دعا فيدراليو الصحة المجلس الأعلى للحسابات ووزير الصحة إلى إجراء افتحاص دقيق وشامل للسير الإداري والمالي بالمركز الاستشفائي الإقليمي محمد الخامس بأسفي لوضع حد للاختلات التدبيرية المسجلة منذ سنة 2013 . وطالبت الفيدرالية وزير الصحة والحماية الاجتماعية بتغيير رئيسة قطب الشؤون الإدارية التي تولت هذا المنصب، والتي أثبتت التجربة فشلها الذريع على مستوى التدبير المالي والإداري.
واستعرضت نقابة الصحة – في بيان لها – مختلف المحطات النضالية التي خاضتها من أجل دفع المسؤولين إلى اتخاذ قرارات جريئة لإصلاح الوضع المتردي بالمركز الاستشفائي محمد الخامس، ومنها عدم جاهزية المصاعد، ونهج مقاربة مزاجية لصرف التعويضات عن التنقل وغياب المعايير المعتمدة لصرفها، وغياب الإنارة في أغلب المرافق، وانعدام لمراحيض خاصة بالزوار والمرتفقين داخل المستشفى، وانعدام أبسط وسائل الاشتغال، بالإضافة إلى عدم تقييم خدمات شركة المناولة …. إلخ.
وتبعا لذلك، أدانت النقابة في بيانها عجز وتهرب وامتناع المسؤولين عن معالجة وتصحيح مختلف الاختلالات، كما استنكرت إهانة الموظفين ذوي الخبرة والكفاءة ومضايقتهم من أجل مغادرة وتغيير المؤسسة . وطالبت في هذا السياق بسد الفراغ الذي حدث ببعض المرافق الاستشفائية بالمركز الاستشفائي الإقليمي والمراكز الصحية نظرا لتنقيل جل الأطر الصحية إلى مستشفى عائشة الذي سيفتتح قريبا مما تسبب في عرقلة العمل بالنسبة للأطر الطبية والتمريضية، وطالب البيان في هذا الصدد وزارة الصحة بتوفير الموارد البشرية اللازمة لتحسين الخدمات الصحية لفائدة المواطنين . هذا وقد أعلنت النقابة في ذات البيان، عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 12 أكتوبر 2022 بساحة المركز الاستشفائي محمد الخامس، وتنظيم ندوة صحفية يوم الأربعاء 19 أكتوبر 2022 بمقر الفيدرالية الديمقراطية للشغل لتسليط الضوء على مختلف الاختلالات والخروقات بالمركز الاستشفائي محمد الخامس. كما قررت تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2022 بالمندوبية الإقليمية للصحة مع مسيرة احتجاجية إلى عمالة أسفي.