استقبل الأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر، رفقة وفد عن المكتب السياسي للحزب، السيد مصطفى بنعلي، الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، الذي كان مصحوبا بوفد عن المكتب السياسي للجبهة، صباح الثلاثاء 15 أكتوبر 2024 بالمقر المركزي للحزب.
وفي بداية هذا اللقاء، عبر الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية عن سعادته بهذا الاستقبال الذي يأتي في سياق مبادرات الجبهة من أجل العمل المشترك بين قوى اليسار لتعزيز البناء الديمقراطي وتقوية الممارسة السياسية. وأكد السيد مصطفى بنعلي أن المطلوب اليوم هو مواجهة تبخيس العمل السياسي وصيانة التعددية السياسية، داعيا إلى وقف الهجوم الكاسح لوسائط التواصل الاجتماعي واسترجاع المبادرة اليسارية داخل قطاعات المجتمع، خاصة في قطاعي الصحافة والثقافة.
كما أكد الأمين العام للجبهة على ضرورة تقوية المؤسسات، وخاصة المؤسسة البرلمانية التي تعد فضاء حقيقيا للحوار السياسي، معبرا عن تطلعه للدور المهم الذي يلعبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في هذا الحوار، ودوره أساسي في توحيد العائلة اليسارية. واستحضارا للخطاب الملكي الأخير الذي أشار إلى أهمية الدبلوماسية الحزبية، ثمن السيد مصطفى بنعلي بالأدوار المركزية التي يقوم بها على هذا الصعيد وتواجده على الساحة الدولية.
وفي الأخير دعا الأمين العام إلى ضرورة التحضير المبكر للاستحقاقات الانتخابية المقبلة من خلال التنسيق بين الأحزاب اليساريةلبلورة تصور مشترك في ما يتعلق بمراجعة القوانين الانتخابية.
من جهته، عبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ إدريس لشكر عن سعادته بتجديد اللقاء مع القيادة السياسية لجبهة القوى الديمقراطية ، معتبرا أن العلاقات الثنائية بين الحزبين ليست وليدة اليوم، بل هي ممتدة عبر سنوات طوال من النضال السياسي والعمل الحزبي. وثمن الكاتب الأول التجربة المتميزة لجبهة القوى الديموقراطية ومواصلة عملها السياسي إلى جانب الأحزاب اليسارية والتقدمية الوطنية، معبرا عن انفتاح الاتحاد الاشتراكي على كل المبادرات الرامية إلى توحيد اليسار كما أكدت على ذلك آخر مداولات المكتب السياسي للحزب.
وعبر الأستاذ إدريس لشكر عن افتخاره بالمحافظة على استمرار اليسار في المشهد السياسي الوطني رغم تراجعه في العديد من دول العالم، معتزا بالمجهود الذي بذله الاتحاد الاشتراكي، إلى جانب القوى اليسارية، للمحافظة على قيم اليسار داخل المجتمع وفي الحركة المدنية.
وسجل الكاتب الأول، بكل ارتياح، إشارة جلالة الملك في خطابه الافتتاحي للبرلمان مؤخرا التي أعادت الاعتبار للدبلوماسية الحزبية، والإشارة بعد ذلك إلى الدبلوماسية البرلمانية التي توجه إليها بملاحظات جوهرية. واعتبر أن هذه الإشارة تعتبر رفعا للتبخيس الذي يمارسه البعض على السياسة والأحزاب، داعيا إلى مواجهة محاولات التبخيس السياسي في المؤسسة البرلمانية وفي منصات التواصل الاجتماعي التي لا تعبر عن نفسها، وإنما يتم استغلالها من طرف الذين يحاربون السياسة، ليس فقط في المغرب، بل في كل بلدان العالم.
ودعا الأستاذ إدريس لشكر إلى ضرورة الإعداد المبكر للانتخابات المقبلة من خلال مراجعة المقتضيات القانونية بما يجعل الاستحقاقات القادمة أحسن من سابقتها، ويسمح بإعادة الاعتبار للعمل السياسي وتعزيز علاقة القرب بين المنتخب والمواطن باعتماد نظام الدوائر في الانتخابات الجماعية. ودعا إلى إعادة النظر في الجوانب المتعلقة بمراحل العملية الانتخابية بدء من التسجيل ووصولا إلى الاقتراع، وأيضا إصلاح المقتضيات المؤطرة للانتخابات التشريعية بما يمكن من ضمان نوع من التوازن بين المناطق المخصصة لكل دائرة من الدوائر التشريعية،.واعتبر أيضا أن هذا التوجه هو ما ينبغي أن تنكب عليه كل القوى الديمقراطية الحقيقية ومكونات اليسار، وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وجبهة القوى الديموقراطية، من أجل تطوير الإطار المؤسساتي وتقوية التواجد الحزبي بالمدن والقرى.
وأكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي في ختام هذا الاستقبال على ضرورة تطوير العمل المشترك وبحث كل الصيغ التي بإمكانها تجميع قوى اليسار وإرساء علاقات متينة بين الأحزاب اليسارية والتقدمية.
الكاتب الأول إدريس لشكر يستقبل الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية، مصطفى بنعلي
الكاتب : مراسلة خاصة
بتاريخ : 16/10/2024