بدعوة من المرصد الوطني لنبذ الإرهاب والتطرف، وفي سياق فعاليات اليوم العالمي للتسامح، قدم الإعلامي والأديب عبد الحميد جماهري درسا افتتاحيا حول» مرافعة تشريعية من اجل التسامح « كيف للقانون أن يغير العقليات « يوم الجمعة 17 نونبر 2023 بمركز السوسيو ثقافي محمد عصفور
وتفاعل الحضور بقوة الورقة التحليلية التي قدمها جماهري، حيث فكك العلاقة بين القانون والتشريع عامة وتغيير العقليات، مؤكدا على دور التشريع في تغيير العقليات، معللا ذلك بالمسار الذي عرفته مشاركة المرأة المغربية في الساحة السياسية، ودور القانون أو التشريع في تقوية دورها في المؤسسات التشريعية والمنتخبة عامة.
وتفادى الخوض في السجال الفلسفي، حول ثنائية القانون والعقليات، أيهما أسبق، دافعا بالنقاش نحو أفق الفهم العقلاني والواقعي، معتمدا مقاربة تاريخية وقانونية.
ثراء العرض فكريا، فتح شهية الحاضرات والحاضرين لنقاش مثمر متعدد المرجعيات والرؤى، في سياق محاولات لفهم العلاقة بين القانون والعقليات، ومدى قدرة القانون على تغيير العقليات، وتحقيق الإنصاف والمساواة.
وقد تفاجأ عبد الحميد جماهري بتكريمه من لدن المرصد الوطني لنبذ الإرهاب، حيث قدم شهادات مؤثرة في حقه، لامست جوهر الشاعر والأديب والإعلامي الذي قال عنه، محمد قمار رئيس المرصد الوطني لنبذ الإرهاب إنه خدم الحركة المدنية بعيدا عن الأضواء، إعلاميا وتنظيميا وأغناه فكريا، وكان قياديا مدنيا في الظل وهو الزاهد عن المناصب».
وقد تسلم عبد الحميد جماهري ذرع المرصد بعد إعلانه رئيسا شرفيا للمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، حيث قال في هذا السياق محمد قمار» لقد كدنا له كيدا جميلا، دعوناه لتقديم عرض فكري، ولكننا كنا نريد تكريمه وإعلان قرار المكتب التنفيذي بمنحه موقع الرئيس الشرفي، حتى نمأسس علاقة كانت في الظل، حيث قدم جماهري خدمات غير مشروطة للدينامية المدنية إعلاميا وثقافيا ومن مواقع مختلفة…. هذا ربح لنا… أن يقترن اسم هذا الرجل المقتدر بالمرصد، اقتران فيه جرعة كبرى للمصداقية والنزاهة والقيم الوطنية»
وللإشارة فالمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف سطر برنامجا وطنيا غنيا متعدد التجليات الثقافية والفكرية والتربوية والفنية هذا الموسم تزامنا مع اليوم العالمي للتسامح، انخرطت في تنزيله كل الفروع ضمن البرنامج السنوي.