المخرج النمساوي «بيتر تشركاسكي»: أشاهد آثاري كمرجع ذاتي في السينما

صرح المخرج النمساوي «بيتر تشركاسكي»Peter Tscherkassky خلال الاجتماع الافتراضي الخاص 38-20 في الدورة الثامنة والثلاثين لمهرجان طهران الدولي للفيلم القصير:
«أشاهد عملي كمرجع ذاتي إلى حد كبير في السينما، وأعتقد أن أفلامي هي أكثر تسلية لتخليص الجمهور من مخاوفهم». الجو الجذاب الذي أحاول دمجه في أفلامي هو أنني أعتقد أن هذه مجموعة من السينما الشاملة والأوسع نطاقاً من فيلم لا يمكن إلا للنظير السينمائي أن يخلق مثل هذه الطاقة الاخاذة».
وأردف المخرج النمساوي بشأن آخر أعماله «ترين آجين» Train Again:
«بدأت في صناعة الأفلام ويعود اهتمامي بصناعة الأفلام إلى طفولتي، وفي سن السابعة عشر قررت أن أصنع فيلمي الأول، وبعد ذلك استغرقت أربع سنوات لشراء كاميرا».
وأضاف: «من ثم عشت في برلين لمدة خمس سنوات وتعرفت على تاريخ السينما الطليعية، ثم قررت الانتقال إلى وسيلة أخرى. استمرارًا لنشاطي، ذهبت إلى لقطات المعجبين. معجب اللقطات هو سلسلة قديمة من اللقطات أصنعها وأقرر كيفية استخدامها. عندما أقرر العمل مع بعض هذه الصور، ألقي نظرة على الصور. أتذكر هذه الهوامش وبعد ذلك تعمل كمفردات لي ويمكنني استخدام بعض هذه النماذج».
وتابع هذا المخرج النمساوي: «أسعى لكتابة قصة كل إطار وتحديد الشكل الذي يمكنني استخدامه لكتابة القصة. في الواقع، القاسم المشترك لجميع أفلامي هو أنها تختفي جميعًا مع اختفاء الكاميرا والسينما التناظرية واستبدالها بالكاميرات الرقمية والسينما، والسبب في أنني أعمل يدويًا على النماذج هو أن الوسيلة الرقمية لصناعة الأفلام هي قادرة على إنتاجها، وهي ليست كذلك ويتم إنشاء تأثير مختلف».
وأكمل بالقول: «إذا أردنا التحدث عن فيلم «ترين آجين»، أعتقد أن هذا الفيلم له علاقة عميقة مع القطار. كنت أرغب دائمًا في الحصول على جو جديد في الفيلم، وأرى أنه سيمفونية تنتج، من ناحية ، الصوت المتكرر للقطار».
ولفت الى أنه لم يكن لديه أبدًا مشكلة مع حقوق الطبع والنشر، وقال:
«لسنوات عديدة، تم شراء وبيع لقطات المعجبين بسعر زهيد، وتم إجراء العديد من التغييرات حتى لا تكون هناك مشكلة متعلقة بحقوق النشر في هذا المجال».
وأردف المخرج النمساوي: «أشاهد أعمالي كمرجعية ذاتية في السينما، وأعتقد أن أفلامي أكثر تسلية لتصفية ذهن الجمهور من همومهم. الجو الجذاب الذي أحاول دمجه في أفلامي، أعتقد أن هذا مجال شامل وأوسع نطاقًا للسينما من فيلم لا يمكن إلا للنظائر السينمائية أن تخلق مثل هذه الطاقة. بشكل عام ، أنا أعتبر نفسي من صانعي الأفلام الروائية ، وأعتبر أن أفلامي تحتوي على قصص قصيرة تصل إلى ذروتها».
وقال: «من أبرز التجارب السينمائية مادية السينما، وأعني أن هذه المادية هي وضع شريط فيلم أمام الضوء والشاشة حتى يتمكن الناس من رؤية تلك الصورة. عندما نرى دار سينما حيث يتفق مجموعة من الناس على شيء واحد ويكونون في مكان معين ويجلس الجميع في نفس الاتجاه ويشاهدون فيلمًا ، فإن هذه السلسلة تخلق تجربة فريدة لمن ينظرون إلى الشاشات ، تجعلهم يفكرون بشكل مختلف في المخلوقات، وقد حاولت دائمًا إشراك الجمهور في أعمالي السينمائية».
وانطلقت فعاليات مهرجان طهران الدولي للأفلام القصيرة الـ38، بإدارة سيد صادق موسوي الرئيس التنفيذي لجمعية سينما الشباب الإيرانية؛ لأول مرة في تاريخ السينما الإيرانية، تم الاعتراف به على أنه مؤهل للحصول على موافقة أكاديمية أوسكار؛ وعقد المهرجان عبر الإنترنت مع عرض 63 فيلما لمخرجين من 19 دولة وأيضا 125 فيلما لمخرجين إيرانيين في مجمع «إيران مول» Iran Mall السينمائي في العاصمة طهران.
وتنعقد الدورة الـ 38 من مهرجان طهران الدولي للفيلم القصير، برعاية سيد «صادق موسوي»، الرئيس التنفيذي لجمعية سينما الشباب الإيرانية؛ ولأول مرة في تاريخ السينما الإيرانية، تم الاعتراف بهذا الحدث السينمائي الايراني على أنه مؤهل للحصول على موافقة أكاديمية أوسكار.


الكاتب : منصور جهاني

  

بتاريخ : 11/12/2021