استأنفت جمعية «القافلة الجراحية»، التي تضم أساتذة وأطباء في اختصاصات متعددة ،عملها التطوعي بعد حوالي سنة من التوقف بسبب الجائحة الوبائية لفيروس كوفيد 19، وهي التي سبق لها إجراء عمليات جراحية والقيام بتدخلات مختلفة لفائدة مواطنين من الجنسين ومن مختلف الأعمار، من أجل التخفيف من آلامهم وتقليص الضغط عن المؤسسات الصحية على امتداد التراب الوطني، مما يتسبب في تأخر المواعيد الجراحية بسبب الطلب الكبير، إلى جانب تنظيم قوافل إنسانية في مجموعة من الدول الإفريقية.
الجمعية عادت للعمل الميداني من خلال قافلة جراحية نظمتها بتنسيق مع عمالة خريبكة ووزارة الصحة ممثلة في المديرية الإقليمية وإدارة مستشفى الحسن الثاني، وذلك يومي 22 و 23 أبريل الفارط، التي عرفت إجراء 59 تدخلا جراحيا، تم خلاله التعامل مع مشاكل تهم تضخم الغدة الدرقية  واللوزتين إلى جانب مشكل «الفتق» وغيرها من التدخلات الجراحية الأخرى، التي ظلت تؤرق بال المرضى المستفيدين من هذه الخطوة الإنسانية ،بسبب الآلام المتعددة التي كانت تؤثر على جودة العيش بالنسبة لهم.
«عودة تدريجية لبرمجة تدخلات جراحية أخرى غايتها تلبية الاحتياجات الصحية للمرضى التي تسببت الجائحة الوبائية التي تعرفها بلادنا منذ مارس من سنة 2020 في تفاقمها وتعاظمها بالنسبة للبعض، بسبب التعبئة لمواجهة فيروس كوفيد 19، مما أدى إلى تأخير العديد من العمليات الجراحية»، يقول مصدر من الجمعية ، لافتا إلى أن «هذا النوع من الأنشطة يعد قيمة مضافة ودعما للمجهودات الصحية المبذولة، لا سيما في العالم القروي». وقد عبّر عدد من المستفيدين عن « امتنانهم للمنظمين الذين ساهموا في التخفيف من آلامهم ورفع عبء صحي عنهم ظل يشكل لهم هاجسا».