تمكن فريق الفتح الرياضي من تحقيق انتصاره الثاني تواليا داخل ميدانه، وكان على حساب مولودية وجدة بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما عصر أول أمس السبت بملعب ولي الأمير مولاي الحسن بالرباط، برسم الجولة 18من البطولة الاحترافية.
وعمق بذلك فريق الفتح جراح مولودية وجدة، الذي كان يعول على تحقيق نتيجة تبعده عن المنطقة المكهربة، وتعطيه جرعة أكسجين ودعما نفسيا خلال المباراة القادمة. وأصبح أنصار المولودية يعيشون تحت ضغط كابوس نزول فريقهم إلى القسم الأدنى، إذا ما استمر في حصد النتائج السلبية.
مقابل ذلك مكن الانتصار فريق الفتح من العودة إلى الرتبة الثانية مؤقتا، خلف الجار الجيش الملكي، المتزعم برصيد 37نقطة، والذي تنتظره مباراة ناقصة أمام اتحاد تواركة. وسجل لفريق الفتح، الذي افتقد في هذا اللقاء خدمات هدافه حمزة الهنوري، كل من كاميني جينيور في الدقيقة 31 وأيوب نناح  في الدقيقة 83، فيما وقع هدف المولودية لاعب الفتح بن يشو ضد مرماه في الدقيقة (5+90).
ولم يكن مولودية وجدة منافسا سهلا لفريق الفتح، بل كان في الكثير من الأحيان ندا قويا، وكان بإمكانه العودة بنتيجة التعادل، لو حضر التركيز عند لاعبيه.
وقال السلامي، في الندوة الصحافية التي تلت المواجهة إن «الانتصار مهم جدا، لأنه جعلنا نبقى قريبين من الصدارة. وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أخرى، إضافة إلى الهدفين الجميلين الذين سجلناهما. وهنا لابد أن أشيد بكل اللاعبين الذين خاضوا المباراة، مع العلم بأننا أصبحنا نتوفر على دكة احتياط جيدة، وهذا لم نكن نتوفر عليه سابقا».
وأضاف مدرب الفتح «الآن بلغنا 36نقطة، وهذا يعني بأننا ضمنا البقاء. وبخصوص أهدافنا المسطرة يمكن القول إننا استطعنا أن ننسي المحبين وضع الفريق خلال السنتين الماضيتين، وطموحنا يتماشى مع إمكانيات النادي واستراتيجيته، وكلما رافقتنا النتائج الإيجابية، كلما كبر طموحنا في البقاء ضمن فرق المقدمة، وبالتالي ضمن المشاركة في إحدى الواجهات الخارجية، خاصة وأننا نتوفر على خلف وشباب تألقوا في دوري أكاديمية محمد السادس. وبخصوص الفوز بالبطولة فإنه لا يجب الحديث عنه إلا بعد الدورة 25 .»
أما عمر نجحي، مدرب مولودية وجدة، فقد اعتبر أن المباراة عرفت شوطين مختلفين، «كان الأول لصالحنا، وكان بإمكاننا التسجيل فيه كما في الشوط الثاني، لكن القاعدة تقول إنه عندما تضيع فإنك تستقبل الأهداف، وهذا ما حصل». وأضاف «واجهنا فريقا محترفا يتوفر على لاعبين مجربين يقودهم مدرب متميز».
يذكر أن فريق الفتح يحتل الرتبة الثانية مؤقتا، بعدما أجرى 18مباراة جنى منها 36 نقطة، في حين يحتل فريق مولودية وجدة، بعد هذه الهزيمة، المرتبة 14 برصيد 14نقطة .