المغرب يدين ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لـ «مجزرة مستشفى المعمداني»

أكد على إيقاف الأعمال العدائية واحترام القانون الدولي الإنساني

محمود عباس: «لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجر شعبنا مرة أخرى»

وحشية إسرائيل تلغي القمة الرباعية بين الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية والأردن

 

حوّل الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في مدينة غزة، إلى «حمام دم»، بعد قصف ساحته، مما أدى إلى استشهاد المئات من الفلسطينيين الذين نزحوا إليه ظنا منهم أنهم بأمان من وحشية وعنجهية الاحتلال. وقد بلغ عدد القتلى جراء القصف أكثر من 500 قتيل، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من ألف آخرين بإصابات خطيرة.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة، أرتكبت قواته 394 مجزرة بحق العائلات الفلسطينية، حيث بلغ عدد القتلى نحو 3 آلاف شهيد و12 ألفًا و500 جريح. وارتفع عدد الأطفال الشهداء إلى 940 طفلا، والإناث إلى 1032 شهيدة.
وأدان المغرب، في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، «قصف القوات الاسرائيلية مستشفى المعمداني في قطاع غزة وما خلفه من ضحايا بالمئات من بين الجرحى والمصابين».
وبحسب بلاغ للوزارة، فإن المملكة المغربية تجدد مطالبتها بحماية المدنيين من قبل كل الأطراف وعدم استهدافهم.
وأضافت الوزارة «أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لجنة القدس الشريف، تؤكد على الحاجة الملحة لتظافر جهود المجتمع الدولي لإيقاف الأعمال العدائية بأسرع وقت واحترام القانون الدولي الانساني والعمل على تفادي انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان».
من جهته، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني جريمة حرب بشعة، ولا يمكن السكوت عنها أو المرور عنها بلا حساب.
وأضاف عباس، خلال ترؤسه اجتماع القيادة الفلسطينية العاجل، الذي دعا له فور عودته من الأردن، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، فجر أمس الأربعاء، أن حكومة الاحتلال قد تخطت كل الخطوط الحمراء، ولن نسمح لها بالإفلات من المحاسبة والعقاب.
وتابع: أمام هذه الفاجعة التي حدثت الليلة، وحرصاً على أبناء شعبنا، قررت قطع زيارتي والعودة لأرض الوطن، لأكون بين أبناء شعبي في هذه المحنة الكبيرة، واتفقت مع الأشقاء في الأردن ومصر على إلغاء القمة التي كانت مقررة في عمان مع بايدن.
ودعا إلى «رص الصفوف والوحدة، وعدم حرف البوصلة، وعدم الانجرار للفتن، التي لن يستفيد منها إلا أعداء الشعب الفلسطيني».
وأكد أن العدوان على «أبناء شعبنا يجب أن يتوقف، مطالبا المجتمع الدولي بمحاسبة حكومة الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية لأبناء شعبنا».
وشدد على «أننا لن نسمح بنكبة جديدة في القرن الواحد والعشرين، ولن نقبل بأن يهجر شعبنا مرة أخرى، وسيبقى شعبنا صامدا على أرض وطنه، ولن نرحل مهما بلغت التضحيات».
وقال: «سنقوم بكل ما يلزم لنوقف حمام الدم في غزة الأبية وفي الضفة الباسلة»، وتابع: «إن أي كلام غير وقف هذه الحرب لن نقبل به من أحد إطلاقا، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته، وأن يبادر إلى إصدار قرار بإدانة هذه الجريمة، ووقف العدوان فورا».
ودعا الرئيس الفلسطيني جماهير الشعب الفلسطيني البطل إلى الوحدة والتلاحم، وقال: «هذه اللحظة مصيرية وخطيرة. لا يمكن إلا أن تواجه بالوحدة والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي».
وقال إن المخطط الإسرائيلي لتهجيرنا من أرض وطننا لن يمر، وسنتصدى له بكل السبل.
من دهتها، دانت المملكة العربية السعودية بأشد العبارات الجريمة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، وأكدت وزارة خارجيتها، في بيان لها، رفض المملكة بشكلٍ قاطع هذا الاعتداء الوحشي، الذي يعُد انتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني، وعبرت عن استنكارها لعدم وقف الاحتلال الإسرائيلي هجماته المتواصلة ضد المدنيين رغم العديد من المناشدات الدولية.
وشدد البيان على أن هذا التطور الخطير يفرض على المجتمع الدولي التخلي عن ازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق القانون الإنساني الدولي عندما يتعلق الأمر بالممارسات الإسرائيلية الإجرامية، ويتطلب موقفاً جاداً وحازماً لتوفير الحماية للمدنيين العُزّل.
وجددت المملكة التأكيد على ضرورة فتح ممرات آمنة فوراً، تلبيةً لنداءات الاستغاثة التي أطلقتها الدول والمنظمات لإيصال الغذاء والدواء للمدنيين المحاصرين في غزة، وتحميل قوات الاحتلال الإسرائيلية كامل المسؤولية جرّاء استمرار خرقها المتكرر لكل الأعراف والقوانين الدولية.

