المغرب يتطلع لشراكات استراتيجية جديدة مع الفاعلين الدوليين في قطاع الطيران

تشكل الدورة الخامسة من معرض «أيرومارت مونريال»، الذي أضحى مع توالي الدورات أرضية أساسية للتبادلات واللقاءات بين الفاعلين في مجالي الطيران والفضاء، والذي ينعقد من رابع إلى سادس أبريل الجاري بقصر المؤتمرات بالمدينة، بمشاركة 28 بلدا من بينها المغرب، مناسبة سانحة للمملكة من أجل استكشاف فرص الأعمال والشراكات الاستراتيجية الجديدة مع الفاعلين الرئيسيين في هذا القطاع.
ويجمع «أيرومارت مونريال»، الذي يعد أحد أهم لقاءات الأعمال الدولية في منطقة أمريكا الشمالية في قطاع الطيران والفضاء، هذه السنة 1300 مشارك يمثلون 800 مقاولة (مصنعون وموردو التجهيزات، مقدمو الخدمات)، الذين قدموا من أجل استكشاف فرص جديدة للأعمال على الصعيدين التجاري والتكنولوجي، وإقامة شراكات مع الزبناء والفاعلين الرئيسيين في القطاع، وكذا تطوير سبل التعاون.
كما يتيح هذا اللقاء، ثالث مركز للطيران العالمي بعد سياتل (الولايات المتحدة) وتولوز (فرنسا)، إمكانيات هامة للمشاركين للاتصال، من خلال تنظيم أزيد من 11 ألف لقاء أعمال ثنائية، وبرمجة العديد من المؤتمرات والأوراش التي تتمحور بالخصوص حول رهانات وانشغالات قطاع الطيران الحالية، وسلسلة التوريد العالمية في مجال الطيران.
وفي هذا الصدد، أكد المركز المغربي لتنمية الصادرات «مغرب تصدير»، الذي ينظم مشاركة المملكة في هذا الموعد الدولي الكبير، بشراكة مع اتحاد الصناعات المغربية في الطيران والفضاء، أن هذه المشاركة تروم «إقامة شراكات استراتيجية مع الفاعلين الرئيسيين في صناعة الطيران سواء في القارة الأوروبية أو الأمريكية، وتقديم الخبرة المغربية لدى العديد من الهيئات الأخرى».
وهكذا، فإن التوقعات المتعلقة بسوق الطيران متفائلة جدا على مدى السنوات العشرين المقبلة، حيث أن الطلب العالمي على النقل الجوي سينمو بمعدل 4.7 في المئة من 2015 إلى 2033، وهو ما يمثل نحو 36 ألفا و800 طائرة إضافية، بجميع الأحجام، والتي تقدر قيمتها بنحو 5.570 مليار دولار أمريكي.
لذلك، فإن المشاركة المغربية، التي تندرج في إطار مخطط تسريع التنمية الصناعية، وعقب إطلاق أول أربعة نظم إيكولوجية للطيران في شعب التجميع والتركيب، ونظام الأسلاك الكهربائية، والصيانة والإصلاح، والهندسة، ستكون من خلال مواكبة 5 شركات و4 ممثلين للنظم الإيكولوجية في مجال الطيران، فضلا عن تنظيم ندوة لتقديم صناعة الطيران بالمملكة، التي أضحت في السنوات الأخيرة أرضية صناعية حقيقية وتنافسية للطيران.


الكاتب : (و م ع)

  

بتاريخ : 07/04/2017