تنامت ظاهرة الكلاب الضالة بعدد من الأحياء والشوارع بمدينة خنيفرة، مخلفة أجواء من القلق بعد أن باتت تعترض سبيل النساء والأطفال والتلاميذ، مهددة حياة وسلامة الجميع.
وقد اشتكى سكان عدد من الأحياء السكنية الشعبية، من هذا الوضع غير السليم، مشيرين إلى ما يحدث بالطريق الرابطة بين ساحة 20 غشت وسوق أحطاب، عبر المقبرة القديمة وتعاونية الحبوب (الكوبراتيف) ومقر المقاطعة الحضرية، ومدرسة المختار السوسي وقنطرة المحطة الطرقية، حيث يشكو السكان من هذه الظاهرة الخطيرة التي تزداد انتشارا وازعاجا، يوما عن يوم، حيث تعددت المرات التي تقدم فيها المواطنون لدى المصالح المختصة بغاية المطالبة بالتدخل لمعالجة الوضع المقلق ، غير أن الأمور لا تزال على حالها.
وبينما يشتكي السكان من نباح هذه الحيوانات تحت جنح الليل، واشتباكاتها التي تقض مضجع السكان وتحرمهم من النوم، أشار البعض إلى معاناة المتمدرسين والمتسوقين والمسافرين ليلا، لافتين إلى أن الجهات المعنية كانت تكتفي برمي بضعة كلاب بالرصاص قبل ارتفاع النداءات المدنية المنددة بهذا النوع من «الإعدام»، وصدور تقارير تمنع قتل هذه الحيوانات دونما التفكير في حلول أخرى.
ولم يسجل عن الجهات المسؤولة أي تدخل لوضع حل جذري ومستعجل، ولا حتى نهج ما يمكن من الوسائل البديلة التي لا تقل عن إجراء التعقيم الإلزامي للكلاب، المعروفة اختصارا بـ TNR، بغاية تحديد نسلها، أو إحداث ملاجئ لها.
هذا وقد سبق لمصادر إعلامية أن كشفت عن مبلغ 4,2 مليار سنتيم خصصته وزارة الداخلية لمحاربة ظاهرة الكلاب الضالة وداء السعار، خلال السنة الماضية، إلى جانب تقرير يتضمن إشارة لاعتماد مالي قيمته ما يناهز 2 مليون درهم تم تخصيصه لاقتناء سيارات لجمع الكلاب الضالة وإنشاء وتجهيز محاجز للحيوانات.
أحمد بيضي