الفضاء المغربي – الإيطالي للتضامن: قافلة الدراجات النارية… فعالية بطعم مغربي وطني

 

كان الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن على موعد مع حدث مهم وإشعاعي بطابع وطني وبعد حضاري، من خلال تنظيم مهرجان استقبال قافلة نادي الصحراء للدراجات النارية بإيطاليا «A.S.D MOTO CLUB Biker del Sahara»، يوم السبت 12 أكتوبر، بقصر ميلينيانو بإقليم ميلانو الإيطالي.
يأتي هذا الاستقبال في إطار جولة النادي الإيطالي عبر التراب الإيطالي، وتناغما مع مقاربة الفضاء المدنية، التي دأب على استثمارها في جملة من الأنشطة المتنوعة، لتصريف قيم الحوار والتبادل الثقافي الإيطالي المغربي، وتعزيز الاندماج والتضامن، والتعريف بقضايا الجالية المغربية بإيطاليا وقضايا المغرب الكبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، خاصةً قبل ذكرى الإعلان الرسمي عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة من طرف المغفور له الملك الحسن الثاني.
وفي هذا الصدد، قال رئيس الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن يحيى مطواط: «إن هذه الفعاليات الحضارية الثقافية بعمق وطني ورؤية دولية تُعد عنصرا مركزيا في الدبلوماسية المدنية الموازية». وأضاف: «إذا كان التبادل الثقافي يعزز الوعي والتقدير الثقافي، فإن هذا ما ميز بالضبط المهرجان الثقافي والرياضي، من خلال عرض رموز بلدنا المغرب، وعاداتنا وتقاليدنا وأشكالنا الفنية المختلفة، والتفاعل الإيجابي معها من قبل المشاركين، سواء من المؤسسات الرسمية أو المنتخبين السياسيين، أو فعاليات المجتمع المدني المغربي والإيطالي، مما سلط الضوء على ثراء وتنوع الوجود الإنساني المغربي والإيطالي».
وأكد يحيى مطواط، وهو عضو فاعل في المجلس الاستشاري الترابي لعمالة ميلانو في سياسات الهجرة، أن نسخة ميلانو للقافلة جسدت حضور التبادل الثقافي كأداة قوية لبناء جسور التفاهم بين الثقافات، ولبناء روابط مفيدة ومختلفة، يمكنها أن تعزز التعاون والتفاهم المتبادل وتبادل الأفكار، مما يفيد الجالية المغربية ومحيطها الإيطالي، ويعزز العلاقات الإيطالية المغربية بشكل عام.
وقد استطاع الفضاء من خلال المهرجان أن يدمج الدفاع عن وحدتنا الترابية عبر تنظيم قراءة جماعية لـ»قسم المسيرة الخضراء المظفرة».
من جانبه، عبر عمدة بلدية ميلينيانو فيطو بيلومو عن إعجابه بسلمية المسيرة الخضراء والجهود الدبلوماسية المغربية السلمية في سبيل تحرير الصحراء المغربية من الاستعمار الإسباني سنة 1975، وأشاد بالدور الفعال للجالية المغربية المقيمة في بلديته في التنمية والاندماج والحوار والتضامن والتبادل الثقافي والاجتماعي.
وقد شهد المهرجان تكريم أعضاء من نادي الصحراء للدراجات النارية، ما أثار إعجاب الحاضرين لدلالته الإنسانية والحضارية ولتأسيسه لقيم العرفان والاعتراف وإثراء الذاكرة الجماعية لنادي الدراجات النارية.
في السياق ذاته، شهد المهرجان مشاركة واسعة للإيطاليين وأعضاء الجالية المغربية والأجانب من جنسيات مختلفة، مما جعله محطة أساسية لحوار ثقافي حضاري وتصريف قضايا الوطن والدفاع عن القيم الوطنية المغربية.


الكاتب :   محمد قمار

  

بتاريخ : 19/10/2024