المدرسة بعيون طفل توحّدي

المدرسة مؤسسة تربوية تشارك وتساهم في التنشئة الاجتماعية دورها تربوي أولا ثم تعليمي. سأتحدث بالنسبة للأطفال في وضعية توحد، كيف نرى المدرسة الحالية؟
المدرسة لا تفهمنا، لا فكرة لها على الإعاقة التي نحملها، وحتى وإن كانت تعتمد منهاجا وفق المقاربة بالكفايات، فهي تهمش قدراتنا ولا تعترف بها بل و تعتبرنا عائقا.
المدرسة تهتم بكثرة المحتويات والمواد، وتلغي شخصية الطفل في جميع أبعادها ولا تعترف بالذكاءات المتعددة. المدرسة تحتضن الأطفال في وضعية إعاقة وفق مقاربة إحسانية وليست حقوقية.
المدرسة الحالية، لا تهتم كثيرا بالمشاريع التربوية الاجتماعية الهادفة إلى التربية على احترام الاختلافن وعلى احترام التنوع البشري وعلى التعايش وعلى المواطنة الحقة، بل تهتم أكثر بالنقط والمعدلات الصاروخية.
نريد من المدرسة أن تستوعبنا بكل اختلافاتنا، وأن توفر لنا فضاء صحيا يربي فينا قيم حب الجمال والفن.
نريد من المدرسة أن توفر لنا مناهج خاصة ومتطورة، وطاقما تربويا وإداريا متميزا.
نريد من المدرسة أن تعترف بالتلميذ كإنسان أولا، قبل أن يكون مشروعا آليا للاستثمار، لا نريد أن نهمش داخل المدرسة .
لا نريد أن نهان داخل المدرسة .
نحن مواطنون لدينا حقوقا وعلينا واجبات، نحب مدرستنا بكل مكوناتها.

* طفل توحدي


الكاتب : حليم ارحو *

  

بتاريخ : 05/04/2018