الفتح يسقط الرجاء بثلاثية ويخرجه من السباق على المراتب الأولى

 

سقط فريق الرجاء الرياضي أمام الفتح الرباضي سقوطا مدويا، بعد هزيمته بثلاثة أهداف من دون رد، في المباراة التي جمعتهما برسم الجولة 22 من البطولة الاحترافية، ليلة أول أمس السبت بمركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط.
وخرج فريق الفتح، بهذا الفوز من دوامة النتائج السلبية التي لازمته لثلاث دورات، وعاد بنفسية قوية إلى المنافسة على المرتبة الثانية، حيث يتواجد فريق الوداد.
ومقابل ذلك، تعمقت جراح الرجاء، التي فتحها تعادله في مباراة الديربي أمام غريمه الوداد، حيث لم يسبق له أن انهزم بمثل هذه الحصة في الشوط الأول من مبارياته، وهو ما سيخلف تداعيات أخرى خلال ما تبقى من أطوار البطولة، التي أصبح يبتعد فيها عن المراكز الأربعة المؤهلة إلى المنافسات الخارجية.
وهناك تخوف من أن يؤثر ذلك على مساره في عصبة الأبطال الإفريقية وإقصائيات كأس العرش. تخوف تؤكده العديد من الأخبار، التي بدأت ترشح من داخل القلعة الخضراء ، حول خلافات بين بعض أعضاء المكتب المديري، كما أن هناك من يحمل المسؤولية مباشرة للرئيس عزيز البدراوي.
وظهر فريق الرجاء بمستوى متواضع جدا في الشوط الأول من هذه المباراة بسبب تداعيات مباراة الديربي، وهو ما أكده المدرب منذر لكبير، في تصريح لوسائل الإعلام، حيث قال: «غابت عنا في مواجهة الفتح، القوة البدنية والحضور الذهني، وهذا ما أدى إلى غياب الندية والاندفاع، وهو ما جعل الرجاء يؤدي الثمن غاليا، يضاف إلى ذلك أن مباراة الديربي أفقدتنا خدمات مجموعة من اللاعبين.»
وسجل اللاعب مروان العز ثنائية لفريق الفتح في الدقيقتين23 و38، فيما وقع على الهدف الثالث المهدي قرناص بطريقة رائعة في الدقيقة 28، من ركلة حرة.
وأوضح جمال السلامي، مدرب الفتح، في الندوة الصحافية التي تلك المباراة أنه «كان مفروضا علينا تحقيق الفوز في ضد فريق الرجاء، لأننا لم ننتصر في المباريات الثلاث الأخيرة. وهنا لابد أن أنوه بلاعبي فريقي على حضورهم القوي تقنيا وبدنيا، الشيء الذي يؤكد انضباطهم التكتيكي. «
وأضاف مدرب: «وضعت في الحسبان أن لاعبي الرجاء سيكونون منهكين بدنيا، وأنهم لن يستطيعوا مجاراتنا في إيقاعنا السريع، ولهذا فضلت الضغط بشكل قوي منذ بداية المباراة، وبالفعل تأكد ذلك من خلال تسجيلنا لهدف مبكر، ولنتبعه بهدفين آخرين في وقت قصير. وهنا لابد من الاعتراف بأن الرجاء أتيحت له بعض الفرص، ولكن خط دفاعنا كان حاضرا وبقوة أيضا».
وقال مجدي، المعد البدني لفريق الرجاء، والذي ناب عن المدرب ومساعده المطرودين في مباراة الديربي،»أعتذر في البداية لجمهور الرجاء. لقد أدينا غاليا ثمن ما خلفته مباراة الديربي من تأثير سلبي علينا، يضاف إلى ذلك غياب المدرب ومساعده عن دكة الاحتياط، كما أننا خضنا بداية المباراة بشكل سيء وأدينا ثمن ذلك.حاولنا تصحيح ذلك في الشوط الثاني بالاعتماد على نصائح المدرب خلال فترة الاستراحة. علينا أن ننسى هذه المباراة، ونفكير في مباريات عصبة الأبطال وإقصائيات كأس العرش، مع العلم بأننا سنبقى مركزين خلال ما تبقى من البطولة على التنافس على المراكز الأولى.»
وأضاف المعد البدني أن «المباراة تحكمت فيها جزئيات ذهنية أكثر منها بدنية، خاصة مع غياب مجموعة من ركائز الفريق. علينا أن نعتبر ما حصل حادثة، وعلى كل مكونات الفريق أن تعمل لتجاوز هذا الواقع.»
وحافظ فريق الفتح بهذا الفوز على مركزه الثالث، بعدما رصيده إلى 41 نقطة، في حين تجمد رصيد الرجاء في 34نقطة تضعه في الرتبة الخامسة.


الكاتب : عبد المجيد النبسي

  

بتاريخ : 10/04/2023