تخصص القناة الثقافية حلقة جديدة من برنامج «مروا من هنا» للاحتفاء بمسيرة الكاتب والصحفي والتشكيلي والشاعر العراقي فراس عبد المجيد الرشيد، الذي قضى عقودا في المغرب وكان له تأثير كبير على المشهد الثقافي والإعلامي في البلاد. يعرض البرنامج يوم الجمعة 14 مارس 2025 على الساعة العاشرة ليلا، وهو من إعداد الإعلامية ياسمين الدغوغي، ويتناول محطات بارزة من حياة الراحل مستندا إلى شهادات ووثائق تسلط الضوء على إرثه الثقافي والإبداعي.
برز فراس عبد المجيد الرشيد كأحد الأسماء اللامعة في الصحافة الثقافية المغربية، حيث انضم إلى هيئة تحرير صحيفة الميثاق الوطني منذ عام 1989 وحتى إغلاقها، وأشرف على صفحة ميثاق الشباب التي كانت منبرا لاكتشاف المواهب الأدبية والفنية الصاعدة. كما عمل مدرسا للفنون الحديثة بالمدرسة العراقية في الرباط، ما عزز مكانته كمثقف متعدد الاهتمامات.
عرفه المثقفون والشعراء المغاربة كصحفي مخضرم وفنان تشكيلي مرهف الحس وناقد أدبي ساهم في توجيه جيل أصبح فيما بعد علامة بارزة في الشعر المغربي الحديث.
لم يكن مجرد مشرف على صفحة ثقافية، بل كان مرشدا وصديقا للمبدعين الشباب، يتفاعل معهم بإنسانية وتواضع، ويمنحهم الفرصة لإبراز أصواتهم في المشهد الأدبي.
تميز الراحل بحسه الإبداعي العميق والتزامه بمهنته كرسالة نبيلة، حيث كان يقرأ الرسائل التي تصل إلى الصفحة بالعشرات، ويختار بعناية الأعمال التي تنشر، بل كان يشرف حتى على انتقاء الرسوم المصاحبة للنصوص ليضفي عليها بعدا بصريا جاذبا.
لم يكن فقط محررا، بل كان مربيا وموجها لجيل من الأدباء والفنانين الذين أثبتوا فيما بعد جدارتهم على الساحة الثقافية.
سيأخذنا البرنامج في رحلة لاستحضار شخصية الراحل فراس عبد المجيد الرشيد من خلال محطات بارزة في حياته ومساره المهني والإبداعي، مع شهادات لأصدقاء ومعاصرين يروون ذكرياتهم معه ويبرزون إسهاماته في دعم الثقافة المغربية.