الفنانة سلوى الشودري : أعمالي الفنية ذات بعد إنساني وتحمل هموم الناس

أغنية *منيات* عمل جديد للفنانة سلوى الشودري من كلمات وألحان الفنان السيد حسني، تنتمي إلى أسلوب الطرب المغربي العربي الأصيل، الاغنية هي مزيج من الاحاسيس والمشاعر التي تعبر عن الحب والعشق و الحنين إلى الأرض والوطن الأم، برؤية مليئة بصور تشبيهية في أجواء صوفية وروحية كما يأكد الشاعر الملحن الأستاذ السيد حسني ويقول انه استعمل مقامات عربية أصيلة وقد وجد في صوت الفنانة سلوى الشودري ضالته والتي أدتها بإحساس قوي ناعم في آن واحد يخترق الوجدان دون استئذان.

بعد هذا التقديم سنحاول أن يكون لنا لقاء مع الفنانة سلوى الشودري من خلال هذا الحوار .

 

p لاحظنا أنك تعاملت في آخرأغانيك مع ملحنين جدد منهم الأستاذ عبد الإله عيوش ومع الأستاذ السيد حسني المقيم حاليا بفرنسا، مع أنك كنت لا تغنين إلا ألحانك فما هو سبب هذا التغيير ؟

n في الحقيقة أنا لم أغن فقط من ألحاني، ولكن يمكن القول أنني غنيت معظمها، لأنه كانت لدي رؤية خاصة بالنسبة للأشعار و للقضايا التي أغني من أجلها ، وعندما عرض علي الأستاذ عيوش أغنية *واحتي السمراء* للشاعرة خديجة الفقير ، والأستاذ السيد حسني أغنية *منيات * فرحت كثيرا لأن موضوعهما وأسلوبهما كان قريبا من روحي وخاصة أنهما تتغنيان بالصحراء ، و بالأرض والوطن ، و سأرحب دائما بكل الملحنين الذين يرغبون في التعامل معي ، فالتنوع يثري .-

p هل ترين أن مثل هذه الأغاني ستنجح في خضم ما نسمعه حاليا في الإذاعات واالفضائيا؟

n هي بالنسبة لي ناجحة حتى و إن لم تحقق الشهرة و الانتشار الذي تستحقه ، لأنه فعلا كما قلت الموجة الحالية أخذت منحى و أسلوبا جديدا بالنسبة للكلمات و الألحان و الفيديو الكليب ، لكن هذا لا يعني أننا نلغي المدرسة الأصيلة فالجمهور واسع و كل واحد منا يبحث عن ما يطربه ، و أنا أيضا و مع الفنانين الذين أشتغل معهم نحاول أن نحقق هذه المعادلة الصعبة .

p الأغاني التي أصدرت مؤخرا كانت كلها تحمل قضايا معينة ما السر في ذلك ؟

n فعلا جل أعمالي كانت تعبر عن قضية معينة ، فأنا أحاول أن أقدم عملا فنيا إنسانيا يحمل هموم الناس و الشعوب، مثلا أغنية صرخة للشاعرة المغربية دنيا الشدادي و التي كنت أحكي فيها عن المرأة و الظلم و الفواجع و الانكسارات التي يمكن أن تتعرض لها ،
أغنية النائمة في الشارع للشاعرة العراقية نازك الملائكة رحمها الله و التي تطرقت فيها لموضوع أطفال الشوارع ، أغنية ياما العزم ما غاب للشاعرالفلسطيني سامي مهنا و هي عن الدمار الذي حصل في العراق و سوريا و اليمن و لبنان و ليبيا و فلسطين ،أغنية عن جائحة كرونا *إن شاء الله لاباس * منصفة الصفوف الأمامية التي ضحت بالغالي و النفيس من أجل محاربة هذا الوباء و *إلا رسول الله* ردا على الرسومات الكاريكاتورية عن رسول الله التي أحلها الغرب باسم حرية التعبير ، ثم أغنية سابق إلى الخيرات للشاعر المغربي المصطف الغباري ، و قدومك فرحة للشاعر المصري د. محمد هداية عن رمضان ، و التي كانت كلها من تلحيني .

p هل هذا يعني أنك لن تغني إلا للقضايا و لن يكون هناك أغاني عاطفية ؟

n أكيد عندما سأجد أغنية عاطفية سأغنيها ، و سبق أن غنيت للشاعر المتنبي مقطوعات التي حورهما الملحن د.علي عبد الله لأغاني عاطفية جميلة مثل واحرا قلباه ، بم التعلل ، عيد بأية حال عدت يا عيد ، ثم أغنية *هذا أنا* للشاعرة الأردنية سهير الداود رحمها الله و التي كانت تحكي عن المرأة و أحاسيسها و عواطفها و عشقها .

p هل لديك أعمال جديدة ؟

أكيد أنا في اشتغال وفي بحث دائم عن الجديد وقريبا سأنزل مجموعة من الأغاني ، سأعلن عنها في حينها .
وايضا في انتظار ان يرفع الله عنا هذا الوباء لكي نستطيع ان ننجز اعمالنا على احسن وجه…


الكاتب : حاورها: فكري ولدعلي

  

بتاريخ : 14/02/2022