نفتح هذا الملف حول التخييم… صيف 2024، في سياق متبدل ويحبل بالأسئلة الحارقة، فبعد مسار طويل قطعته الجمعيات المؤهلة لتنظيم المخيمات وفق رؤية قطاعية ومدنية تروم تطويق الاسترزاق باسم الطفل وضبط القطاع وفق معايير جديدة تؤسس للجودة والجدية، وبعد مسار يمكن اعتباره شاقا للجمعيات للحصول على علامة الثقة، التي تبررها فضائح بعض الجمعيات، والقطاع بريء منها، ويبررها تنامي ظاهرة الجمعيات الموسمية التي حولت التخييم إلى صك تجاري، أقول… بعد مسار طويل من عرض لمشاريع الجمعيات و»الفلترة»، ها نحن نعيش الزمن التخييمي بتطلعات كبيرة، وانتظارات واسعة لأسر مازالت تجد في المخيمات الصيفية ملاذا لأبنائها كفضاء لعطلة ضمن خدمة عمومية، في هذا السياق نفتح هذا الملف لنحاور ونناقش الفاعل العمومي والمدني والأسرة، حول الرهانات والانتظارات… هو ملف مقدمة لملف آخر، سيتتبع ما يمكن تصنيفه حزمة نوايا بعد إسدال الستار على المخيمات، لنطرح أسئلة أكثر عمقا، لها علاقة بما شخصنا وبما تحقق… وبالتالي فهذا ملف نوايا… يؤرخ بلغة تعاقد المجتمع زمنا تربويا يحبل بتحولات لا يمكن الحكم عليها إلا بعد إغلاق قوس التجربة الأولى.
الرهان هو الحكامة والجدية والمسؤولية
محمد كليوين(*)
من موقعي كرئيس للجامعة الوطنية للتخييم لا يمكنني إلا أن أعبر عن انتظارات المجتمع المدني التربوي من هذا الموسم التخييمي، فنحن كجامعة ترافعنا ضمن الشراكة مع قطاع الشباب على تجويد العرض التخييمي، وتطوير الحياة التربوية التخييمية، وهذا مطلب شامل من شأنه أن ينعكس على الدينامية التخييمية، لكننا إطار مدني له رؤية ومشروع، نتسلح بالواقعية وقابلية التنفيذ والقضايا ذات الأولوية، طبعا هذا المطلب الشامل ضمن المشاورات والحوار الإيجابي مع قطاع الشباب تم ضبط مدخلاته، وتحديد أوراشه، وكانت الوزارة جزءا من الإرادة المدنية في ضرورة التحول التربوي من مخيمات ذات نفس كلاسيكي إلى مخيمات حداثية تستجيب لخصوصية طفولة المرحلة ولكل القيم الجديدة من دمج ومساواة وإنصاف وتمكين للمرأة، وانطلقنا مع الوزارة بكل قناعة في التنزيل المنهجي لاستراتجية تخييمية تحين التكوين ضمن منظومة جديدة بعمق علمي وحقوقي وحضاري، وبالتالي فقد انطلق ورش تحيين التكوينات مبكرا، والرهان على رفع مؤشرات الجودة من خلال تطوير المنشط والمدبر لمهارات جديدة ومعارف متنوعة وقيم كونية ووطنية في الممارسة شبه المهنية…
وفي سياق المطلب الشامل ذاته حول التجويد، كان الجواب عن سؤال : كيف…؟ كما قلت هو تحيين منظومة التكوين وتخصيبها بقيم المساواة والإنصاف والدمج، بالموازاة مع تطوير البنيات التحتية وتكييفها مما تطلب تعطيل العمل ببعض مراكز التخييم في أفق إعادة تأهيلها بل إعادة بنائها وفق معمار تربوي منسجم ومتطلبات المرحلة، والرهان هنا هو مدى انفتاح الجمعيات على الخواص والمؤسسات العمومية والمنتخبة، لتعويض الفضاءات التي تخضع للإصلاح والصيانة، فلا جودة في بنيات تحتية متهالكة…
إذن… بانسجام مع رؤية قطاع الشباب نواكب تحولات عميقة بنيوية في مواصفات المنشط والمدبر ومواصفات الجمعيات وفق معيار الجدية والمصداقية، وهذا تم فعلا وفق قنوات للتقييم وتطويق الفساد.
الرهانات إذن متعددة: أهمها قياس أثر تحيين التكوين على الحياة التخييمية، وقياس مؤشر الجودة ارتباطا بالحكامة والشفافية… مع الاستمرار في تقوية مسار التطهير… ووضع شبكة جديدة للتقييم المدني تأخذ بعين الاعتبار الانفتاح والبحث عن تمويلات غير تقليدية، والانفتاح على شراكات مع فاعلين اقتصاديين وسلط عمومية ومنتخبة.
