المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي: المغرب يجدد التأكيد على العلاقة بين الإرهاب والانفصال والميليشيات المسلحة انتخاب المغرب عضوا في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية

واصل المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بأديس أبابا أشغال دورته العادية الرابعة والأربعين تحضيرا لقمة الاتحاد المقرر عقدها يومي السبت والأحد، 17 و18 فبراير الجاري.
وخلال أشغال المجلس، جدد المغرب، الخميس، التأكيد على العلاقة بين الإرهاب والانفصال والميليشيات المسلحة ووجود جماعات مسلحة من غير الدول.
وأكد الوفد المغربي، على التزام المملكة المغربية الراسخ بمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله.
كما شدد الوفد المغربي على الروابط الوثيقة بين الإرهاب والانفصال والميليشيات المسلحة ووجود الجماعات المسلحة من غير الدول.
من جهته، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على أهمية وضع التعليم والشباب والتنوع الثقافي في مقدمة الأولويات بإفريقيا.
وأوضح بوريطة، في افتتاح ندوة غداء على المستوى الوزاري حول موضوع «التعليم والشباب والتنوع الثقافي: ناقلات للسلم والأمن في إفريقيا»، نظمها المغرب بمقر الاتحاد الإفريقي على هامش الدورة ال44 للمجلس التنفيذي للمنظمة الإفريقية، أنه «من خلال وضع التعليم والشباب والتنوع الثقافي في مقدمة أولوياتنا، فإننا نضع أسس إفريقيا مستقرة ومرنة ومزدهرة وسلمية».
وشدد الوزير على ضرورة الاستثمار في تعليم الشباب وتكوينهم المهني وخلق فرص الشغل، مع إشراكهم بشكل فعال في عمليات صنع القرار، مبرزا أن البلدان الإفريقية مدعوة إلى تعزيز ثقافة المسؤولية والالتزام التي تعد ضرورية لبناء مجتمع مستقر.
وأشار بوريطة إلى أن التعليم، الذي يعد حجر الزاوية للتنمية في إفريقيا، يواجه العديد من التحديات، مبرزا في هذا السياق أن 98 مليون طفل بإفريقيا غير ملتحقين بالمدارس، علاوة على محدودية الموارد ونقص المعلمين، ومعدل فقر التعلم المقلق وضعف البنى التحتية التعليمية التي تعيق إطلاق عنان الإمكانات الكاملة للشباب الإفريقي.
كما شدد بوريطة على ضرورة العمل معا لضمان تعليم شامل ومنصف وذي جودة.
وأكد الوزير أنه تنفيذا للرؤية الملكية السامية بشأن التعاون جنوب-جنوب، فإن المغرب لا يدخر جهدا في إنجاز مشاريع واعدة للتعاون في مجال التعليم والتكوين مع الدول الشريكة، وإطلاق مبادرات ملموسة على غرار مبادرة جلالة الملك محمد السادس لإنشاء «المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة».
وتغتنم المملكة المغربية هذه الندوة لتجدد دعوتها إلى اتخاذ إجراء عاجل لتحقيق التحول المنشود في التعليم ومبادرة تمويل التعليم.
كما يظل المغرب ملتزما بدعم الشراكة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أفق 2030.
وتميز هذا الحدث بحضور وزراء خارجية بلدان إفريقية، ونائبة رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ومفوضي الاتحاد الإفريقي، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلة المنظمة الدولية للفرانكوفونية، واليونسكو ووكالات الأمم المتحدة.
وخلال أشغال هذه الدورة، تم انتخاب المغرب عضوا في مجلس وكالة الفضاء الإفريقية.
وظفرت المغربية أمل العياشي بمقعد داخل مجلس وكالة الفضاء الإفريقية بعد فوزها في انتخابات منطقة شمال القارة بأغلبية ساحقة (35 صوتا).
وأكد الوفد المغربي بالمناسبة أن هذا الفوز الساحق لممثلة المملكة جاء وسط منافسة محتدمة، وهو ما يبرز خبرتها ورؤيتها لمستقبل التعاون الفضائي الإفريقي. كما يحظى هذا النصر بأهمية كبرى في سياق تسعى فيه القارة الإفريقية إلى تعزيز حضورها في مجال الفضاء.
وأشار الوفد المغربي إلى أن السيدة العياشي، بفضل خبرتها والتزامها، في موقع جيد للمساهمة بشكل ملحوظ في مبادرات وكالة الفضاء الإفريقية، الرامية إلى تعزيز التطور التكنولوجي والعلمي في القارة.


بتاريخ : 17/02/2024