بعد صيام عن دام أزيد من ثلاثة أشهر ونصف، استعاد فريق المغرب التطواني نغمة الانتصار بعد فوزه على ضيفه شباب المحمدية بهدف قاتل، وقعه المهاجم حمزة الغطاس في الوقت بدل الضائع من المواجهة، التي جمعتهما ليلة أول أمس الأحد، بملعب سانية الرمل لحساب الدورة 19 من البطولة الاحترافية.
وراهن المغرب التطواني، الذي كان مساندا بأزيد من 6000 من جماهيره، على تحقيق نتيجة إيجابية تبعده عن المراكز المؤدية للقسم الثاني، حيث طالب المدرب عبد اللطيف جريندو من لاعبيه بالضغط على الخصم مبكرا، في محاولة للتسجيل مع بداية المباراة، لخلط أوراق الزوار، لكن رغم ذلك لم تتغير نتيجة المباراة، ليظل البياض سيد الموقف إلى نهاية الشوط الأول.

وخلال الشوط الثاني لم يقدم المغرب التطواني ذلك المستوى الذي كان منتظرا منه، سيما وأن الجماهير اعتقدت أنه سيزيد من ضغطه على الخصم، بعدما قدم مستوى طيبا خلال الشوط الأول، إلا أن  التكافؤ  ظل سيد الموقف، إلى أن سجل البديل حمزة الغطاس هدف قاتلا في الدقيقة 93 بضربة رأسية، بعد تمريرة ميلميترية من بلال المكري عقب ضربة خطأ مباشرة، مانحا  فريقه ثلاث نقط غالية، رفع بها رصيده إلى 24 نقطة، ليحتل المركز 8 في سلم الترتيب، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية في 19 نقطة محتلا المركز 13 في الترتيب، مبتعدا بفارق نقطة واحدة عن المراكز المؤدية للقسم الثاني.
وعن هذه المباراة قال مدرب المغرب التطواني، عبد اللطيف جريندو: «كنت أعلم أن المباراة ستكون صعبة للغاية، لأن المغرب التطواني لم يفوز في 11 مباراة متتالية، وواجه فريقا يتوفر على لاعبين شباب متميزين»، مضيفا في ندوة صحفية عقدها عقب المباراة، أن «فريقه سيطر على شوط المباراة الأول وكان قريبا من التسجيل في مناسبتين أو ثلاثة، لكن خلال الشوط الثاني لم نتحكم في المباراة بشكل كبير، خاصة بعد المد الهجومي الذي مارسه علينا  شباب المحمدية، في محاولة لإحراز هدف السبق، وهو ما حذرت منه اللاعبين الذين أبانوا عن انضباط تكتيكي متميز. «