المشاريع التنموية، البعد الإفريقي ودور المرأة في مسار الإقلاع التنموي بجهة الشرق

 

ذكرت سليمة فراجي، رئيسة جمعية فضاء الشباب والمحامية بهيئة بوجدة، بأن الخطاب الملكي ليوم 18 مارس 2003، «محطة تاريخية أعادت الحياة لجهة الشرق بعدما كانت تحتضر، وذلك بفعل الأوراش الكبرى المهيكلة التي أعطى الملك انطلاقتها لرفع التهميش عن هذه الجهة بعدما عانت منه لمدة عقو»د.
واستحضرت المتحدثة، في ندوة علمية ثقافية وفنية نظمتها الجمعية مؤخرا، تحت شعار «تحديات المرحلة ودور المرأة في التنمية والبعد الإفريقي بالنسبة لجهة الشرق»، مختلف المشاريع التنموية التي عرفتها مدينة وجدة والجهة ككل بعد خطاب 18 مارس 2003، وعلى رأسها الطريق السيار، المستشفى الجامعي، كلية الطب، القطب التكنولوجي بوجدة، القطب الفلاحي ببركان… وغيرها من المشاريع التنموية التي رأت النور بفعل الإرادة الملكية وانخراط المسؤولين المحليين والجهويين والساكنة في إنجاحها.
وعلاقة بشعار الندوة «تحديات المرحلة ودور المرأة في التنمية والبعد الإفريقي بالنسبة لجهة الشرق»، ذكرت الأستاذ سليمة ، بأنهم ربطوا الخطاب الملكي الذي أعطى انطلاقة الأوراش الكبرى بمدينة وجدة بمواكبة المرأة ومشاركتها في مسار الإقلاع التنموي، وبانفتاح المدينة الألفية على محيطها الإفريقي بحيث تعتبر وجدة باب إفريقيا «ولولا الجار المشاكس لكان لدينا تكامل اقتصادي رائع ولما كان هناك تعثر للتنمية» تقول رئيسة الجمعية، مستحضرة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي حيث قالت بأن «المغرب عاد إلى موقعه الطبيعي»، واعتبرت ذلك «حكمة ومخططا استراتيجيا للسير قدما بهذه المنطقة الإفريقية ولمواجهة جميع المخاطر التي تحيط بنا وتهدد أمننا واستقرارنا، لأن في الاتحاد قوة».
وتم خلال هذه الندوة، تقديم عروض ومداخلات استهلت بعرض المشاريع التنموية المنجزة بمدينة وجدة منذ الخطاب الملكي ليوم 18 مارس 2003 إلى الآن، ثم مداخلة حول «دور القضاء الإداري في حماية المهاجرين» قدمتها القاضية بالمحكمة الإدارية بوجدة نفيسة شكراد، ومداخلة أخرى حول «المرأة المعنفة بين الواقع والمأمول» قدمتها نائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لوجدة فتيحة غوميض.
وموازاة مع ذلك، تم تكريم مجموعة من الفعاليات النسائية قاسمهن المشترك هو الاشتغال في صمت، أطر بكفاءات عالية لهن قيمة كبيرة في المدينة بفعل المجهودات التي تبذلها كل واحدة في مجال تخصصها، ويتعلق الأمر بقاضيات من وجدة وبركان، محاميات، طبيبات، مقاولات، فاعلات في مجال التعليم، المجتمع المدني المهتم بذوي الاحتياجات الخاصة، الإعلام، الرياضة، الوعظ والإرشاد، الخياطة…
هذا، و تميز اللقاء بحضور نساء من السينغال استعرضن لوحة موسيقية راقصة تغنت بحب المغرب ملكا وشعبا، كما تم تقديم عرض للأزياء التقليدية المغربية وفساتين العروس، زيادة على وصلات موسيقية وغنائية أبدعت في تقديمها مجوعة «مانيكس».


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 05/04/2017