المغرب يخلّد اليوم الوطني للمعاق بإحصائيات تعود لـ 2014!

يحتفي المغرب اليوم الخميس، 30 مارس 2017، باليوم الوطني للأشخاص في وضعية إعاقة، بمعطيات تعود إلى سنة 2014، في غياب أي إحصائيات محيّنة بشأن واقع عنوانه العريض الألم والمعاناة، بالنظر إلى تعدد أنواع الإعاقات، واختلاف المتضررين منها، سيّما في أوساط الفئات المعوزة، والتي تتطلب تكفّلا عضويا ونفسيا، بمصاريف باهظة هي ليست في المتناول، في الوقت الذي ظلت المذكرات الرسمية تتعامل مع عيّنات معيّنة من الإعاقات وتغفل أخرى، التي وإن تطرّقت لها يظل التعامل نظريا لايلامس الاحتياجات الميدانية، كما هو الشأن بالنسبة لمرضى التوحد الذي يُحرم كثير منهم من الحق في التمدرس والإدماج في المجتمع!
المعطيات التي تتعلق بالإعاقة، والتي تسلط الضوء عليها نتائج البحث الوطني لسنة 2014، تشير إلى أن معدّل انتشار الإعاقة بلغ خلال الفترة السابقة، 6.8 في المئة، أي ما يوازي 2.264.672 شخصا من إجمالي عدد السكان، الذين صرحوا بأن لديهم نوعا أو أكثر من أنواع الإعاقة، 6.7٪ من الذكور و6.8٪ من الإناث، وهو ما يوضح أن أسرة واحدة من بين أربع أسر مغربية هي معنية بالإعاقة، مما يمثل نسبة 24,5 في المئة. وأشار البحث كذلك إلى أن نسبة انتشار الإعاقة عند الساكنة ذات الفئة العمرية 60 سنة فما فوق، قد وصلت إلى 33,7 في المئة، مما يجعل هذه الفئة من السكان الأكثر هشاشة، مبرزا أن 34.1 في المئة من الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة، يتوفرون على تغطية صحية، من بينهم 60.8٪ يتوفرون على بطاقة «راميد»، 15.4٪ مسجلين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، و12,7 ٪ منخرطين في الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 30/03/2017