المجلس الإقليمي للحزب بمكناس يصادق على اللجنة التحضيرية ويحدد تاريخ انعقاد المؤتمر الإقليمي

جواد شفيق: حكومة التغول تنهج سياسة إفقار الفقير وإغناء الغني والهجوم على ما تبقى من الطبقة الوسطى
عندما تختل الموازين فانتظر ما سيقع، لأن الجاهل والجائع ليس لديه ما يخسره

 

صادق المجلس الإقليمي للحزب بمكناس على أعضاء اللجنة التحضيرية التي ضمت في عضويتها ممثلين عن الفروع، ومنظمة النساء الاتحاديات، والشبيبة الاتحادية، والقطاعات الحزبية الموازية والمنتخبين، وبعض الكفاءات الحزبية، كما حدد المجلس المنعقد، صباح يوم الأحد 27 نونبر المنصرم، تاريخ انعقاد المؤتمر وشعاره «إعادة بناء الحزب بالإقليم، التزام ومسؤولية» بالتزامن مع إحياء ذكرى رحيل مؤسس المدرسة الاتحادية الفقيد سي عبد الرحيم بوعبيد.
وقبل ذلك ألقى محمد إنفي، الكاتب الإقليمي وعضو المكتب السياسي للحزب، كلمة ذكر فيها بالأشواط التي قطعتها الكتابة الإقليمية للحزب للوصول إلى هذه المحطة التنظيمية، بعد سلسلة من اللقاءات التنظيمية مع الفروع النشيطة والفروع التي فتر اشتغالها بعد الاستحقاقات الأخيرة، كما ذكر بالتمثيلية المشرفة لمناضلات ومناضلي الحزب بمكناس خلال مؤتمري الشبيبة الاتحادية ومنظمة النساء الاتحاديات، مهنئا الأخوات والإخوة الذين حظوا بثقة المؤتمرات والمؤتمرين لعضوية المجلس الوطني والجهوي للمنظمتين، وفوزية الحريكة بانتخابها كاتبة جهوية لمنظمة النساء الاتحاديات لجهة فاس مكناس ورشاد الملوكي، عضو المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية. ودعا في كلمته المقتضبة جدا المناضلات والمناضلين إلى الانخراط في هذه الدينامية التنظيمية والمساهمة فيها بكل حزم وانضباط ومسؤولية والتزام لإعادة بناء الحزب بالإقليم.
وفي كلمة له بالمناسبة ذكر جواد شفيق، عضو المكتب السياسي للحزب وفريق العمل بالجهة، بالسياقات التنظيمية التي ينعقد فيها هذا المجلس الإقليمي بدءا بالمؤتمر الوطني 11 للحزب، وهيكلة المكتب السياسي، وصولا إلى المؤتمر الوطني لمنظمة النساء الاتحاديات، مرورا بالمؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية ثم مؤتمرات القطاعات الحزبية الموازية لتتوج هذه الدينامية بتطعيم الفريق الاشتراكي بمجلس النواب بعد الفوز الذي حققه الحزب في الانتخابات الجزئية بكل من جرسيف، والدريوش، والحسيمة.
وعلى المستوى التنظيمي أشاد عضو المكتب السياسي بتحديد تاريخ وشعار المؤتمر وشدد على استحضار ذكرى رحيل سي عبد الرحيم بوعبيد، والعمل بالإرث السياسي النبيل، الذي تركه ليس لحزب القوات الشعبية فحسب، ولكن للمغرب برمته، ما جنب المغرب هزات وأفرز بالمقابل هذا الهامش الديمقراطي الكبير الذي نعيشه الآن، مشيرا إلى أن مؤتمر الحزب بمكناس سيكون فرصة لانطلاق دينامية جديدة للحزب في ربوع الوطن.
وذكر ذات المتحدث بالسياق الدولي ونحن لم نخرج بعد من أزمة كوفيد 19 وتداعياتها على السلم الاجتماعي حتى تعمقت بالارتفاع الصاروخي للطاقة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، هذا الارتفاع الذي استغلته الجزائر لشراء الذمم وإرشاء الدول لمعاكسة المغرب في المحافل الدولية خصوصا بعد أن راجعت العديد من الدول مواقفها تجاه قضية وحدتنا الترابية لتساند مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب ولقيت ترحيبا دوليا، واستغل الفرصة ليستنكر التعامل الانتهازي لبعض الدول «الحليفة» في إشارة إلى فرنسا.
وعلى مستوى التدبير الحكومي هاجم جواد شفيق حكومة عزيز أخنوش وقال « إننا لم نسمها حكومة التغول عبثا بل أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها كذلك ماضية في سياستها الرامية إلى إفقار الفقير وإغناء الغني والهجوم على ما تبقى من الطبقة الوسطى، التي تعتبر صمام أمان في المجتمعات الديمقراطية، وعندما تختل الموازين فانتظر ما يمكن أن يقع، لأن الجاهل والجائع ليس لديه ما يخسره».
وأوضح عضو المكتب السياسي أن ليس هناك حلولا سحرية، ولكن طريقة معالجة أوضاع المغاربة من لدن هذه الحكومة لا تبشر بالخير، بعد استمرار الجفاف والنقص الكبير في الموارد المائية وارتفاع نسبة البطالة وعجز هذه الحكومة عن إيجاد مخرجات لهذه الأزمة مستحضرا الكيفية التي تعاملت بها حكومة التناوب بقيادة الراحل المجاهد عبدالرحمان اليوسفي لمواجهة آثار الجفاف أنذاك. لذا يقول شفيق « هذه الأوضاع تقتضي منا كحزب له جينات ADN وطنية وشعبية أن نكون في مستوى الحدث لمناهضة مواقع الريع الكثيرة في المغرب ( أعالي البحار – المقالع ….) والفساد والتملص الضريبي و….
إثر ذلك أغنى الحاضرون النقاش من خلال تدخلاتهم الوجيهة وأسئلتهم المشروعة الموجهة للمكتب السياسي وللكتابة الإقليمية على حد سواء، لينفض الاجتماع، ويلتئم أعضاء اللجنة التحضيرية مباشرة بعد ذلك، وانتخبوا منسقين ومقررين لها، كما تفرعت عنها أربع لجن انتخبت كل لجنة بدورها منسقا ومقررا لها.


الكاتب : يوسف بلحوجي

  

بتاريخ : 01/12/2022