في إنجاز جديد يضاف إلى سجل المواهب المغربية، توج الطفل المغربي سامي الشرايطي بلقب برنامج المواهب الغنائية “نجوم الغد”، الذي بث على قناة “SBC” السعودية.
هذا التتويج يؤكد مرة أخرى قدرة الأصوات المغربية على التألق في الساحة الفنية العربية.
منذ لحظاته الأولى في البرنامج، نجح سامي في أسر قلوب الجمهور ولجنة التحكيم بصوته العذب وأدائه المتقن. ورغم المنافسة القوية التي شهدها الموسم، استطاع أن يثبت جدارته ويتفوق على باقي المشاركين، محققا أعلى نسبة تصويت من الجمهور.
لم يكن الطريق نحو اللقب مفروشا بالورود، فقد واجه سامي تحديات عديدة، من اختيار الأغاني المناسبة إلى تقديم أداء متميز يجذب الأنظار في كل مرحلة. لكن بإصراره وموهبته، تمكن من تحويل كل تحد إلى فرصة لإبراز قدراته الاستثنائية.
بدأت رحلة سامي الفنية في سن الثامنة، عندما شارك في الموسم الثاني من برنامج “ذا فويس كيدز” عام 2017. ورغم عدم تجاوزه مرحلة “الصوت وبس” آنذاك، كانت التجربة نقطة انطلاق لصقل موهبته. بعد سنوات من العمل الدؤوب، نجح في ترسيخ اسمه كواحد من أبرز الأصوات الشابة في العالم العربي.
لم يقتصر إبداع سامي على الأداء الغنائي فقط، بل امتد إلى إعادة إحياء التراث الموسيقي العربي بأسلوبه الخاص. من خلال قناته على “يوتيوب”،حيث قدم أغنيات لكبار الفنانين مثل أم كلثوم ومحمد عبد المطلب بأسلوب احترافي
أداؤه في “نجوم الغد” كان استثنائيا، خاصة عند تقديمه أغنية “روحي يا نسمة” لجورج وسوف، التي أبهرت لجنة التحكيم والجمهور على حد سواء. كما أبدع في أداء “الناس المغرمين” لمحمد عبد المطلب، مستعرضا قدرته الفريدة على إيصال المعاني بإحساس عميق.
لم يعد سامي الشرايطي مجرد متسابق فاز بلقب فني، بل أصبح رمزا للطموح والإبداع. بصوته العذب وروحه الفنية المتجددة، يسير بثبات نحو مستقبل مشرق في عالم الغناء، ليحجز مكانه بين كبار الفنانين في الساحة العربية.