الكاتب الأول إدريس لشكر: النخب السياسية تتحمل مسؤولية تأخر التنمية بالإقليم
يجب انتشال الفلاح الفقير بالمنطقة من الفقر والتهميش
حمل إدريس لشكر الكاتب، الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مسؤولية تأخر التنمية بإقليم ميدلت إلى نخبها السياسية المتداولة للمؤسسات السياسية بكل تراتبيتها تدبيرا وتمثيلا خلال العقود الأخيرة، الشىء الذي عمق واقع التردي وعرقل التنمية على مستوى الاستثمارات العمومية في المشاريع الكبرى المهيكلة والقادرة على خلق مناصب الشغل والرواج الاقتصادي والسياحي.
وطرح إدريس لشكر، في افتتاح أشغال المؤتمر الإقليمي الرابع لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بميدلت، صباح السبت الماضي، تساؤلات مقلقة تلك التي تخبط فيها برنامج المغرب الأخضر الذي فشل في انتشال الفلاح الصغير بالمنطقة من الفقر والتهميش وشظف العيش، متمنيا أن يتم رتق هذه الاختلالات في ما يسمى الجيل الأخضر.
وعرج الكاتب الأول في كلمته، والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب السياسي للحزب مولاي المهدي العالوي، البرلماني عن جهة درعة تافيلالت، وعبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية، وعبد الله الصيبري، وحنان رحاب، الكاتبة الوطنية للنساء الاتحاديات، بحضور قيادات جهوية ومنتخبي ومنتخبات الحزب والتنظيمات الموازية للحزب، على تصورات الحزب في محاربة الفساد، فأوضح أن الإدارة اقترفت أخطاء تدبيرية غير قانونية تكون فاتورتها باهظة على ميزانية الدولة وتعرقل بالتالي فرص التنمية بهدر الأموال العمومية التي يمكن استغلالها في استثمارات تنموية، بدل أن تصرف كتعويضات عن أخطاء فادحة يمكن تفاديها باحترام القانون.
ولم يفت إدريس لشكر التذكير بالدينامية التي يعرفها الحزب الذي رسم طريقا لربح رهانات المحطات السياسية القادمة، وقرر الانطلاق من الآن بترميم بيته الداخلي وتجديد مكاتبه وضخ دماء جديدة في شرايينه والانصات إلى نبض المواطنات والمواطنين ونهج مقاربة الانفتاح .
وأوضح بأن تجديد المكتب الإقليمي بميدلت يهدف إلى ربط جسور التواصل مع مناضلي الحزب بالاقليم الذين تشبثوا بتلابيب الحزب وصمدوا وبقوا كاتحاديين رافضين للإغراءات. وفي نفس الوقت الانفتاح على وجوه جديدة وطاقات قادرة على ربح رهانات الاستحقاقات القادمة والتواجد بالمجالس المحلية والجهوية والوطنية.
كما شخص بدقة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بإقليم ميدلت، حيث مازالت أغلب مناطق الإقليم القروية تعاني العزلة والتهميش وصعوبات في التنقل والولوج إلى التطبيب والتمدرس.
ونوه الكاتب الأول بموضوع شعار المؤتمر، الذي اختارته اللجنة التحضيرية: ” النهوض بأوضاع ساكنة الجبل، مدخل أساسي للتنمية المستدامة ببلادنا “. كما قدم تحية امتنان للحضور القادم من الأعالي والمناطق البعيدة المهمشة، والذين لبوا نداء الحزب رغم كل الصعوبات والإكراهات المذكورة .
وقد تعاقب على تناول الكلمة كل من مولاي إدريس حسناوي الذي رحب بالمؤتمرات والمؤتمرين وضيوف المؤتمر، وبعده جاء الدورعلى الكاتب الجهوي للحزب أحمد شهيد، حيث أسهم في مطارحة مشاكل الجهة، داعيا إلى المصالحة مع ساكنة المنطقة من طرف الدولة ، وهو ذات التوجه الذي سارت عليه مداخلة مولاي المهدي العالوي البرلماني عن إقليم الراشيدية.
وأفرز الجمع العام كاتبا إقليميا شابا هو أشرف حسناوي كما تم التصويت على لائحة أعضاء الكتابة الإقليمية بالإجماع تضم طاقات قادرة على ربح رهانات الحزب في القادم من المحطات.
بقي أن نشير إلى أن تقديم فقرات المؤتمر تولاه باقتدار إدريس الصالحي، الذي ألهب القاعة بشعارات قوية استجاب لها الحضور الغفير.
وفي الختام تناول الكلمة أشرف حسناوي، الكاتب الإقليمي المنتخب وشكر الجميع داعيا إلى الانخراط في هذه الدينامية الجديدة بكل حيوية وصدق من أجل استعادة المبادرة وبناء مغرب المستقبل الذي يتسع لبناته وأبنائه جميعا في العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم.
لائحة أعضاء الكتابة الاقليمية بميدلت
أشرف حسناوي الكاتب الاقليمي، محمد خيي – حسن تعلاوت – محمد الوافي – يدير لبنينز – الحسن دي – ارقية تدكالت يوسف العلو ي نوابه، أدريس صالحي القرر ، زوهير ايت سعيد أحقي – ياسين ايت زايد نوابه، مولاي بنيوسف حسناوي أمين المال، زايد ايت رهو – لطيفة نواري نوابه – يونس أمزيان – نعيمة فسكوي – زهرة شرار – محمد أوعدي – نوال الحاجي – صباح وحديدو – موحا بهجو – نعيمة فضيلي – محمد بودريق مستشارو ن.