المغاربة ينتظرون تلقيحهم بلقاح استرازينيكا.. واليافعون أكبر ناقل للطفرة الجديدة من الفيروس

 

أكدت مصادر طبية لـ «الاتحاد الاشتراكي» أن الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كوفيد 19 سترى النور رسميا هذا الأسبوع، على أن يتم بعد ذلك الانتقال إلى تلقيح الفئات المصنّفة ضمن الصنف الأول، ويتعلق الأمر بمهنيي الصحة وموظفي الأمن والدرك والقوات المسلحة والأشخاص فوق 75 سنة، وذلك بلقاح أسترازينيكا البريطاني الذي رخصت اللجنة العلمية الاستشارية ومديرية الدواء والصيدلة باستعماله بعد دراسة كل البيانات العلمية المرتبطة به، والذي كان من المقرر أن تصل شحناته الأولى الى المغرب يوم السبت الأخير، على أن يتوصل بالكميات المتعاقد بشأنها بشكل متواصل، في حين قررت اللجنة المطالبة بوثائق أخرى إضافية تخص لقاح سينوفارم الصيني، من أجل دراسة وافية لكل الجوانب المرتبطة بهذا اللقاح. الشروع في التلقيح بلقاح أسترازينيكا سيرافقه تتبع دقيق لتطور وضعية الملقحين من اجل الوقوف على نسبة نجاعته في مواجهة الفيروس، إذ شددت مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، على أنه يبقى لقاحا مهما على مستوى السلامة والمأمونية، مؤكدة أن المصالح المختصة لن تسنح بتلقيح المواطنين إلا باللقاح الذي تتوفر فيه كافة الشروط الضرورية. توضيحات استقتها الجريدة من مصادرها بشكل غير رسمي، بالنظر إلى أن وزير الصحة يتبين يوما عن يوم أنه يقوم بانتقاء الجهات التي يمكنه الحديث إليها، إذ لم يتفاعل مع محاولات الاتصال به التي قمنا بها، آخرها يوم الخميس، مفضلا مواصلة نفس النهج التواصلي المبني على ترك الغموض واللبس وعدم تقديم الأجوبة عن الأسئلة التي تؤرق بال المغاربة؟ من جهته أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، أن لقاح أسترازينيكا وسينوفارم يتميزان بالفعالية وبأن بلادنا لن تسمح بتمكين المواطنين إلا من لقاح يساهم في مواجهة الجائحة وعودة الحياة إلى طبيعتها وتعافي النشاط الاقتصادي والاجتماعي. ونبّه رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية من المستجد المتمثل في الطفرة الجديدة لفيروس كوفيد 19، مشيرا إلى أن اليافعين المصابين بها، والذين لا يتأثرون بتداعياتها، يعتبرون ناقلين للعدوى إلى الكبار وعلى نطاق واسع مما قد يكون له أثره السلبي على الوضعية الوبائية وعلى المنظومة الصحية، مبرزا أن هذا المستجد دفع إلى أخذ عينات بشكل عشوائي من عدد من المؤسسات التعليمية الإعدادية والثانوية بستّ جهات للوقوف على مدى حضور الطفرة الجديدة من عدمه في الوسط التعليمي، مشددا على أن هناك مختبرات ثلاثة تترصدها وتتبع بمنتهى الدقة الوضعية الوبائية، حيث لم تسجل أية حالة في المغرب لحدّ الساعة.
وفي سياق ذي صلة، انتشر تسجيل صوتي لأحد المختصين في البيولوجيا على نطاق واسع ينتقد اللقاحين المعتمدين من طرف السلطات الصحية المغربية، سواء تعلق الأمر بلقاح سينوفارم أو أسترازينيكا، واستعرض صاحبه عددا من المعطيات والتفاصيل بما فيها مكالمة وزير الصحة له حول الموضوع، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول حقيقة وصواب ما تم تداوله والغاية من ذلك، خاصة وأن وزارة الصحة، تعاملت مرة أخرى مع هذه المكالمة التي توصل بها الخاصة والعامة، بنفس عقلية الصمت والتجاهل؟


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 18/01/2021