أقدمت القوات المسلحة الملكية على إنشاء منطقة عسكرية في الحدود الشرقية مع الجزائر، ونصبت الجنرال دوديفيزيون محمد مقداد قائدا لها.
وقد ترأس الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و قائد المنطقة الجنوبية حفل تنصب القيادة الجديدة.
وتتضمن هذه الخطوة الهامة، التي أعلن عنها يوم السبت الماضي، إحداث منطقة عسكرية شرقية ترمي إلى تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية الممتدة على طول الحدود المغربية الجزائرية وقوامها 1559 كلم.
وبموجب القرار، سيتم خلق وحدات عسكرية ثابتة وتجمعات سكنية مرتبطة بالجيش المغرب وسيادة القانون العسكري في بعض الحالات.
ويتولى اللواء محمد مقداد الإشراف العسكري على هذه المنطقة. وسيدفع المغرب بقوات عسكرية كثيرة الى الشريط الحدودي الفاصل بينهما.
وكان المغرب يتوفر على منطقة عسكرية واحدة في منطقة الصحراء المتنازع عليها مع جبهة البوليزاريو، نظرا للحرب التي شهدتها المنطقة إبان السبعينات والثمانينات من القرن الماضي حتى توقيع الهدنة سنة 1991، قبل إعلان البوليزاريو عدم الالتزام بها وبدء الهجمات خلال نوفمبر2020.
نشير إلى أن الجنرال مقداد من مواليد اقليم الجديدة، عمل طيلة حياته العسكرية بالمنطقة الجنوبية وسقط جريحا في عدة معارك، وسبق أن نجا من انفجار لغم أرضي، كما تقلد عدة مناصب قيادية كان آخرها قائدا لقطاع واد درعة SOD قبل ان يحظى بقيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس.
وعلى غرار النموذج الدفاعي الفريد بالمنطقة الجنوبية، فسيتم تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية، وهو ما بررته منصات مقربة من القوات المسلحة الملكية، بكون الخطوة جاءت للحد من الجريمة العابرة للحدود من التهريب والهجرة غير الشرعية وتجارة الممنوعات، وكذا تعزيز قدرات الدفاع عن حوزة وسلامة الوطن.
ويسعى المغرب إلى تحسين جداره الشرقي، خاصة مع ارتفاع نبرة العداء للجيش الجزائري تجاه المغرب، فضلا عن ارتفاع مؤشرات اندلاع مواجهة عسكرية لوح بها الرئيس تبون وجنراله شنقريحة.
القوات المسلحة تحدث منطقة عسكرية شرقية بقيادة الجنرال محمد مقداد
بتاريخ : 22/02/2022