يواصل الفيروس اللعين كوفيد 19، فتكه بعدد من المصابين بجهة سوس ماسة، حيث بلغ عدد الوفيات بهذا الوباء إلى حدود يوم فاتح أكتوبر2020، حوالي 67 وفاة أربعين من هؤلاء المتوفين تم تسجيلهم بعمالة أكادير إداوتنان متبوعة بعمالة إنزكان أيت ملول ب14 وفاة وإقليم تارودانت بسبع وفيات واشتوكة أيت باها بثلاث وفيات ثم تيزنيت بوفاتين وطاطا بوفاة واحدة تنحدر من منطقة فم الزكَيد.
وفي موضوع الوفيات، نزل الخبركالصاعقة على الرأي العام المحلي بمدينة أكادير عامة وحي بنسركاو خاصة،عندما بلغ إلى علمه وفاة طبيب الفقراء الدكتور نجيب الزوكميد ابن مدينة الرباط ،الذي اشتغل بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، في منتصف الثمانينات ثم فتح عيادته الخاصة بمنطقة بنسركاو وقدم خدمات جليلة لساكنها، عندما فتح عيادته بها في الطب العام في بداية التسعينات من القرن الماضي.
وكان الفقيد يعالج ويفحص،قيد حياته، مرضاه بتفان وتضحية وبثمن مناسب لقرابة 30 سنة، حتى لقبه الناس بطبيب الفقراء حيث كان في أحيان كثيرة يغض طرفه عن مستحقات الفحوصات والعلاج بالنسبة للفقراء والمعوزين.
كما عرف الطبيب نجيب الزوكميد داخل جميع الأوساط بطيبوبته وأخلاقه العالية وتواضعه وحرصه على الثبات على مواقفه ومبادئه وحرصه على تواصله الدائم مع كل مكونات المجتمع المدني والفرقاء السياسيين على اختلاف توجهاتهم.
رحم لله الدكتور الخدوم والطيب نجيب الزوكَميد وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه الصبر والسلوان،فموته المباغت كان حقا خسارة كبيرة لأصحاب البذلة البيضاء بأكَادير أولا وخسارة كبيرة لساكنة حي بنسركَاو الذين اعتادوا زيارة عيادته كلما كانت حاجتهم تستدعي عرض حالتهم الصحية عليه في جميع الأوقات.
الفيروس اللعين يخطف بدون رحمة طبيب الفقراء بمدينة أكَادير الدكتور نجيب الزوكَميد
الكاتب : عبداللطيف الكامل
بتاريخ : 06/10/2020
اترك تعليقاً