في جو حماسي وبحضور نوعي، وبشكل مكثف، عقدت النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، العضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، الدورة العادية لمجلسها الوطني، وذلك يوم الثلاثاء الماضي بالمركب الدولي للشباب والطفولة ببوزنيقة، تحت شعار «  التكوين ضرورة للرفع من الأداء النقابي ».
موسى اعبيدة الكاتب العام للنقابة، وفي تصريحه للجريدة، اعتبر «أن إدماج التكوين مع أشغال الدورة يهدف إلى الارتقاء بأداء جميع المنخرطين بالنقابة وتقوية معارفهم وتحسيسهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، تماشيا مع النهج الاستشرافي الذي تشتغل به النقابة والذي لايختزل العمل النقابي فقط في مطالب مشروعة تستدعي النضال، بل هو مسار تكويني يهدف إلى تكوين مناضل نقابي واع ومدرك لطبيعة عمله وإشراكه في مسار عمل نقابي جاد وملتزم».
الدورة العادية والتي تأتي، بحسب الكاتب العام، «تماشيا مع استراتيجية المكتب الوطني الهادفة الى تقوية مؤهلات المسؤولين النقابيين، شهدت نقاشا موسعا وصريحا تناول طبيعة المرحلة والإكراهات التي تستوجب التعامل معها بنوع من المسؤولية ولكن أيضا بنوع من الإصرار على الحفاظ على التدبير والتسيير العقلاني لتطوير القطاع من جهة والوقوف مع العامل في أي موقع كان وفي أي مسؤولية كانت لدعمه والمحافظة على المكتسبات مع المزيد من الحقوق».
البيان الختامي للدورة العادية للمجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين، شدد على أن هذه الدورة «تنعقد في ظل انفتاح المجمع على عمقه الإفريقي بفتح أسواق جديدة، انفتاحا يجب ان تنعكس عائداته على العامل الفوسفاطي الذي يعتبر أساس الانتاج» .وأكد البيان «استغرابه للقرارات الاحادية الجانب التي جعلت الفوسفاطي خارج كل الحسابات»، مضيفا « أن الادارة اعتمدت على مكاتب الدراسات وأوراش عمل في تغييب كامل للفرقاء الاجتماعيين ومؤسسات التمثيلية، في وقت تحاول إخراج قانون اساسي على مقاسها يلائم الوضع الجديد، إضافة الى سياسة المناولة التي تغزو كل المراكز الفوسفاطية في اطار استراتيجية مبهمة الملامح».
وخلص بيان المجلس الوطني للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين إلى الدعوة « لتفعيل مذكرة المدير العام الخاصة بالتمدرس مع التنبيه الى خطورة نهج سياسة أحادية الجانب في تدبير الملفات الحساسة دون اشراك الفرقاء الاجتماعيين».
البيان الختامي طالب الادارة «بسن سياسة سكنية واضحة عبر توفير منتوجات سكنية ملائمة بكل المراكز الفوسفاطية».
كما حث الادارة – وهي مقبلة على الاعلان عن نتائج الترقية- على «انصاف الشغيلة ومراعاة المجهودات المبذولة من طرف العمال»، وحذرها «من مغبة اي نتائج غير منصفة لا ترقى الى تطلعاتهم»، مطالبا «بتسريع إخراج الامر المصلحي الخاص بالتغطية الصحية وتحصين المكتسبات وتحسينها للنشطين والمتقاعدين وبإنصاف عمال الأمن الصناعي وتحديد المهام المنوطة بهم».
وثمن البيان عاليا « النهج التنظيمي للمكتب الوطني عبر تأسيس مكاتب جهوية تنزيلا للقانون الاساسي والخطوة غير المسبوقة للمكتب الوطني في تاريخ العمل النقابي الفوسفاطي والمتمثلة في شراء مقر باسم النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين بمدينة خريبكة في انتظار تعميمها على باقي الفروع الديمقراطية للفوسفاطيين العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل».
و بالموازاة مع المجلس الوطني نظمت النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين العضو بالفدرالية الديمقراطية للشغل، أياما تكوينية بشأن المواضيع التالية: القانون المنجمي القانون 65.00 المتعلق بالتغطية الصحية وتقنيات التواصل وصياغة الكتابات النقابية «البيان ,البلاغ ,المراسلة « وكانت هاته الأيام ناجحة بكل المقاييس حيت استفاد منها أزيد من 120 مسؤولا نقابيا بهدف الرفع من مؤهلات الأطر النقابية حيت نوقشت المحاور التالية:
تكوين خاص بالقانون المنجمي: من تأطير عبد العالي مجيد تم فيه التطرق للظهير الشريف المؤطر للقانون المنجمي
مندوبو الأجراء: الإطار القانوني ،مهامهم،وكيفية انتخابهم، مندوبو حفظ الصحة والسلامة:الإطار القانوني ،المسؤولية،ومناقشة النواقص التي يعرفها هذا القانون، مناقشة البنود والإضافات التي يمكن طرحها من اجل النظر فيها .
تكوين خاص بالتغطية الصحية من تأطير الاستاذ:عبد الرحمان الرحموني تم خلاله التعريف بالقانون 65.00 والتعريف بالتعاضدية وطرق اشتغالها وكيفية تسير التعاضديات والفرق بين التعاضدية والتأمين إضافة إلى التغطية الصحية بالقطاع وعلاقتها بالقانون
تكوين خاص بتقنيات التواصل من تأطير الصحفي الأستاذ محمد رامي تناول تقنيات التواصل مع التركيز على التواصل النقابي، إضافة إلى تقنيات كتابة البيانات،البلاغات ،المراسلات
هذا بالإضافة الى ورش خاص بالتنمية الذاتية وآخر خاص بعرض تجربة ممثل للعمال سابق لنقل التجربة والخبرة الى ممثلي العمال أطره المحفوضي لحسن .