه خاصة في الربع ساعة الأخيرة من الشوط.
المدرب احساين صرح بعد نهاية اللقاء،أنه جد سعيد بنتيجة التعادل أمام بطل أبطال افريقيا، و قال إن النتيجة بمثابة فوز لفريقه الذي استطاع سد كل المنافذ على مهاجمي الوداد . وأضاف أن الوداد يبقى فريقا كبيرا واللعب أمامه يكون دائما صعبا.
من جهته، عبر البنزرتي عن استياءه من هذه النتيجة مؤكدا أن اللاعبين قاموا بما طلب منهم لكن الحظ عاكسهم وأن ضغط المباريات والاستحقاقات القادمة كان لها الأثر على نفسية اللاعبين .
الـمغـرب الـتطـوانـي يـوقـف انـتـصـارات الـوداد
الكاتب : سعيد العلوي
بتاريخ : 13/03/2018