وكان الاحتلال ارتكب مجزرة بحق الفلسطينيين في المستشفى المعمداني في غزة، بعد قصفه بصاروخ مباشر، في ظل تواجد مئات العوائل الفلسطينية التي لجأت إليه للاحتماء من القصف العنيف للاحتلال على منازلهم.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد هدد سكان مخيم الزيتون في مدينة غزة، وطالبهم الاثنين الماضي، للتوجه جنوب وادي غزة، لكن عددا كبيرا من السكان فضل اللجوء إلى المستشفى الذي يقع في المخيم ذاته، على أمل ألا يطالهم القصف.
ويعد مستشفى المعمداني، هو أحد أقدم المستشفيات في قطاع غزة، ويتبع للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية في القدس المحتلة.
ويعرف بالمستشفى المعمداني أو الإنجليزي أو «الأهلي العربي»، وبُنِي عام 1882، وأسسته الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، وأداره لاحقًا المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982، ثم عادَ المستشفى تحتَ إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
وتحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس التي تضررت جراء القصف، وتعد أقدم كنيسة في المدينة، سميت نسبة إلى القديس برفيريوس الذي دفن فيها، في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.
ويعود تاريخ البناء الأصلي لكنيسة القديس برفيريوس إلى عام 425 م فوق معبد وثني خشبي يعود لحقبة سابقة. البناء الحديث قام به الصليبيون في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر وأهدوها للقديس برفيريوس.
ويقع بجوار المستشفى، مسجد الشمعة أو «باب الدارم» وهو مسجد تاريخي لا يحتوي على مئذنة، وبني في مارس عام 1315م على يد محافظ غزة المملوكي (سنجار الجول)، ويجاور المستشفى مقبرة الشيخ شعبان التاريخية والأقدم في قطاع غزة.
وعقب المجزرة البشعة، وصفت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس، المجزرة بالجريمة ضد الإنسانية.
وقالت الكنيسة، في بيان صدر عنها، إنه بالتزامن مع يوم الصوم والصلاة من أجل السلام، الذي أعلنه بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، تعرض المستشفى الأهلي العربي في غزة، الذي يتبع للكنيسة الأنجليكانية الأسقفية، لهجوم وحشي.
وقالت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية إن «الدمار الذي شهدناه، إلى جانب الاستهداف المدنس للكنيسة، يضرب جوهر الأخلاق الإنسانية»، مؤكدةً أن الهجوم الإسرائيلي «يستحق الإدانة والعقاب الدوليين».
وأعربت الكنيسة عن حزنها على فقدان عدد لا يحصى من الأرواح التي ارتقت في منشآت تابعة لها، معلنةً يوم حداد في جميع كنائسها ومؤسساتها، وناشدت «الأصدقاء والشركاء والأفراد ذوي النوايا الحسنة بأن يقفوا متضامنين، تنديدا بالاعتداء الشنيع على موظفينا المتفانين والمرضى الضعفاء».
وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، يوسف أبو الرئيس، كشف أن الاحتلال قصف المستشفى الأهلي المعمداني بقذيفتين قبل يوم من قصفه.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي وسط جثامين ضحايا القصف: «إن إدارة المستشفى المعمداني اتصلت بمطران الكنيسة الإنجيلية في بريطانيا وأبلغته بواقعة إلقاء القذيفتين»، مؤكدا أن المطران سارع بإبلاغ كافة المؤسسات الدولية المعنية ثم بعث رسالة طمأنة للمستشفى وطلب من إدارته مواصلة العمل.
وأكد أبو الريش أن ممثل منظمة الصحة العالمية في القطاع الدكتور ماهر أبو ستة سأل الجانب الإسرائيلي عن أسباب عدم تحذير المستشفى قبل قصفه، فأجابه المسؤولون الإسرائيليون بأنه تم الاتصال على الهاتف ولم يرد أحد فتم التحذير من خلال هذه القذائف، وسألوه لماذا لم يخلوا المكان فورا.
وقال: «إن ما قام به الاحتلال في المستشفى المعمداني يعتبر تجسيدا للجرائم التي كانت تحدث في العصور الفاشية»، مؤكدا أنه رأى أطفالا برؤوس مقطوعة ومشاهد لا يمكن تصورها.
ولفت إلى أن الاحتلال أعقب قصف المستشفى المعمداني بقصف آخر في محيط المستشفى الأوروبي، مضيفا أن «إسرائيل تراقب ردة فعل العالم على قصفها للمستشفيات والتهديد بقصفها، وبالتالي فإننا نناشد العالم الحر أن يوقف هذا المحتل ويلجمه وتقديم قادته الذين تبجحوا أمام العالم بقصف المستشفيات للمحاكمات».
واتهم ممثل منظمة الصحة العالمية أبو ستة، كل القادة الغربيين الذين دعموا عمليات الاحتلال في غزة بالتورط في هذه الجرائم، مؤكدا أن الاحتلال ما كان ليقدم على هذه الجرائم إلا من خلال هذا الدعم.

