اللجنة الوزارية العربية المعنية بإيران تجدد تضامنها مع المغرب ضد تسليح وتدريب طهران لعناصر «البوليساريو»

 

أعربت عن قلقها البالغ إزاء تسليح إيران لميليشيات إرهابية في بعض الدول العربية

 

جددت اللجنة الوزارية الرباعية العربية المعنية بإيران، التأكيد على تضامنها مع المغرب في مواجهة تدخلات النظام الإيراني وحليفه «حزب الله» اللبناني في شؤونها الداخلية.
وذكر بيان صدر في أعقاب اجتماع هذه اللجنة، أول أمس الأربعاء بالقاهرة، أن تسليح وتدريب إيران للعناصر الانفصالية التابعة لجبهة «البوليساريو»، «يهدد وحدة المغرب الترابية وأمنه واستقراره».
وأكد البيان أن «هذه الممارسات الخطيرة والمرفوضة تأتي استمرارا لنهج النظام الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار الإقليمي».
وانعقدت اللجنة برئاسة السعودية وعضوية الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، ومصر ، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، وذلك على هامش أعمال الدورة العادية (159) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزراء الخارجية.
كما أعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية، بما في ذلك دعمها وتسليحها للميليشيات الإرهابية في بعض الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار في المنطقة يهدد الأمن القومي العربي، الأمر الذي يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية.
وبخصوص القضية الفلسطينية، ثمن قرار صادر عن مجلس وزراء الخارجية العرب والخاص بـ»التطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة»، دور لجنة القدس برئاسة جلالة الملك محمد السادس، وأشاد بالجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة لها.
نفس التأييد والإشادة أبرزها البيان الصادر عن الاجتماع السادس «للجنة الوزارية العربية المكلفة بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس»، الذي عقد على هامش أشغال الدورة 159 للمجلس، والذي نوه بالجهود المتواصلة التي يبذلها جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف، وبالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة تحت إشراف جلالته، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم.
وقد خصص تقرير الأمين العام للجامعة العربية الذي تم عرضه على وزراء الخارجية العرب حيزا مهما لجهود وكالة بيت مال القدس، الذراع التنفيذي للجنة القدس، في تقديم الدعم المستمر من أجل التعليم في مدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى التوقيع على اتفاقيات لرعاية 10 مدارس في المدينة المقدسة بتاريخ 11/9/2022.
أما بالنسبة إلى ليبيا، فقد جدد وزراء الخارجية العرب الدعوة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع بمدينة الصخيرات المغربية سنة 2015، واعتباره أساسا لإيجاد تسوية سياسية في ليبيا.
وقد أشار رئيس الدورة وزير الخارجية المصري سامح شكري وأيضا وزيرة الخارجية الليبية رجاء المنقوش، في كلمتيهما بمناسبة هذا الاجتماع إلى أهمية اتفاق الصخيرات كمرجع لكل تسوية سياسية للنزاع الدائر في هذا البلد.
كما أشاد مجلس الجامعة العربية باستقبال المملكة المغربية لأزيد من 20 ألف طالب إفريقي للدراسة في مختلف المعاهد والجامعات المغربية، من منطلق الحرص على تعزيز الروابط والتضامن العربي مع الدول الإفريقية الصديقة.
وفي قرار متعلق بمكافحة الإرهاب، تمت الدعوة إلى «مواصلة الاستفادة من مركز محمد السادس للعلماء الأفارقة، ومعهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات بالمملكة المغربية».
كما رحب القرار باستضافة المملكة المغربية لمكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب بإفريقيا. كما رحب المجلس الوزاري العربي باستضافة المملكة المغربية للاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، خلال الفترة من 9 إلى 15 أكتوبر 2023 بمدينة مراكش، ودعا إلى دعم جهود المملكة في إنجاح هذه التظاهرة الدولية.
ووجه المجلس الشكر إلى المملكة المغربية على مبادرتها الكريمة والمحمودة باستضافة أشغال الدورة العادية 51 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، التي عقدت بمدينة الصخيرات في فبراير الماضي، كما رحب بمبادرة المملكة المغربية استضافة فعالية الإطلاق الرسمي للخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان خلال النصف الثاني من سنة 2023، والتي كان له الفضل في إعدادها.
وقد حظيت أربعة ترشيحات مغربية لشغل مناصب في منظمات إقليمية ودولية بدعم وتأييد وزراء الخارجية العرب، ويتعلق الأمر بإعادة ترشيح المملكة المغربية لعضوية في المجلس التنفيذي للمنظمة البحرية الدولية للفترة 2024-2025؛ وإعادة ترشيح محمد شريف لعضوية اللجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم للفترة 2024-2027؛ وترشيح عبد الرحمن التلمساني، لعضوية لجنة القضاء على التمييز العنصري (CERD) للفترة 2024- 2027؛ وإعادة ترشيح عبد الرزاق روان، لعضوية الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي للفترة 2024- 2027.
وعبر وزراء الخارجية العرب عن ترحيبهم بانتخاب المملكة المغربية عضوا في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية للفترة الممتدة من ماي 2023 إلى ماي 2025.
للإشارة، فقد ترأس وفد المغرب في هذا الاجتماع أحمد التازي، سفير جلالة الملك لدى جمهورية مصر العربية، المندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، وضم بالخصوص مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج فؤاد أخريف، ورئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة عبد العالي الجاحظ.


بتاريخ : 10/03/2023