أحال وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة في حالة اعتقال أحد أشهر بارونات المخدرات على الصعيد الوطني على غرفة الجنح الابتدائية، من أجل جنح الاتجار الدولي في المخدرات، ومغادرة وولوج التراب الوطني بطريقة غير قانونية، حيث تم تأخير ملفه إلى غاية الأسبوع المقبل مع إبقاءه رهن الاعتقال الاحتياطي.
وكانت عناصر المكتب الوطني لمحاربة المخدرات قد تمكنت من اعتقال (ع م )، الشهير بلقب الحكيم، و(التشابو)، بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح مديرية مراقبة التراب الوطني. وتمت عملية الاعتقال بجماعة عين عايشة معقل البارون عشية اليوم السبت 16 دجنبر الجاري، حيث ظلّ فارّا من العدالة منذ اعتقال حمدون، أحد أفراد الشبكة الذي كان يعتبر اليد اليمنى، متنقلا للشبكة مكلفا بتصدير المخدرات من منصات دكالة، بين مقرات سكناه بالمغرب وإسبانيا، حيث كان يتخذ من أحد مدنها مستقرا له والتي كان يغادر إليها بطرق غير قانونية .
وكان المدعو «حكيم» موضوع عدة مذكرات بحث على الصعيد الوطني مرتبطة جلها بالاتجار الدولي في المخدرات، حيث يعد من أكبر المهربين في جنوب المغرب، وهو من يشرف على عمليات تهريب المخدرات صوب أوروبا عبر المسالك البحرية بين الدار البيضاء والجديدة وآسفي، لصالح بارونات آخرين. ويُعدّ القبض على «حكيم» صيدا ثمينا بالنسبة لمصالح الأمن.
ونشير إلى أن تشديد الخناق على الشريط الساحلي الرابط بين طنجة وبليونش من طرف حرس السواحل، دفع بشبكات التهريب الدولي للمخدرات إلى تغيير أنشطتها صوب سواحل البيضاء والجديدة، حيث كان يؤمن لها المدعو «حكيم» المسالك البحرية من أجل شحن المخدرات على متن قوارب مطّاطية سريعة «فانطوم»، التي يتم إرسالها الى سواحل اسبانيا والبرتغال.
وكانت الفرقة الوطتية للشرطة القضائية وبتعاون مع مديرية التراب الوطني بالجديدة قد تمكنت من اعتقال خمسة أفراد ينتمون إلى شبكة الحكيم بمنطقة سيدي عابد، ويتعلق الأمر بشقيقين وثلاثة مشتبه فيهم، فيما تمكن واحد منهم من الفرار حيث أحيلوا على غرفة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالجديدة. ومازال ملف المتهم حمدون حابلا بالمفاجآت، خاصة وأن البحث فيه مازال مفتوحا على عدة واجهات٠