لم يحافظ المغرب على المركز الذي حصل عليه خلال سنة 2017 في تصنيف المؤشر العالمي للأمن السيبراني « جي سي آي»، الذي يصدره الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، إذ تراجع من المرتبة السابعة عربيا إلى العاشرة خلال التصنيف الأخير لسنة 2018، أي بمعدل 3 درجات، ومن المركز 49 إلى 93 عالميا، أي بناقص 44 مركزا.
ويرصد التقييم الذي شمل 175 دولة على مستوى العالم، التدابير والوسائل التي تستخدمها الدول لحماية الأنظمة والشبكات والبرامج من الهجمات الإلكترونية، وخلافا للعديد من الدول جاء ترتيب المغرب متدنيا، إذ حصلت السعودية على المركز الأول عربيا و 13 عالميا، متقدمة عن التصنيف الذي كانت قد حققته في2017، وتلتها عربيا عمان، ثم قطر في المركز الثالث ومصر في الرتبة الرابعة، فالإمارات، وبعدها جاءت الكويت متبوعة بالبحرين، ثم الأردن فتونس في المركز التاسع عربيا و 76 عالميا.
وحلّت فلسطين بعد المغرب مباشرة في الترتيب العربي بحصولها على المركز 11 والرتبة 101 عالميا، تلتها السودان في المركز 12 عربيا، فالعراق والجزائر، ثم سوريا وليبيا. أما دوليا فقد تصدّرت بريطانيا القائمة بحلولها في المركز الأول متبوعة بالولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا ثالثة، ثم ليتوانيا وأستونيا، فسنغافورة في المركز السادس، وبعدها إسبانيا ثم ماليزيا، في حين حلّت كندا في الرتبة التاسعة والنرويج عاشرة. وبحسب الاتحاد الدولي للاتصالات فإن الرقم القياسي للأمن السيبراني يقيس مدى التزام البلدان في هذا المجال بالدعائم الخمس للبرنامج العالمي، والمتمثلة في التدابير القانونية والتقنية والتنظيمية إلى جانب بناء القدرات والتعاون، خاصة في ظل تنامي المخاطر الإلكترونية، وهو الوضع الذي يتطلب الرفع من مستوى وعي والتزام الدول بأهداف هذا البرنامج من أجل حماية أكبر