لم يتطرق أعضاء مكتب اللجنة الوطنية الأولمبية في اجتماع عقد أول أمس الخميس بمقر اللجنة بالرباط وترأسه فيصل العرايشي رئيس اللجنة، إلى المشاكل الحقيقية التي تواجهها الجامعات الرياضية في توفير الإمكانيات المالية لتحضير رياضييها لمختلف التظاهرات الرياضية القارية أو الدولية، واكتفى ممثلو الجامعات، حسب الأخبار التي أفرزها الاجتماع، بتبادل التشكي في الكواليس، دون طرح تلك المشاكل خلال الاجتماع.
واستغرق الاجتماع حوالي أربع ساعات تم خلالها تقييم المشاركة المغربية في تظاهرتين نظمتا في الأشهر القليلة الماضية، ويتعلق الأمر بألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي نظمت في تاراغونا الإسبانية، والألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر. وثمن المجتمعون النتائج الإيجابية التي حققها المغرب في التظاهرتين، حيث كان المغرب قد حطم رقما قياسيا في عدد الميداليات الذهبية التي توج بها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في تاراغونا. إذ فاز ممثلو المغرب ب 10 ميداليات ذهبية. وإلى جانب الميداليات الذهبية، توج الأبطال المغاربة ب 7 ميداليات برونزية و7 فضية، ليحقق بذلك 24 ميدالية في تلك النسخة.
وفي الألعاب الإفريقية التي احتضنتها الجزائر، في الفترة المتراوحة بين 18 و28 يوليوز الماضي، أنهت البعثة المغربية مشاركتها محتلة الرتبة الرابعة برصيد 106 ميداليات؛ 53 ميدالية للذكور و43 ميدالية للإناث.
هذا وشهد الاجتماع التأكيد على ضرورة الاستعداد للاستحقاقات القارية والدولية القادمة، والاشتغال على تحضير برامج لإعداد الرياضيين تكون مناسبة وقابلة للتنفيذ بهدف تحقيق النتائج التي يطمح إليها الجميع.
وشهد الاجتماع حضور جميع أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الوطنية الأولمبية، ومستشاري الرئيس، وعدد من ممثلي الجامعات الرياضية التي حققت أفضل النتائج في النسختين الأخيرتين من ألعاب البحر الأبيض المتوسط والألعاب الافريقية.
وخيم جو من الاستياء لدى ممثلي الجامعات الرياضية الذين كانوا يأملون في أن يتطرق الاجتماع لمشكل الخصاص المالي وعدم التوفر على شروط تحضير الرياضيين، وهم الذين كان يحدوهم الأمل في أن يتم التداول في الموضوع أمام رئيس اللجنة الوطنية الأولمبية، اللجنة التي يبقى من مهامها : « ضمان، وإعداد وتنفيذ مشاركة المغرب في الألعاب الأولمبية وجميع الألعاب الإقليمية المرخص بها من لدن اللجنة الأولمبية الدولية بتعاون مع الجامعات الرياضية الوطنية والسلطات العمومية..»