(*) رئيس الجامعة الوطنية للتخييم
رهانات كبيرة تتطلب
طرح الأسئلة الحقيقية..
خالد أخازي*
التحول التربوي هو تحول شامل، يعني أنه مشروع مجتمعي، هو حلقة من سلسلة خيارات سياسية مرتبطة في التأثير والتأثر، لكنها منسجمة في التشخيص والأهداف، المخيمات… لسنوات ظلت قطاعا غير متحكم فيه تربويا، بل ظلت قطاعا بدون رؤية تدبيرية، وخارج أي استراتيجية عمومية تجدد المخرجات المنسجمة مع مشروع الدولة الاجتماعية الحديثة الديمقراطية، لهذا عانى من تنوع الخطاب التربوي، بدل تنزيل خطاب تربوي واحد يعلو على كل عصبية سياسية، وعانى من الاستغلال، هذا لا ينفي أن جمعيات من مستوى عال كانت تتحمل مسؤولية ملء الفراغ بالمبادرة وصياغة المشاريع التربوية، والتجديد في الرؤى، لكن هذا لا ينفي أيضا أن المخيمات كانت تعتبر لحدود الأمس فضاء للترفيه أو لنقل التدافع الأيديولوجي إلى فضاء الأصل فيه أنه عمومي وليس خاصا ولا حزبيا، أتابع ما تقوم به الوزارة ضمن رؤية لم تكتمل بعد، فالرهان هذه السنة هو التحول من مخيمات الترفيه إلى التربية بالترفيه، من مخيمات بلا مرجعيات تربوية موحدة باعتبارها فضاء عموميا كالمدرسة إلى مخيمات تشتغل وفق رؤية واحدة، منسجمة مع فلسفة الدولة في التربية عامة، ورؤيتها للشباب، ومتناغما مع النموذج التربوي الجديد، برنامج وطني موحد، حيث يتم تصريف قيم الحداثة والمواطنة والتسامح والتعايش، والنأي بالمخيمات عن كل تنزيل لرؤية سياسية، فهذا النوع من التدجين والتدافع السياسي في مجال الطفولة، انتهى زمنه، وأصبح الرهان على المواطنة والدولة الحديثة دون تفريط في الخصوصية والهوية ..
لحد الساعة ليس هناك تحديد للرؤى التربوية، بل أحيانا تغيب الرؤية وتحل محلها العشوائية، فالتخييم كآلية للتربية وللتكوين متعدد المضامين والخلفيات والمرجعيات، والأصل أن يشتغل وفق مرجعية موحدة يسهل تتبع آثارها وتقويم فعالياتها، مرجعية لا تعدم روح المبادرة والإبداع والابتكار ضمن صيغ التنزيل من منشط وورشات وفعاليات، لكنها محكومة بخيط ناظم اسمه» الاستراتيجية الرسمية والغايات الكبرى» ليكون المخيم هو مجال للتنافس المدني في بلورة مشاريع ذات أهداف عامة وخاصة منسجمة مع الغايات الكبرى…
أثق في المرحلة، على ألا يتوقف قطار التحول في محطة التردد والاستنزاف السياسي، فالتربية… مشروع مجتمعي يعلو على كل محايدة سياسية، والتوافق فيها وهم، لأن التوافق يؤدي إلى رؤية هجينة، لكن المرحلة تتطلب بقوة التخليق وتقوية المجتمع المدني الشريك، والتخلص من تركة تربوية راعية.
شخصيا أثق في رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، وأدرك أنه راكم خبرات وتجارب تؤهله ليكون في قلب الإصلاح فاعلا مترافعا بصدق وجدية عن مشروع حداثي متجدد.. أثق فيه شريكا فاعلا، صلبا غير مهادن، وأظنه هو من خبر القطاع في قلب معركة تحرير المخيمات من التربية النضالية نحو التربية التعاقدية المواطنة وفق مرجعية وطنية موحدة، ولا أظنه وهو قد خبر الميدان أنه غير واع بتحديات المرحلة في القطع مع الانتهازيين والمعتمرين في الطفل، أثق فيه… لهذا حينما تقلص الوزارة الديمغرافية التخييمية بنية الإصلاح البنيوي، أعرج على خطاب الجامعة الوطنية للتخييم الذي أثق فيه أكثر من الخطاب العمومي، وحين تعلن استراتيجية الإصلاح والتجديد، لا أعتقد أن الجامعة الوطنية للتخييم ستكون تأثيثا لمشهد نشاز، بل أثق في الغد… لأنني أثق في الفاعل المدني الذي لا يوقع شيكا على بياض، الفاعل المدني الذي له مهارة التفاوض لا التنازل، ويحمل آمال مئات الآلاف من الأطفال…
الرهان إذن هو أولا تقويم الدينامية التخييمية تحت ضوء كل القرارات والإجراءات العمومية، والقدرة على التعديل وطرح الأسئلة الحقيقية لا السطحية والمرور نحو مغرب الجدية لا مغرب المجاملات، والرهان أيضا هو قياس مؤشر الجودة بناء على التحول الجزئي في منظومة التكوين، وأكبر رهان هو مدى قدرتنا على وضع أسس لمخيمات كفضاء عمومي بعيد عن الحس النضالي وبعيد عن التدجين الفكري، بالعبور نحو مخيمات حداثية.. ذات مرجعية موحدة، دون اغتيال الحس الإبداعي، فالتوحيد يكون في الجواب عن سؤال « ماذا ننتظر من المخيمات تربويا واجتماعيا» والجواب عن كيف… يتعدد فيه الفاعلون… لأن الأجوبة يتقاطع فيها التكوين والبنيات والموارد وتحديد المهام والمسؤوليات.
