أصدرت منظمة «ووك فري» الحقوقية تقرير المؤشر العالمي للعبودية، والذي كشف أن 85 ألف مغربي يعانون من العبودية الحديثة أي بنسبة 2.3 بالألف من مجموع ساكنة المغرب.
وحسب ما جاء في تقرير المنظمة التي تتخذ من أستراليا مقرا لها فإن المغاربة يعانون من مظاهر العبودية الحديثة التي تتمثل في الإكراه على الأعمال الشاقة، والاستغلال الجنسي، علاوة على ممارسة الدعارة والاتجار بالبشر، والزواج القسري ، وبالأخص زواج القاصرات.
وجاء المغرب في المرتبة 26 من مجموع 160 دولة خلف كل من موريشيوس وليسوطو وبوتسوانا والجزائر، فيما احتلت إريتريا المرتبة الأولى باعتبارها أكثر دول القارة الإفريقية انتشارا للعبودية، متبوعة بموريتانيا وجنوب السودان، ثم جمهورية الكونغو ونيجيريا.
وحسب المؤشر فإن عدد الأشخاص الذين وقعوا ضحايا للعبودية الحديثة ارتفع بشكل كبير على الصعيد العالمي في السنوات الأخيرة، حيث يعاني أكثر من 50 مليون شخص من عبودية حديثة مرتبطة بشكل كبير بالتحديات العالمية مثل تدهور المناخ وعدم المساواة بين الجنسين وجائحة كوفيد-19 والصراعات المسلحة.
وكشف الموشر العالمي للعبودية أن الأشخاص الذين يفرون من النزاعات أو الكوارث الطبيعية أو قمع حقوقهم، أو يسعون للهجرة للعمل، عرضة بشكل خاص للاستغلال، حيث يهاجر المزيد من الأشخاص الآن مقارنة بأي وقت آخر في الـ 50 سنة الماضية.
كما أن تدهور الحقوق المدنية والسياسية على نطاق واسع في مواجهة هذه الأزمات المتعددة يكرس بشكل كبير مخاطر العبودية العصرية بالنسبة لأولئك الذين يعانون بالفعل من الضعف تجاهها خصوصا النساء والأطفال والمهاجرون .
وتصدرت قائمة الدول الأقل معاناة من العبودية سويسرا ثم النرويج في ما حلت كوريا الشمالية في المرتبة الأولى للدول الحاضنة لنسب كبيرة من مظاهر العبودية وجاءت في المرتبة الثانية إريتيريا.
و بخصوص المغرب أوصى المؤشر العالمي الذي تم نشره أول أمس بـتجريم الاستغلال الجنسي التجاري للأطفال بما يتماشى مع الاتفاقيات الدولية، ورفع السن القانوني للزواج للذكور والإناث إلى 18 سنة.
المؤشر العالمي للعبودية : 85 ألف مغربي يعانون من العبودية الحديثة
الكاتب : خديجة مشتري
بتاريخ : 29/05/2023