«مجزرة المعمداني» تفجر غضبا عربيا ودوليا

إلى ذلك، فجرت مجزرة المستشفى المعمداني غضبا عربيا وعالميا. ونددت النائبة في البرلمان الأوروبي، الإيرلندية كلير دالي، بموقف الاتحاد الأوروبي المنحاز للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزة؛ المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي.
وانتقدت دالي زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إلى دولة الاحتلال، معتبرة أن موقف الأخيرة لا يعبر عنها.
من جهته، اعترف جيش الاحتلال على لسان الناطق باسمه بقصف مستشفى المعمداني في غزة الثلاثاء، لكنه حاول التنصل من المسؤولية بزعمه أن حركة حماس هولت أرقام الضحايا، وأن صاروخا أطلقته المقاومة سقط في المكان.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال في مؤتمر صحفي: «قصفنا مرآب المستشفى لكن لم تكن هناك إصابات مباشرة من قبلنا للمستشفى»، مضيفا أن «نظام راداراتنا أظهر وجود رشقات صاروخية من غزة»، زاعما بدء تحقيق في قصف المستشفى.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن شعوره بالرعب عقب مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية المذبحة بأنها «غير مسبوقة في نطاقها».
وقال غوتيريش: «أشعر بالرعب إزاء مقتل مئات الفلسطينيين في قصف على مستشفى في قطاع غزة»، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.
وأدان البرلمان التركي في بيان مشترك صادر عن أحزاب الكتل النيابية، استهداف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، ما أسفر عن مجزرة مروعة راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.
ووصف البيان استهداف المستشفى الذي يضم مصابين ونازحين من منازلهم جراء العدوان بأنه «جريمة ضد الإنسانية».
وأكد على متابعة التطورات في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، معربا عن حزنه العميق من استشهاد مئات الفلسطينيين وعدد كبير من الإصابات جراء استهداف مستشفى المعمداني.
وأضاف: «ندين بأشد العبارات هذه الهجمات التي تعد جريمة ضد الإنسانية».
وتابع: «نأسف لاستمرار إسرائيل في تصعيد هجماتها ضد سكان غزة، بشكل ينتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وندعو بالرحمة لأشقائنا الفلسطينيين الذين فقدوا حياتهم في الهجمات ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى».
وأردف: «ككتل نيابية للأحزاب والنواب ندعو برلمانات العالم إلى اتخاذ موقف ومبادرة لوقف هذه الوحشية».
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إن «قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية».
ودعا أردوغان عبر حسابه على منصة «إكس»، الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة.
وشهدت ولايات تركية مختلفة تظاهرات حاشدة تنديدا بالمجزرة الإسرائيلية، كما حاول المتظاهرون في أنقرة وإسطنبول اقتحام سفارة الاحتلال وقنصليته، فيما سعى المئات لاقتحام قاعدة كورجيك التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، في ولاية ملاطيا، والتي تتمركز بها قوات أمريكية.
وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة، إن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرة جديدة، في شمال القطاع، راح ضحيتها 37 فلسطينيا، وأوضحت الوزارة أن قوات الاحتلال قامت بقصف منازل الفلسطينيين في مناطق القصاصيب وحليمة السعدية ببلدة جباليا شمالي القطاع.
