الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة يدعو إلى مراقبة الأداء المهني للصحفيين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام أخلاقيات المهنة

شدد الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة على ضرورة تعزيز دور الصحافة في خدمة المجتمع والتفاعل مع مشاكله، وتكريس دورها كأداة لبناء المجتمع ونشر الوعي والحس الوطني، والمساهمة في حل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية لتحقيق المصلحة العامة…
وفي هذا الإطار، طالب في بلاغ توصلت “الاتحاد الاشتراكي” بنسخة منه، الجهات المختصة بمراقبة الأداء المهني للصحفيين واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان احترام أخلاقيات المهنة وتطبيق القوانين والمواثيق المتعلقة بتنظيم العمل الصحفي، وذلك نظرا للتدهور الملحوظ في جودة المحتوى وانتشار الأخبار المضللة والشائعات التي تسيء إلى المهنة وتؤثر سلبا على المجتمع.
وأشار البلاغ الصادر عقب اجتماع لمكتب الفرع بوجدة يوم 15 نونبر 2024، إلى المشاكل البنيوية التي تعيق الممارسة السليمة لمهنة الصحافة “بسبب تضافر مجموعة من المثبطات اللاأخلاقية والمحبطات اللاقانونية، والزيادة الكبيرة في عدد الوافدين غير المؤهلين الذين يلجون مجال الصحافة بدون معرفة أو تدريب كاف أو رصيد علمي أو مهني محترم”، مبرزا بأن هذه المشاكل “ساهمت في تمييع القطاع وتراجع جودة الصحافة وإفساد سمعتها وتحولها إلى مهنة من لا مهنة له”، وفي المقابل –يضيف البلاغ- يتم تهميش الصحفيين المؤهلين والمهنيين الأكفاء “لصالح المتطفلين الذين يسعون لتحقيق المكاسب الشخصية على حساب الصدق والمصداقية”.
وإلى جانب ذلك، ندد أعضاء مكتب الفرع بأي شكل من أشكال التمييز في التعامل مع وسائل الإعلام، وطالبوا بضرورة المساواة في الانفتاح على جميع الوسائل الإعلامية بدون استثناء والتعامل معها بموضوعية وشفافية، وتجنب التحيز لمصلحة بعض الجهات على حساب الأخرى، ودعوا في هذا الصدد إلى تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المسؤولة وتفعيل التواصل معها لضمان تنظيم وخدمة مهنة الصحافة بكفاءة واقتدار لتعزيز دورها في خدمة المجتمع والتفاعل مع مشاكله .
كما ندد أعضاء الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بما عرفته مدينة وجدة في عهد المسؤول الترابي السابق “من فراغ وعبث ولا مسؤولية في الرقي والارتقاء التنموي والعمراني والحضري بالمدينة، وفي ضياع الفرص وتكريس مظاهر التسيب والفوضى والجمود والتقهقر على كافة الأصعدة”. ونوهوا بالتغيير الأخير على مستوى الهرم الترابي، متوسمين خيرا في هذا التغيير الذي تمنوا أن ينعكس إيجابا “على مدينة تعيش وضع الاحتضار، لتحقيق الاستقرار والتنمية بما يضمن تعزيز مصلحة المجتمع ورقيه التنموي والحضري.”
هذا، وأكد أعضاء الفرع في الأخير، على أن حرية الصحافة هي مسؤولية كبيرة، و”علينا جميعا تحمل هذه المسؤولية بما يحقق مصلحة المجتمع ويعزز الثقة بالمعلومات المقدمة”، مع الدعوة إلى الالتزام بالأخلاقيات المهنية والتعاون مع الجهات المختصة لتحقيق صحافة نزيهة وموثوقة ذات مصداقية مهنية ومجتمعية.


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 21/11/2024