المسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان يفسح المجال لحوالي 1000 زائر لاكتشاف حضارة تروم إشعاع إسلام مبني على الاعتدال والوسطية

التزم بجميع القيود الصحية الخاصة بفيروس كورونا المستجد في الديار الفرنسية

للمشاركة في احتفاليته أيام التراث الأوربي

 

افتتح المسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان الفرنسية يومي السبت والأحد قبل الماضيين أبوابه للزوار الفرنسيين من مختلف الأطياف معلنا انخراطه من جديد بعد فترة الحجر الصحي المترتب عن وباء فيروس كورونا المستجد(كوفيد 19)، في احتفاليته يأيامالترات الأوربي.
وتحول المسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان، الذي لا يعتبر فقط مفخرة للمسلمين وإنما أيضا لمدينة سانت إتيان ولتراثها المعماري وانعكاسا لصورتها كمدينة جامعة متعددة الثقافات وعالمية القيم، على امتداد يومين 18 و19 شتنبر إلى قبلة لساكنة جهة «لا لوار تحت شعار «لو لا نتعارف «، كمعلمة حضارية تروم إشعاع إسلام معتدل يحرص على نشر ثقافة الإخاء والتسامح.
ويعد المسجد الكبير محمد السادس، الذي يشكل تجسيدا متألقا للحرفية المغربية في كامل روعتها، من خلال الأعمال الداخلية من خشب الأرز، والجبس، والزليج، والأحجار المنحوتة، والنحاس… إلخ، أحد أكثر المعالم الثقافية والمعمارية زيارة بمنطقة أوفرين-رون-ألب. فهو يتموقع أيضا كصرح لا محيد عنه خلال الأيام الأوروبية للتراث
وسمحت زيارة حوالي زيارة المسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان لحولي 1000من فسح المجال للسفر في عمق الحضارة الإسلامية والمعمار العربي الأندلسي والثقافة الإسلامية والمغربية بشكل خاص، وحسب عفيف يوسف، مدير الشؤون الثقافية للمسجد الكبير، لم يؤثر سياق الوباء بشكل كبير على هذا الموعد السنوي ولم يمنع جزء كبير من ساكنة المنطقة من القدوم لزيارة المسجد والمشاركة في أيام التراث الأوروبي.
وتشكل الزيارات المنظمة للمسجد الكبير محمد السادس، الذي يعتبر من المعالم الدينية القليلة التي يمكن زيارتها، وتحظى باحترام المسلمين وغيرهم من ديانات أخرى بالمنطقة وعموم فرنسا، «مناسبة ليس فقط لاكتشاف ما أبدعته يد الصانع المغربي التقليدي، بل فرصة لفتح نقاش متسامح يتسم بتبديد التصورات المسبقة حول الديانة الإسلامية والمسلمين، يوضح عفيف، المدير الثقافي للمسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان
بالتأكيد، فإن الحضورو الزيارات كانت أقل بسبب كوفيد 19، لكن» حافظنا على جميع التوجيهاتالصحية، بما في ذلك الالتزام الصارم بالتباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات الواقية، وتوزيع مطهر هيدرو-كحولي لتطهير اليدين»، كما يؤكد عفيف يوسف، مدير الشؤون الثقافية للمسجد الكبير محمد السادس بمدينة سانت إيتيان، مضيفا « أصررنا على تنظيم جولات إرشادية للتعريف بالمسجد الكبير محمد السادس في سانت إتيان بكل ما يمثله كثراث معماري من التراث المغربي. بالإضافة إلى تقديم نموذجنا الديني وحقيقة الدين الإسلامي،المبني على الاعتدال والوسطية، وهو إسلام يمارس في المغرب وفق رؤية عالمية وشاملة. وهذه رسالتنا».


الكاتب : يوسف هناني

  

بتاريخ : 27/09/2021