المخرج حسن بنجلون يدعو السينمائيين إلى «انتفاضة» جماعية لإصلاح السينما الوطنية

يحضر  الكثير من السينمائيين مخرجيين ومهنيين ونقاد.. فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط، البعض منهم ينخرط في تفعيل وتنشيط الندوات واللقاءات الفكرية السينمائية في هاته الدورة، والبعض الآخر  يعرض  إبداعاته أمام رواد  المهرجان.. حضور يمكن اعتباره ذا جدوى من منطلق الخلاصات و الحصيلة، على الأقل، النظرية التي تخرج بها هاته الأنشطة.. في هذا الإطار التقت « الاتحاد الاشتراكي» مع المخرج السينمائي حسن بنجلون الذي كان معه حديثا سينمائيا قصيرا انصب على ما يهم الفن السابع الوطني.

 

تنظم العديد من المهرجان الوطنية السينمائية الوطنية، ماهي في نظركم القيمة المضافة التي تضيفها إلى السينما؟
مهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط له ركائزه وثوابته وتاريخه…، وأعتقد أنه من أهم المهرجانات بالمغرب، وبالتالي فقيمته المضافة يمكن أن نستنتجها من تاريخه، الذي تم فيه عرض أفلام كبار المخرجين من دول الحوض المتوسطي وحضور أكبر النقاد السينمائيين، خصوصا الفرنسيين..، ويعني هذا أن هذا المهرجان استقطب إلينا السينمائي المثقف، المسؤول، السينمائي المنشغل بطرح الأسئلة دائما.، وهنا أعتقد أن كثيرا من الزملاء المخرجين انطلقوا من هنا كمخرجين وسينمائين بسطاء ووصلوا لى العالمية.. فالمهرجان ، إذن حلقة من الحلقات سينما المتوسط، التي من غير الممكن التخلي عنها، وهذه القيمة الإضافية الأساسية..

في السنوات الأخيرة سجلت السينما المغربية تطورا كميا ونوعيا على مستوى إنتاج الأفلام، فما هي في نظركم، مرة أخرى، العناصر غير المتوفرة التي يمكن تساهم في تطور أكثر، وفي تحقيق جميع الانتظارات؟
ينبغي مراجعة العديد من الأشياء، فمثلا يجب إعادة النظر في السينما المغربية بصفة عامة وجذريا، سواء من ناحية الإبداع أو من ناحية التوزيع والتواجد في المهرجانات العالمية، بل حتى التواجد في القاعات السينمائية المغربية وإعادة الجمهور المغربي إلى القاعات السينمائية الوطنية، وإحياء الثقافة السينمائية بالنسبة للتلاميذ والطلبة..

ماهي الحلول في اعتقادكم؟
الحلول في اعتقادي موجودة، أول ينبغي أن تكون هناك إرادة سياسية من أجل خلق دينامية وحيوية سينمائية لدى الطلبة والتلاميذ على التعليمي والتربوي، أما من حيث الجمهور عامة أرى أنه على الجماعات أن تكون مسؤولة في هذا المجال وتساهم في تشييد قاعات صالحة للعرض السينمائي، لكي يعود هذا الجمهور، وعلى السينمائيين بدورهم الذهاب بإنتاجاتهم إلى هذا الجمهور مصحوبين بالنقاد السينمائيين وذوي الثقافة السينمائية لكي يزرعوا فيهم حب السينما، لذلك أرى أنه لا بد من «انتفاضة» جماعية من طرف السينمائين و المسؤولين لكي يشتغلوا حتى معالجة هذا الوضع في ظرف ثلاث أو خمس سنوات على أبعد تقدير..

على ماذا تشتغلون، سينمائيا حاليا؟
أشتغل حاليا على أعمال وثائقية وكذلك على أعمال روائية.. بالنسبة للأولى، أي الوثائقية، تهم «المسرح الرحال»، وبالنسبة للأعمال الروائية أشتغل على من أجل القضية القضية العربية الاولى، وهي القضية الفلسطينية.


بتاريخ : 31/03/2017