المغرب الفاسي يواجه مستقبلا غامضا

 

من خلال تصريحات العديد من المسيرين و اللاعبين السابقين و بعض المحبين، ففريق المغرب الفاسي لم يسبق له أن عاش مثل هذه الوضعية من قبل، بل على العكس كان فريقا نموذجينا نظرا لقيمة مسيريه في الساحة الرياضية ونظرا تاريخه الحافل الذي تبخر مع كثرة التطاحنات و الصراعات
لاعبون قدماء وبدورهم، عبروا عن سخطهم وقرروا الابتعاد عن محيط الفريق نظرا لما أصبح عليه الوضع من صراعات أدت به للقسم الثاني وفي الوقت الذي كان على الجميع توحيد الكلمة من أجل إرجاع الفريق لمكانه الطبيعي ،تنكروا له ودحلوا في مناورات كيدية أغرقت الفريق وأضعفته.
لم يفلح فريق المغرب الفاسي في تحقيق الصعود في موسمه الأول لكن بالمقابل حقق رفقة طارق السكيتوي الفوز بكأس العرش و لعب المنافسات الإفريقية و ضاع منه الصعود بنقطة واحدة ,وفي الوقت الذي كان على الجميع توحيد الرؤية من أجل تدارك ما فاته، دخل أعضاء المكتب المسير في الحسابات الضيقة مما جعل الرئيس يدخل خندق التعنت و التشبث بالمدرب الذي أراد منه البعض أن يرحل. من هنا ضاع حلم الصعود في الوقت الذي كانت الانطلاقة صحيحة إلى حدود الدورة السابعة حيث بدأ الفريق يتراجع.
الضحية في نهاية المطاف كان الفريق و المدينة و الرياضة الفاسية .
اليوم الكل يطالب برأس الرئيس ومن يدور في فلكه حيث نظمت المسيرات و الوقفات الاحتجاجية أمام مقر ولاية فاس لرحيل المكتب المسير الذي فشل في مهامه أم عمل البعض على إفشاله.الشيء الذي جعل الرئيس الذي تحمل السب و القذف طيلة الموسم يعلن عن الجمع العام الذي حدد له تاريخ 13يونيو2018 على الساعة الرابعة بأحد الفنادق بفاس من أجل انتخاب رئيس و مكتب مسير جديدين.
جمع عام يمكن أن نضع له عدة قراءات بعد ظهور الرئيس السابق الذي حقق للمغرب الفاسي ثلاثة كؤوس والأمر يتعلق بمروان بناني الذي عقد عدة اجتماعات مع بعض المنخرطين و المعارضة لتحمل المسؤولية للسير بالفريق لشاطئ النجاة وتحقيق حلم الجماهير الفاسية وعودة الفريق لمكانه الطبيعي، مما جعل المعارضة و بعض المنخرطين يلتفون حوله ويجتمعون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. الرئيس أحمد المرنيسي كانت له شروطه التي تجلت في توفير الإمكانيات المادية من أجل تسوية مستحقات اللاعبين و الأطر التقنية و ما في ذمة الفريق من المديونية وقد حددت في مبلغ 800مليون سنتيم، كما أنه تعهد بعدم المطالبة بمديونيته . من جهة ثانية، أكد المرنيسي لمروان بناني بأن هناك عرض للاعب الايفواري دجدجي غيزا يصل غلافه المالي 700مليون سنتيم، كما أن قضية ملف اللاعب بنشرقي في حالة التقاضي أمام «طاس» قد تمكن الفريق من مليار و 50مليون سنتيم و في حالة تسوية الملف حبيا قد يتمكن الفريق من 600مليون سنتيم. كل هذه المؤشرات شجعت الرئيس السابق مروان بناني الذي من خلال الاجتماعات طلب من المعارضة و المنخرطين قرض الفريق مبلغ 700الى حين تسريح غيزا و التفاهم مع رئيس الوداد البيضاوي من أجل نسبة الماص من قيمة انتقال بنشرقي .
لكن لحد كتابة هذه السطور، يبدو أن المبلغ صعب المنال ولم يتم جمع سوى مبلغ 400مليون عبارة عن وعود شفوية منها 100مليون من طرف خالد كسوس، _50مليون إسماعيل الجاي، 10مليون رضا الزعيم، 10مليون على القندوسي، 10مليون سعد أقصبي،10مليون أحمد السنتيسي ،10مليون صدوق محمد، و مروان بناني 120مليون سنتيما.
مع العلم أن مروان بناني طرح شروطه هو الآخر، و التي تكمن في عدم الاشتغال مع مجموعة من الأسماء من بينها سعد أقصبي _محمد بناني_و عبد الحق المراكشي، في المقابل نجد أن المعارضة تشبثت بمجموعتها المتكونة من سبعة أفراد هم خالد كسوس _سعد أقصبي_علي القندوسي_اأحمد السنتيسي_كريم العراقي_محمد بناني و محمد العلمي .
القراءة الثانية تقول أن الرئيس أحمد المرنيسي ومجموعته يرون أنه في حالة عدم توفر الإمكانيات المادية وتمكين اللاعبين من مستحقاتهم و الأطر التقنية و المستخدمين وأطر المدرسة، فلا حل إلا عقد الجمع العام حيث برلمان الفريق هو الكفيل باختيار الرئيس و المكتب المسير، ومن خلال عدد المنخرطين، يبدو أن الأغلبية في صف الرئيس أحمد المرنيسي.
ويبقى المتحكم في مسار الفريق ومستقبله هو العامل المادي. وعلى من يريد قيادة المغرب الفاسي أن يوفر المال لحل الأزمة المالية الخانقة و العمل على البحث عن اللاعبين خاصة وان 11لاعبا ستنتهي عقودهم مع نهاية الموسم الرياضي .
أسئلة كثيرة مطروحة و الجواب سيكون يوم 13يونيو.


الكاتب : خالد الطويل

  

بتاريخ : 31/05/2018