الكشفية الحسنية بسوس تفقد أحد قادتها المؤسسين الكبار

فقدت الكشفية الحسنية بسوس القائد الكشفي المؤسس للحركة إبراهيم السعودي الذي وافته المنية الإثنين 23 نونبر2020،بجناح كوفيد 19 بمستشفى الحسن الثاني بأكادير،عن عمر70سنة.الراحل من مواليد حي بنسركَاو بمدينة أكَادير سنة 1950،وبهذا الحي ترعرع ونشأ وتلقى تعليمه الإبتدائي قبل أن ينتقل إلى إعدادية ولي العهد بأكَادير(إعدادية محمد السادس حاليا) ثم ثانوية ابن تاشفين.
وتخرج الفقيد من مدرسة الغزالي للمعلمين سنة 1970،حيث تم تعيينه كمعلم بمدرسة الوحدة ببنسركَاو،وبعد حصوله على الباكلوريا ولج المركز التربوي الجهوي بأكَادير ،ليتخرج منه أستاذا لمادة التاريخ والجغرافيا سنة 1976،حيث عين بثانوية الحسن الثاني بأولاد تايمة ومنها إلى إعدادية فيصل بن عبد العزيز بالدشيرة ليستقر بها إلى نهاية حياته العملية تقلد خلالها منصب حارس عام،كما حصل على الإجازة في العلوم السياسي بكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بالرباط.
وعرف المرحوم إبراهيم السعودي بنشاطه الكشفي منذ تعرفه على المرحوم الحسين الراديف كتلميذ بثانوية يوسف بن تاشفين وكذا تعرفه على المرحوم محمد بزيكا بمدرسة الوحدة ببنسركَاو حيث ساهم هذا الثلاثي في استقطاب عدد من المنخرطين وتطويرالحركة الكشفية الحسنية المغربية سواء بأكادير أوسوس أو المغرب،وقد حصل إبراهيم السعودي على شهادة قائد التدريب بليبيا كما شارك وأطرعدة تدريبات وتكوينات سواء بالمغرب أو فرنسا أو إسبانيا وبعض الدول العربية.
وتقلد الراحل عدة مهام محلية وجهوية بالكشفية الحسنية المغربية وهكذا كان منذ سنوات مندوبا لفرع أكَادير،ومفوضا جهويا بجهة سوس ماسة درعة سابقا ورئيسا للمجلس الوطني للجمعية وعضوا للمفوضية العامة ثم عضوا للمكتب الجامعي بالجامعة الوطنية للكشفية المغربية.
وتحمل رحمه الله مسؤولية قيادة مخيمات عدة أنشطة مختلفة كما ترأس الرحلة الدولية التي انطلقت من أكادير نحو جمهورية مصر العربية بالحافلة لمرتين سنة1990،وسنة 1992 ورحلة مماثلة إلى بعض الدول الأوروبية(إسبانيا،فرنسا،بلجيكا، هولندا)سنة 1995،وترأس الوفد الذي شارك في التجمع العالمي للكشافة المنظم بإنجلترا.
ويمتازالمرحوم إبراهيم السعودي لدى كل معارفه وأصدقائه وزملائه في التعليم والكشفية الحسنية المغربية برحابة صدره وبابتسامته المعهودة الظاهرة على محياه عندما تلقاه فهو صديق للجميع،يتحمل الصعاب والشدائد إلى درجة لا تطاق ورغم كل معاناته المرضية تجده حاضرا في كل المحطات رغم مشاقها(مؤتمرات ولقاءات بالداخلة بالعيون وطنجة وشرق المغرب وغربه).
وكان رحمه الله لايمكن أن يظهرلك معاناته مع المرض مهما كلفه ذلك من أضرار واضحة شعاره دائما(الله اسامح، كلشي مزيان حتى لم مامزيان راه مزيان)التضحية لديه ليس لها حدود سواء بماله أو وقته أوصحته.رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وألهم ذويه ومعارفه وأصدقائه الصبر والسلوان.وإنا لله وإنا إليه راجعون.


الكاتب : عبداللطيف الكامل

  

بتاريخ : 26/11/2020