وحاول مئات المتظاهرين الأتراك اقتحام قاعدة كورجيك التابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، في ولاية ملاطيا، والتي تتمركز بها قوات أمريكية، خاصة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعرب عن «غضبه وحزنه العميق»، بسبب ما وصفه بـ»الانفجار» في المستشفى المعمداني، الذي أدى إلى استشهاد أكثر من 500 فلسطيني بفعل صاروخ أطلقه الاحتلال، في أبشع مذبحة يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.
واستنكر رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا، كمال كليتشدار أوغلو، ارتكاب الاحتلال مجزرة المستشفى المعمداني، ووصفها بالمذبحة، وقال كليتشدار أوغلو في تعليق على حسابه بموقع «إكس»: «ليس هناك حاجة لتحريف الكلمات، لقد ارتكبت إسرائيل جريمة ضد الإنسانية، وهذا يسمى جريمة قتل ومذبحة.. أنا ألعنهم».
وخرج عدد من المحتجين في جُملة من الدول، في مسيرات غضب، تنديدا بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وأوقعت أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين.

الأردن يلغي عقد القمة الرباعية

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن المملكة الأردنية قررت إلغاء القمة الرباعية، التي كانت من المقرر عقدها أمس الأربعاء، بمشاركة الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية والأردن. بينما دعا الأزهر في مصر الأمة الإسلامية للوقوف خلف فلسطين وشعبها، بـ»بكل ما تملكه من عدة وعتاد» في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن المذابح التي ترتكب في فلسطين، وآخرها المذبحة التي ارتكبت مساء هذا اليوم في المستشفى المعمداني وراح ضحيتها أكثر من 500 شخص، يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني سوناك، وحلفاء إسرائيل، الذين أعطوا الضوء الأخضر لنتنياهو منذ اليوم الأول لبدء العدوان على قطاع غزة.
وعبرت موريتانيا عن إدانتها الشديدة واستنكارها للجريمة البشعة، والمجزرة المهولة التي ارتكبتها آلة الحرب الإسرائيلية في المستشفى المعمداني في غزة. أما الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، فقد أدان قصف الاحتلال للمستشفى المعمداني في قطاع غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 500 فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء.
ووصفت منظمة التعاون الإسلامي المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى الأهلي «المعمداني» في قطاع غزة بأنها «إرهاب دولة منظم وجريمة حرب».
وشددت المنظمة في بيان، على إدانتها الشديدة لـ»المجزرة الناجمة عن استهداف القوات الإسرائيلية لمستشفى المعمداني»، مؤكدة أن استهداف المستشفى الذي يضم المصابين والنازحين جراء عدوان الاحتلال يعد «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بشكل عام».
وحمل الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، الاحتلال الإسرائيلي تبعات جرائمه وممارساته الإرهابية واعتداءاته الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، التي تتنافى مع جميع القيم الإنسانية وتشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني.
ودعا طه المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى التدخل العاجل من أجل وقف جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.


الكاتب : وكالات:

  

بتاريخ : 19/10/2023