المغرب يتجه نحو تكنولوجيا الربط الهيدروليكي لبناء الطرق

تقنية (LHR) تسمح بإنجاز طرق مستدامة في وقت وجيز وبأقل تكلفة مادية

تم الإعلان يوم الأربعاء فاتح أكتوبر في مدينة سيدي سليمان، عن نجاح تجربة إنشاء أولى الطرق في المغرب بواسطة تكنولوجيا الربط الهيدروليكي (LHR) على مستوى الطريق الإقليمية رقم 4260 ، وهي الطريق التي يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة عليها لتصبح جاهزة للعمل بحلول نهاية عام 2020. وتعد هذه التقنية الجديدة في بناء الطرق حلا مبتكرا يسمح بتحقيق طرق مستدامة بتكلفة مادية أقل، وتقليص الوقت أيضا، من خلال استخدام مواد محلية.
وأجمع الخبراء والمهندسون شاركوا في لقاء “اليوم التقني” الذي نظم من طرف المديرية العامة للطرق والنقل البري، بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بنفس المدينة، ولافارج هولسيم المغرب وشركة الأوراش الكبرى للطرق، على أن نقاط القوة التي تميز هذه التقنية الجديدة (LHR) في بناء الطرق تكمن في الجانب التقني والمالي والبيئي أيضا.
وبهذه المناسبة، أكد ممثلون من وزارة التجهيز ومكاتب الدراسات التقنية والمختبرات والشركات، فضلا عن مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة في النظام الإيكولوجي للطرق في المغرب، على نجاعة الحلول التكنولوجية الحديثة في مجال بناء الطرق بكلفة أقل و بسرعة أكبر. وفي هذا السياق قال اسماعيل بناني، المدير المسؤول عن قطاع الطرق في لافارج هولسيم المغرب: “لقد أضحى الابتكار في مجال تكنولوجيا الطرق أمرا لازما جدا للوقوف في وجه التحديات الاقتصادية والبيئية الجديدة المرتبطة ببناء الطرق وصيانتها”.
وانصبت محاور النقاش خلال المحادثات التي جرت خلال هذا اللقاء الذي احتضنته مدينة سيدي سليمان، على الجوانب المختلفة لتقنية ربط الطرق الهيدروليكية (الاستخدامات والدراسات، دفاتر التحملات، والنصوص القانونية)، وحول أفضل الممارسات في تنفيذها من خلال الدروس المستفادة من المشاريع التي سبق إنجازها منها: الطريق الجهوية 409 الطريق الإقليمية 4235 في سيدي سليمان التي تم إنجازها سنة 2017 ، ومنصات ميناء طنجة 2 (محطة الحاويات) سنة 2018 ، الطرق ومنصات مصنع”EPC” على مستوى مشرع بن عبو سنة 2018 ، والطريق الإقليمية 4260 في سيدي سليمان التي تم إحداثها مؤخرا ( 20.7 كلومتر) وأخيرا، الطريق الإقليمية رقم 4534 في سيدي قاسم .(21.6 KM)
واعتبر المتدخلون أن هذه التقنية الجديدة ستسمح لأصحاب المشاريع بتحسين إدارة ميزانيات البنية التحتية لديهم على النحو الأمثل، مع خفض تكاليف الإنشاء والصيانة، فضلا عن كون هذه التقنية تخفض من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من خلال استرداد المواد المحلية عن طريق تجنب نقل المواد من مناطق أخرى. وخلص جميع المتحدثون إلى أن تعميم هذه التقنية من شأنه أن يعجل وتيرة تنزيل برنامج بناء وتجديد الطرق على المستوى الوطني، وذلك من خلال تحسين استدامتها بشكل ملموس.


الكاتب : عماد عادل

  

بتاريخ : 03/10/2020