* المستشار الإعلامي للمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف
البرنامج الوطني للتخييم مدرسة للحياة الجماعية
حكيم موافق*
الحديث عن مجال التخييم بالمغرب لابد وأن يستحضر مجموعة من الأبعاد والمحطات التي تميزه، في مقدمتها امتداده التاريخي لأزيد من قرن، راكمت فيه الوزارة والحركة الجمعوية مجموعة من المكتسبات ساهمت في انتقاله من نشاط صيفي إلى برنامج متعدد المجالات يمتد على مدار السنة.
ومن أهم مجالات البرنامج الوطني للتخييم :
المخيمات القارة
ملتقيات اليافعين
الاصطياف التربوي
أنشطة ومخيمات القرب
جامعات الشباب
المقامات الموضوعاتية
لقاءات تقوية القدرات
التدريب الأساسي
الدورات التدريبية
اللقاءات والندوات الفكرية
فبالإضافة إلى أدواره التربوية والترفيهية والتكوينية، يعتبر البرنامج الوطني للتخييم مدرسة للحياة الجماعية والتربية على القيم، في مقدمتها قيم المواطنة والتطوع والتبادل الاجتماعي والثقافي ….، ما جعله محط انتظارات المجتمع المغربي وفي صلب اهتمامات السياسات العمومية كبرنامج حكومي يحظى هذه السنة (على غرار سنوات عديدة) بالرعاية السامية لجلالة الملك.
ونظرا للدور المحوري الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الطفولة والشباب، كشريك أساسي في مختلف مجالات اختصاصات القطاع، فقد عملت الوزارة على تعزيز هذه الشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم كممثل أساسي للجمعيات المهتمة بمجال التخييم بالمغرب، بغرض توحيد الجهود وتحصين الممارسة التخييمية وتطويرها. ومن أبرز مناحي هذه الشراكة، إحداث لجنة مشتركة تعنى بتتبع مختلف مراحل العرض الوطني للتخييم، بدءا بإطلاق العرض الوطني، وانتقاء الجمعيات، مرورا بتحديد المستفيدين وتوزيع فضاءات التخييم وصولا إلى تنظيم المخيمات وتتبعها وتقييمها. وينخرط بالمخيمات الصيفية لهذه السنة: 768 جمعية، منها 76 جمعية وطنية، 56 جمعية متعددة الفروع، 37 جمعية جهوية و 599 جمعية محلية، هذا بالإضافة إلى الهيئات الاجتماعية والمخيمات التي تنظمها الوزارة في إطار العمل المباشر.
وتكملة لهذه الشراكة الاستراتيجية مع الجامعة، ورغبة منها في إنجاح وتأطير مختلف مناحي البرنامج، تعمل الوزارة على ضمان انخراط وتعاون العديد من الشركاء المؤسساتيين، على سبيل المثال:
وزارة الصحة والحماية الاجتماعية
وزارة الداخلية
المفتشية العامة للقوات المساعدة
الدرك الملكي
المديرية العامة للأمن الوطني
المديرية العامة للوقاية المدنية
وزارة التجهيز والماء
المكتب الوطني للسكك الحديدية
المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية
وتهدف هده الشراكات إلى ضمان شروط الصحة والسلامة والأمن عبر مختلف محطات وفضاءات البرنامج، هذا إضافة إلى شركاء آخرين في مجال التنشيط كالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ووكالة التنمية الرقمية… وغيرها، والتي تهدف تدخلاتها إلى تنويع العرض التنشيطي والتحسيس بقضايا ترتبط بالحياة اليومية للطفل والمجتمع.
