تمر الأحداث وتحل الذكريات ويعيد التاريخ نفسه. فبرسم الدورة 4 من الدوري الاحترافي الأول، استقبل المغرب الفاسي ضيفه حسنية أكادير، بمدينة الخميسات يوم 27 شتنبر 2024، قبل أربعة أيام من حلول الذكرى 52 لأول زيارة للماص لحاضرة زمور، حيث كان ذلك يوم فاتح أكتوبر 1972، حين نازل الاتحاد الزموري عن الدورة الثانية لبطولة القسم الأول لموسم 1973 – 1972. واضطر فريق العاصمة العلمية إلى الاستقبال سابقا بمدينة الخميسات. وهذا الموسم، وبعد أن استضاف اتحاد تواركة في الدورة الثانية، نازل في الدورة 4 حسنية أكادير، الذي سبق أن تقابل معه كمستقبل قبل حوالي 26سنة بنفس المدينة، وبالتحديد يوم 6 دجنبر1998بملعب20غشت، وانتهى اللقاء لصالح الفريق السوسي بـ 1 – 2، والذي كان يدربه وقتها المدرب الحالي عبد الهادي السكتيوي. هذا الأخير لم يفلح هذه المرة في تحقيق نفس النتيجة ومني فريقه بالهزيمة الثالثة لحد الآن، وكرر نفس تعثر بداية الموسم الماضي، حيث خلال الأربع دورات الأولى تعادل في لقاء واحد وانهزم في ثلاثة.
ونجح المغرب الفاسي خلال هذا اللقاء في توقيع هدف الفوز، بعد تنفيذ ضربة زاوية في الدقيقة7 الكرة، انتهت عند رأس العميد حمزة الجناتي، الذي أودعها داخل المرمى. باقي أطوار هذه الجولة تميزت بتنظيم الماص لصفوفه وقيام أشبال السكتيوي بمجموعة محاولات، وأتيحت لهم فرص للتسجيل لم يستغلها جيدا مهاجمو الفريق .
ومع بداية الجولة الثانية، ظهرت رغبة الفريق السوسي في تعديل النتيجة، وضاعف ضغطه ونزل بكل ثقله مقابل مرتدات للفاسيين، كادت أن تنتهي بتوقيع أهداف أخرى.
وواصل لاعبو الحسنية بحثهم لكن مدافعي الفريق الأصفر نجحوا في امتصاص حماسهم، ليبلغ المغرب الفاسي توازنه بحصد نقطته السابعة، فيما نتائج الحسنية تطرح سيلا من التساؤلات.
نشير إلى أن الحسنية سبق أن استقبل المغرب التطواني بالخميسات برسم الدورة7 من موسم 2020 – 2019، وانتهى اللقاء الذي جرى يوم 26 نونبر 2019 بهدف لمثله.
ومن جديد اضطر المغرب رالفاسي لخوض لقائه الثاني هذا الموسم بالخميسات، محروما من جمهوره، الذي كان لو حضر سيؤثث مدرجات ملعب 18نونبر إلى جانب جماهير أخرى، ويبعث الحماس في اللقاء بدل الملل.
وفي سياق متصل، قاطع رجل الإعلام الندوة الصحفية، التي أعقبت المباراة، بعد عدم السماح لهم بالمرور من المكان المعتاد من أجل الالتحاق بالقاعة المخصصة للندوة الصحفية.
وبعد احتجاجات وطول انتظار لجأ مجموعة من الإعلاميين إلى الخروج من الباب الرئيسي للملعب والدخول من الباب المعد لدخول السيارات ومختلف المركبات قصد الوصول للقاعة المذكورة وظلوا واقفين أمامها دون حضور الندوة بسبب رفضهم لهذا الإجراء.
الماص يسقط الحسنية بالخميسات ورجال الإعلام يحتجون
الكاتب : أورارى علي
بتاريخ : 30/09/2024