الكشف عن تأخر ظهور نتائج كوفيد 19 ومنع مبهم لمختبر خاص بإجرائها ينذر بكارثة في الجديدة

أفاد مصدر  طبي أن تأخر الكشف عن تحاليل كوفيد 19 الذي تعرفه مدينة الجديدة راجع إلى تأخرها من المصدر وهو مختبر التحليلات التابع لمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات وليس مسؤولية مستشفى الجديدة مؤكدا أن غياب مختبر عمومي لتحاليل كورونا بالجديدة هو من أوصلنا إلى هذا الحال.
ويشتكي مجموعة من المواطنون بمدينة الجديدة من تأخر ظهور نتائج اختبار الكشف عن فيروس كورونا، حيث سجل عدد منهم، تأخر ظهور نتائج التحاليل لما يزيد عن 6 أيام أو أكثر، يطبعها الخوف في انتظار معرفة الإصابة بالعدوى من عدمها، مع ما ينتج عن ذلك التأخر من تداعيات نفسية بالنسبة إلى المشتبه في إصابتهم بالفيروس، فضلا عن خطر نشر الوباء في محيطهم حيث اتسعت الرقعة وارتفعت الارقام خلال الايام القليلة الماضية ما يثير الشكوك لدى عموم ساكنة الاقليم عن جهود ودور السلطات المحلية ومندوبية الصحة بإقليم الجديدة في احتواء عدوى انتقال الوباء في صفوف المواطنين ومدى التزامهم ببرتوكول صحي معتمد، لا سيما وان هذا التأخر في الإعلان عن نتائج التحاليل يثير الشكوك ويفقد الثقة بين المندوبية والمشتبه في إصابتهم، وهو ما يكلف كثيرا، ناهيك عن التكفل بالحالات المؤكدة إصابتهم، فكل يوم تأخير يزيد من خطورة نقل العدوى إلى أكثر من شخص آخر واتساع دائرة المصابين بالعدوى، ويضاعف عدد المخالطين. كما أن عدد الحالات المعلن عنها يوميا، لا يعكس بتاتا واقع الأرقام المسجلة والحالات التي تنتظر ظهور نتائج تحاليلها.
وأضاف ذات المصدر أنه و عندما كانت التحاليل ترسل إلى معهد باستور بالدار البيضاء كانت تعود في مدة لا تتجاوز 24 ساعة وفي بعض الأحيان 48 ساعة على أكثر تقدير، لكن ومباشرة بعد  أن تكلف مختبر سطات بالمهمة، أصبحت المعاناة أكبر سواء للأطقم الطبية أو الأشخاص الذين خضعوا للتحليلات حيث تصل إلى 5 او 6 أيام، بل في بعض الأحيان قد لا تعود التحليلية لا إيجابية ولا حتى سلبية..
هذا وحمل ذات المصدر المسؤولية  للسلطات المحلية والصحية بإقليم الجديدة لتقصيرها في التدخل لحل إشكالية تأخر التحاليل، وكذا لعدم توفر مستشفى  الجديدة على مختبر متخصص في إجراء تحاليل الPCR التي تكشف عن فيروس كورونا رغم أن المستشفى الإقليمي محمد الخامس، يعتبر من أحدث وأكبر  المستشفيات تجهيزا في المملكة المغربية، كما أن قرار منع مختبر خاص بالجديدة من إجراء تحاليل كورونا للمواطنين،  ابتداء من منتصف شهر غشت الماضي، لأسباب غامضة، يضيف المتحدث، واقتصاره فقط على التحاليل الخاصة بالمسافرين إلى خارج المغرب، ساهم أيضا في معاناة القطاع الصحي بإقليم الجديدة من تأخر الكشف عن نتائج كورونا رغم أن هذا المختبر كان يجري مئات التحليلات يوميا، مباشرة بعد حصوله على الترخيص الوزاري بتاريخ 15 يوليوز الماضي..
ومن أجل إعطاء مثال واضح على خطورة الأمر واحتمال نقل العدوى بين المواطنين هو ما أقدمت عليه الشركة المتعددة الجنسيات في الحي الصناعي بالجديدة حينما قامت، يوم الاثنين الماضي، بإحصاء 12 مستخدما مخالطا لأحد مستخدميها التي أصيب بالفيروس، وبعض خضوعهم للتحاليل لدى المندوبية الإقليمية للصحة بالجديدة، يوم الثلاثاء الماضي، مازالوا إلى حدود اليوم الاثنين ، لم يتوصلوا بنتائجهم بعد، ويبقى الأخطر في ذلك، أن الشركة لم توقفهم عن العمل إلى غاية ظهور النتائج، وأمرتهم بمواصلة عملهم بشكل طبيعي في الشركة دون الانتباه إلى احتمال تسجيل بؤرة صناعية داخل معملها لا قدر الله في حالة ظهور نتائجهم إيجابية..
وكانت وزارة الصحة قد أصدرت دليلا للمختبرات المعتمدة لإجراء هذه التحاليل للعموم إلا أن المختبر المعتمد بالجديدة توصل بمنع شفاهي لإجراء التحاليل الخاصة بجهة البيضاء سطات في الوقت الذي منع سابقا من إجرائها المواطنون قادمون من مراكش واسفي واليوسفية كما تم ضرب حراسة على المختبر من طرف القوات العمومية التي أصبحت تتفحص طلبيات إجراء هذه التحاليل فمن هي الجهة التي أصدرت هذا المنع وكيف لوزارة الصحة أن تبقى في موقف المتفرج رغم انه كان أولى بها نصب مختبر خاص بكوفيد في إقليم يتوفر على أكبر مستشفى جهوي في المغرب بمواصفات دولية ويضم أكثر من 600 طبيب وتلك حكاية أخرى.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 22/09/2020