من بين أهم نقاط القوة بالبرنامج الوطني للتخييم 2024:
التركيز على استفادة أوسع لفئات معينة:
أطفال الوسط القروي
الفتاة
الأطفال ذوي الهمم (ذوي الاحتياجات الخاصة)
أطفال مراكز حماية الطفولة
أطفال مؤسسات الرعاية الاجتماعية
الأطفال أبناء المهاجرين
أطفال منطقة الحوز
دعم البرامج التنشيطية بالمخيمات بنسبة 20% من البرنامج العام بواسطة متدخلين متخصصين في مجال التنشيط (على سبيل المثال).
قافلة المواطنة
قلعة أميرة الأطفال
برامج وأنشطة حول الصورة
أنشطة وورشات مسرحية
قافلة القراءة
وجوب إدراج مجموعة من المحاور بالبرنامج التنشيطي للجمعيات:
الحقوق والمواطنة
الموروث الثقافي
أنشطة التطوع
الأنشطة الرقمية
المحور البيئي
المحور الصحي
لأنشطة الريادة و الابتكار
الأنشطة الفنية
الأنشطة البدنية
المحور السياحي
تكوين ما يناهز 7000 من الأطر التربوية والإدارية.
إحداث لجان للتتبع والمراقبة محليا جهويا ومركزيا.
إحداث لجنة مركزية لتتبع التظلمات ووضع رقم أخضر لتلقي الشكايات.
وفي الأخير، يعد البرنامج الوطني لتخييم ورشا دائم التطوير، يقوم على تثمين المكتسبات التي راكمها أجيال من الفاعلين ويسير في منحى توسيع العرض وتطوير الخدمات المقدمة بما يتلاءم وهويتنا المغربية أولا ثم حاجيات طفولة وشبيبة مغرب اليوم والغد وانتظارات الحركة الجمعوية والمجتمع المغربي. و في هذا الصدد هناك أوراش عديدة فتحتها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب وعلى مختلف الأصعدة:
تعزيز وتطوير الجوانب التشريعية المتعلقة بمجالات البرنامج بما في ذلك منظومة التكوين.
إعداد نماذج تدبيرية ناجعة لتسيير مراكز التخييم – الجيل الجديد تتيح فرص استغلالها بشكل أكبر وعلى مدار السنة.
مراجعة وتطوير منظومة التكوين، حيث تعمل الوزارة على تبني مقاربة شمولية تنطلق من التكوين الأساسي داخل مؤسسات الشباب كجدع مشترك وبتأطير قار ومستمر، لتتفرع عنها تخصصات في مجالات: التخييم، التنشيط، مرافقة الوفود …..، دون إغفال تطوير المضامين وآليات التنشيط بما يتلاءم والحاجيات الراهنة للطفولة والشبيبة المغربية وكذا التطور الذي يعرفه المجتمع.
إحداث وتدشين مخيمات من الجيل الجديد، وتجهيزها بأحدث التجهيزات، وهي الآن قيد التشغيل وتشهد على الأثر الإيجابي الذي نسعى إليه جميعا، وهي مخيمات سطيحات، الجبهة، أكلموس، بوزنيقة، سيدي كاوكي واكلو.
إطلاق مشاريع إحداث المخيمات التالية:
بريش وخميس الساحل بجهة طنجة تطوان الحسيمة
بني شيكر بجهة الشرق
بني وليد بجهة فاس مكناس
مولاي بوسلهام و سيدي الطيبي 2 بجهة الرباط سلا القنيطرة
الوليدية بجهة الدار البيضاء سطات
اكلمام سيدي علي بجهة درعة تافيلالت
تاغازوت الشمالي وتاغازوت الجنوبي بجهة سوس ماسة
الشاطئ الأبيض وواد شبيكة بجهة كلميم واد نون
إعادة بناء المخيمات المتواجدة بإقليم إفران بجهة فاس مكناس و جهة الشرق و مخيمات أخرى.
وحتى تتمكن الوزارة من إنجاز هذه المشاريع، كان من الضروري إغلاق بعض مراكز التخييم من أجل إصلاحها وإعادة تهيئتها، مما قلل مؤقتا من عدد المستفيدين من المخيمات الصيفية لهذه السنة الذي وصل إلى 80 ألف مستفيد، مما حدا بالوزارة وبتعاون من الهيئات والجمعيات الوطنية إلى البحث عن فضاءات خاصة لإضافة حوالي 20 ألفا من أبناء مغربنا الحبيب.
وختاما لا بد من تقديم الشكر الجزيل إلى كل الشركاء والمتدخلين والمتعاونين من أفراد وجمعيات وهيئات وقطاعات كل من موقعه، على التعبئة والسهر لإنجاح هذا البرنامج في جميع مراحله.
رئيس قسم المخيمات