كشف عدد من المصادر المتطابقة، عن حلول المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة هورست كوهلر بالرباط أمس، في أول زيارة للمغرب والمنطقة، منذ تعيينه في منصبه من طرف أمين عام الأمم المتحدة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المغرب، يعتبر الزيارة عادية، وتدخل في إطار التعارف، الذي جرى به العمل.
وأوضح مصدرنا أن المغرب اليوم، ينتظر إجابات واضحة، واقتراحات عملية، مع العلم أن مشروع الحكم الذاتي، الذي سبق وتقدم به المغرب، يبقى هو الأمثل والمقبول دوليا.
وكشفت نفس المصادر عن أن المبعوث الأممي، سيزور أيضا مخيمات اللاجئين فوق التراب الجزائري لمدة يومين، وسيزور الجزائر وموريتانيا دون أن ترجح معلومات عن برنامج الزيارة غير ما سلف عن التعارف وتقديم كوهلر لنفسه.
وتعد هذه الزيارة، الأولى له إلى المنطقة، منذ تعيينه شهر شتنبر الفارط من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس كمبعوث شخصي إلى الصحراء المغربية خلفا لكريستوفر روس. وينوي كوهلر (رئيس ألمانيا سابقا) عقد العديد من اللقاءات والمشاورات من اجل إعادة بعث المفاوضات، وسيكون على المبعوث الاممي الجديد أن يقدم تقريره الأول حول الصحراء في غضون 6 أشهر. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وعد في أبريل الماضي بإعطاء «ديناميكية جديدة» للمفاوضات المتوقفة منذ 2012، كما طلب مجلس الأمن من الأمانة العامة للأمم المتحدة تسهيل انعقادها
وتأتي الزيارة الأولى لكوهلر في ظل متغيرات إقليمية وقارية بعودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي ، والموقف الدولي والأوربي من محاولة استقلال إقليم كاطلونيا، وكذلك وضعية البوليساريو الذي تعيش حالة انهيار اقتصادي بعد انكماش الاقتصاد الجزائري البلد الراعي لها، وتراجع الدينار ومبيعات النفط ، مما يدفعها إلى الزاوية الضيقة، دوليا وإفريقيا.
وهي الأمور التي تجعل مهمة المبعوث الاممي صعبة للغاية في ظل أزمة الجزائر الداخلية ، واعتمادها ورقة الصحراء المغربية وسيلة لتنفيس الصراع حول السلطة في ظل مرض الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، واستمرار لعبة التحكم في توجيه الانفصاليين مع الكلفة الباهظة لهذا التحكم.
المبعوث الأممي هورست كوهلر في أول زيارة للمنطقة المغرب ينتظر إجابات واضحة واقتراحات عملية
بتاريخ : 17/10/2017