«الفار» والزلزولي يهديان المنتخب الأولمبي فوزا غير مقنع في افتتاح بطولة إفريقيا

استهل المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، مشاركته في الدورة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم لهذه الفئة، التي تحتضنها المملكة المغربية إلى غاية ثامن يوليوز المقبل، بفوزه على نظيره الغيني بهدفين لواحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء السبت، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بمدينة الرباط، لحساب الجولة الأولى عن المجموعة الأولى من البطولة القارية.
وسجل هدفي المنتخب المغربي العميد عبد الصمد الزلزولي (د 68 ض ج و د 90+ 8 ض ج)، فيما وقع هدف المنتخب الغيني ألكسيم با (د 45+ 2).
وقدمت العناصر الوطنية أداء متواضعا خلال الجولة الأولى، حيث عجزت عن اختراق الجدار الدفاعي للمنتخب الغيني، الذي نجح في إبطال مفعول مفاتيح القوة المغربية، التي تعتمد على المهارات الفردية، حيث تحكم في وسط الميدان بشكل كبير، كما قام بعدة محاولات سانحة للتهديف، تمكن في إحداها من هز شباك الحارس علاء بلعروش، الذي يتحمل مسؤولية الهدف، التي أنهى به ألكسيم با مجريات الجولة الأولى، حيث كان الجدار سيئ التموضع، كما لم يحسن التعامل مع الكرة، التي مرت من تحت إبطه.
وخلال الشوط الثاني، دخلت العناصر الوطنية بعزيمة كبيرة وإصرار على العودة في المباراة ،حيث مارست ضغطا على حامل الكرة، وسد كل المنافذ، مع الانتشار الجيد في وسط الميدان وخلق محاولات لتعديل الكفة.
وأجرى مدرب المنتخب الوطني، عصام الشرعي، تغييرات على تركيبته البشرية، بغاية ضج دماء جديدة في صفوف النخبة الوطنية من أجل الوصول إلى شباك الحارس الغيني.
وقد أعطت هذه التغييرات شحنة قوية لخط الهجوم المغربي، الذي نزل بكل ثقله على مرمى الحارس الغيني، حيث فرضت العناصر الوطنية السيطرة على المباراة عبر اختراق دفاع الخصم وتبادل الكرات القصيرة والتوغل داخل مربع العمليات، الشيء الذي أثمر تسجيل هدف التعادل عن طريق العميد عبد الصمد الزلزولي، الذي حول ضربة جزاء اصطادها بنفسه إلى هدف (د 68).
وقد منح هذا الهدف ثقة كبيرة للاعبي الفريق الوطني، الذين تحرروا من الضغط وبدؤوا في فرض سيطرتهم الكاملة على اللعب، حيث خلقوا عدة فرص لتسجيل الهدف الثاني، لكن الدفاع الغيني حال دون وصول الكرة إلى المرمى.
وفي الدقائق الأخيرة من المواجهة، خلق الفريقان العديد من فرص التسجيل كانت أبرزها الفرصة، التي أثمرت الهدف الثاني للمنتخب المغربي سجله عبد الصمد الزلزولي في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع، عن طريق ضربة جزاء، احتسبها الحكم بعد العودة إلى تقنية الفيديو.
وأنقذ «الفار» المنتخب الوطني من هدف التعادل، بعدما سجل المنتخب الغيني هدفا، استعان الحكم بتقنية الفيديو لإلغائه، بعدما تبين له وجود لمسة يد وعرقلة للحارس المغربي داخل المعترك الصغير، لتنتهي المقابلة بفوز المنتخب الوطني على نظيره الغيني بهدفين لواحد.
وسيواجه المنتخب المغربي، في مباراته الثانية بدور مجموعات كأس الأمم الإفريقية، نظيره الغاني، يوم 27 يونيو المقبل ابتداء من الساعة التاسعة ليلا، بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وسيختتم رفاق عبد الصمد الزلزولي، لقاءاتهم في دور المجموعات، بمواجهة الكونغو، يوم 30 يونيو المقبل بالرباط.


بتاريخ : 26/06/2023