احتفلت الفيدرالية الإفريقية للصحفيين (FAJ)، يوم 28 شتنبر 2025، باليوم الدولي للولوج إلى المعلومات، مؤكدة أن المعلومة البيئية السليمة باتت شريان حياة في مواجهة تداعيات الأزمة المناخية التي تعصف بالقارة الإفريقية.
وأبرزت الفيدرالية أن القارة السمراء تواجه تحديات مناخية غير مسبوقة، من جفاف وفيضانات وتصحر واضطرابات في الأنظمة المطرية، وهي ظواهر تهدد الأمن الغذائي وتقوض الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، محذرة من أن غياب المعلومة الدقيقة والشفافة يحرم المواطنين من القدرة على الاستعداد واتخاذ قرارات صائبة ومساءلة المسؤولين، مما يضاعف الهشاشة ويضعف أسس العدالة والإنصاف.
وشددت الـFAJ على أن نزاهة المعلومة يجب أن تكون في صلب المواجهة المناخية، منبهة إلى خطورة التضليل والأخبار الزائفة وضعف أنظمة البيانات، باعتبارها عناصر تقوض الثقة العامة وتغذي النزاعات.
وفي هذا السياق، دعت المنظمة الاتحاد الإفريقي، والدول الأعضاء، والمجتمعات الاقتصادية الإقليمية، والمؤسسات الإعلامية والمدنية إلى تفعيل إعلان أديس أبابا حول الإعلام والمناخ والسلام والأمن، الصادر عن المنتدى الموازي لقمة المناخ الإفريقية الثانية.
وقال رئيس الفيدرالية، عمر فاروق عثمان: «إذا كانت المعلومات المناخية محرفة أو منحازة، فإن الثقة تنهار والعدالة المناخية تسقط، ويُحرم المواطنون من حقهم في الحياة الكريمة. وحدها المعلومة النزيهة والموثوقة تضمن انتقالات عادلة وتمنح الشعوب القدرة على المساءلة وحماية السلم والأمن».
وجددت الفيدرالية التزامها بالدفاع عن حرية الصحافة، وتعزيز الحق في الولوج إلى المعلومة، ودعم المجتمعات الإفريقية في مواجهة التحديات المناخية، مؤكدة أن المعلومة الدقيقة ليست امتيازا، بل حق أساسي وركيزة للعدالة المناخية والأمن والاستقرار الديمقراطي.
الفيدرالية الإفريقية للصحفيين تدعو إلى نزاهة المعلومة لمواجهة الأزمة المناخية

الكاتب : محمد الطالبي
بتاريخ : 02/10/2025