المدير التقني للملاكمة أول ضحايا طوكيو

تقدم المدير التقني الوطني للملاكمة، منير البربوشي، باستقالته من مهامه، مباشرة بعد العودة بخفي حنين من الألعاب الأولمبية بطوكيو.
ووضع البربوشي استقالته على طاولة المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية للملاكمة، الذي عقد اجتماعا عاجلا يوم السبت، خصصه لمناقشة الحصيلة الهزيلة للقفاز المغربي في دورة طوكيو الأولمبية، وتداعياتها السلبية، التي وصلت حد تبادل الاتهامات.
وقبل المكتب المديري للجامعة استقالة البربوشي، الذي عللها بخلل في أداء وظيفته والعرض الباهت الملاكمين المغاربة في دورة طوكيو.
ومباشرة بعد عودتهم إلى المغرب، وجه الملاكمون المغاربة سهامهم نحو المدرب محمد المصباحي، محملين له مسؤولية خروجهم المذل من الدورة الأولمبية، حيث اتهموه بإساءة التعامل والتأثير عليهم نفسانيا بتصرفاته المهينة والخارجة عن حدود الأخلاق.
وكان الملاكمون المغاربة قد خرجوا جميعا من الدور الأول، ولم يكسبوا أي جولة في نزالاتهم التي أنهتها الغالبية بهزيمة ساحقة 5 – 0، باستثناء عبد الحق نذير الذي سقط بنتيجة 4 -1.
وسجلت الملاكمة المغربية أداء مستفزا في هذه الدورة الأولمبية، حيث انتقل بعض الملاكمين إلى اليابان بوزن زائد، الأمر الذي اضطرهم إلى تخصيص مجمل الوقت بطوكيو لتخسيس الوزن، بدل التحضير للنزال نفسانيا وتكتيكيا، كما أن الملاكم يونس باعلا حاول عض خصمه النيوزلندي، بعدما فشل في مجاراة إيقاعه والصمود أمام لكماته، لتجوب صوره كافة دول المعمور.
الأكيدة أن هذه النتيجة السلبية تتطلب تحقيقا مفصلا لتحديد الأسباب وإفراد الجزاءات بشكل يعيد الاعتبار للقفاز المغربي ويرفع معنويات الملاكمين في الاستحقاقات المقبلة، وفي مقدمتها دورة باريس الأولمبية، المنتظرة بعد ثلاث سنوات من الآن.


الكاتب : طوكيو: إ- العماري

  

بتاريخ : 02/08/2021